تجلّيات «العبقرية الإيطالية» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

إيمان محمد (أبوظبي) تتمحور مشاركة إيطاليا، ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من 27 أبريل الحالي إلى 3 مايو المقبل، حول تقديم العبقرية الإيطالية في الكتابة والفن والطهي. وقال السفير الإيطالي لدى الدولة سعادة ليبوريو ستيللينو لـ «الاتحاد»: «سيكون المعرض فرصة لنقدم التجربة الثقافية الإيطالية من أوجهها المتعددة، فإيطاليا تشتهر بتراثها وثقافتها العريقين، إذ تصنف الثالثة في العالم في صناعة النشر بدخل يصل إلى 3 مليارات يورو سنوياً، وتنتج تقريباً 60 ألف عنوان سنوياً، 57% منها عناوين جديدة، ويصل عدد دور النشر فيها إلى 4600 دار نشر». وكانت السفارة الإيطالية وقعت في مايو الماضي مذكرة تفاهم مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، لتكون ضيف شرف المعرض، وهي اتفاقية تفتح آفاقاً واسعة للتعاون الثقافي بين البلدين، حسب السفير، فقد سبق توقيع عدة اتفاقيات ثقافية بين حكومتي الإمارات وإيطاليا. وكشف ستيللينو أن المشاركة ستفتتح بحفل موسيقي فريد لفرقة رباعي فينسيا Quartetto di Venezia وقال: «الحفل تحية للمعرض والمنظمين لتشريفنا باختيار بلدنا ضيف شرف، وقد خصصنا معرضا مهما للمخطوطات العربية القديمة الموجودة في المكتبات الإيطالية وخاصة من مكتبة أنجليكا العريقة في روما، في خطوة لتأكيد أن الثقافة توحد الناس وهي مصدر مشترك للمعرفة والاحترام؛ فالتبادل الثقافي بين الأمم يقلل من العدائية والخصومة بينها، ويتيح تبادل الخبرات للحفاظ على كوكبنا الذي نتشارك فيه نفس الأحلام والتطلعات». يشارك في المعرض 20 كاتباً مرموقا يمثلون أجيالاً مختلفة من الكتاب الذين برعوا في السرد والنقد الأدبي وأدب الأطفال والقصص البوليسية والجريمة وغيرها، ولن تقتصر المشاركة على الجانب الثقافي فقط بل هناك مزج مع الأعمال التجارية التي تتنوع بين الإبداع والثقافة في مجالات التصميم والأزياء والرياضة والطهي والموسيقى والسينما، حيث سيكتشف زوار المعرض عباقرة الكتابة والفن والطهي. وأوضح ستيللينو أن تقديم العباقرة الإيطاليين في المعرض لا يأتي من كون إيطاليا موطناً لكنوز قديمة من ثقافات مختلفة فقط، بل من منطلق تبادل المعرفة والتقاليد، وقال: «ستطرح الجلسات النقاشية مجموعة من المواضيع التي تهم المجتمع الإنساني مثل: كيف يمكن للرواية أن تتحول إلى تاريخ، وكيفية تحويل الأعمال الأدبية إلى أفلام سينمائية، والحاجة إلى نهضة جديدة في الفن من خلال الإرث الكبير للفن الكلاسيكي. كما ستعكس مشاركتنا أصداء نجاح الفيلم «الجمال العظيم» للمخرج باولو سورينتينو الحاصل على الأوسكار في أكثر من حقل، وكيف تحولت ثقافتنا العريقة من العصور الوسطى إلى علامة تجارية متفردة تعرف بـ«صنع في إيطاليا» والتي تضرب بجذورها في التاريخ، وتمزج بفرادة بين الثقافة والأعمال، فقد كان الفنانون الرواد أمثال ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو أصحاب خبرة في الأعمال أيضاً، ما جعل هذه العلامة الثالثة في العالم وهي غير خاصة بمنتج تجاري معين بل بذاكرة البلد عموماً». وسيخصص الجناح الإيطالي في المعرض برامج ثقافية موجهة لقراء المستقبل من الأطفال بالتزامن مع حملة الإمارات لتكريس العام الحالي للقراءة، كما سيسلط الضوء على مؤلفات التشويق والمغامرات الشهيرة حالياً في إيطاليا. ابن رشد.. الشخصية المحورية لـ«أبوظبي للكتاب» يكشف الموقع الإلكتروني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب عن اختيار «ابن رشد» شخصية محورية للدورة المقبلة من المعرض، حيث ابتدع المعرض هذا التقليد قبل سنتين ليركز جزءاً من برنامجه على شخصية ثقافية مؤثرة. كما يكشف الموقع أسماء بعض الضيوف من إيطاليا مثل الكاتب دوناتو كاريسي أفضل مؤلف لروايات التشويق، المؤلف باولو دي باولو أحد رواد الموجة الجديدة من كتاب القرن الواحد والعشرين، لويجي غوارنييري صاحب روايات الجريمة المثيرة للجدل، الروائي نيكولا لاجويا الحائز جائزة ستريغا أرفع الجوائز في إيطاليا، الشاعر فاليريو ماغريلي، الكاتب العالمي فاليريو ماسيمو مانفريدي الذي ترجمت أعماله إلى 60 لغة، أنطونيو مانزيني مؤلف الروايات البوليسية الشهيرة، الكاتبة بياتريس ماسيني المختصة بكتب الأطفال واليافعين، الكاتبة ميلينيا مازوكو صاحبة رواية «قبلة ميدوزا»، الكاتبة ميكيلا مورجيا الحائزة جوائز دور النشر الإيطالية، الكاتب أليساندرو سانا الحائز جائزة بريميو أندرسن لأدب الأطفال ثلاث مرات، الناقد فينتشنزو تريونه أستاذ الفن والإعلام الجديد، وليشيا ترويسي مؤلفة كتب الخيال الأكثر مبيعاً في العالم.