حنا مينة: الكتاب سيظل مقروءاً

اختتم معرض الكتاب الدولي بدمشق دورته الثالثة والعشرين على أرض وحدائق المكتبة الوطنية، وشاركت فيه اثنتا عشرة دولة عربية من بينها دولة الإمارات، وتسع دول أجنبية، عبر أربعمائة وخمس عشرة دار نشر، عرضت تسعة وعشرين ألف عنوان· ورافقت المعرض هذا العام نشاطات موازية شملت ندوات ومحاضرات ثقافية وأدبية وسياسية، ولعل أبرزها الندوة التي تناولت بالنقاش كتاب الدكتور صادق جلال العظم (النقد الذاتي بعد الهزيمة)، والتي ساهم فيها الدكتور عزمي بشارة والدكتور أحمد برقاوي وصقر أبو الفخر والدكتورة فهيمة شرف الدين· أما على صعيد الأمسيات الشعرية، فكانت أمسية الشاعر خالد أبوخالد والشاعر المصري الكبير فاروق شوشة هي الأبرز· ولأول مرة شهدت دورة المعرض هذا العام ركناً خاصاً لحوار المبدعين، حيث التقى الجمهور مع عدد من الكتاب والمثقفين وحاورهم، بعد أن قدموا شهاداتهم الإبداعية· ومن أبرز من شاركوا في حوار المبدعين، الأديب والصحفي عادل أبو شنب، وياسين رفاعية، وفايز خضور، وكوليت خوري، وخيري الذهبي، وفواز حداد، وعيسى فتوح، وإبراهيم الجرادي، ووليد إخلاصي، والدكتورة فوزية زوباري· كما أقيمت على هامش المعرض ندوات ناقشت الأعمال الأدبية التي تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية ومدى النجاح الذي حققته· وكان من جديد دورة المعرض لهذا العام دعوة الأدباء لتوقيع مؤلفاتهم، حيث قام الروائي حنا مينة بتوقيع روايته الجديدة (النار بين أصابع امرأة)، ووقع كل من عادل أبوشنب ومحمد أبومعتوق ويوسف الشاروني ـ مصر، ود·شاكر الفحام، ونذير العظمة، ووليد إخلاصي، وعبد النبي صطيف، آخر إنتاجاتهم من الكتب الصادرة· وقد عبر المثقفون ودور النشر المشاركة عن تمسكهم بوجود المعرض سنوياً، وقال الروائي الكبير حنا مينة: إن المعرض أصبح ظاهرة ثقافية ضرورية تحتاجها حياتنا الجافة، وإن الأيام أثبتت أن الكتاب المقروء سيبقى مقروءاً رغم وجود وسائل أخرى، وأطلق الروائي الكبير ما يصح أن نعتبره حكمة، حيث قال: (إن بيتاً بلا كتاب، كبيت بلا سيدة بيت)·