دبي (الاتحاد)
عثر كيفين برينس بواتينج على نفسه في صفوف لاس بالماس، وكان ستاد سنتياجو برنابيو مسرحاً لتألقه من جديد في مباراة فريقه أمام الريال، فالجميع يتفقون على موهبته الكبيرة التي لم تظهر بصورة كاملة في الأندية التي لعب لها والدوريات التي نشط بها، والأرقام هي خير الدليل على أن النجم الغاني الألماني يعيش أزهى فترات مشواره الكروي.
بواتينج سجل 7 أهداف مع لاس بالماس في الدوري الإسباني، وهو أعلى رصيد من الأهداف يسجله مع أي فريق في جميع الدوريات التي نشط بها، ونجح النجم الموهوب في تسجيل هدف في مرمى الريال وقاد فريقه للتعادل 3-3، وفي حال تعثر الريال في مشوار الليجا فيما بعد، سيكون لبواتينج دور في هذه العثرة.
فقد تألق نجم ميلان السابق بصورة لافتة أمام الفريق الملكي، ليس فقط على مستوى التهديف، بل كان مؤثراً على مستوى التمرير الدقيق والدفاع والهجوم، وهو من أبرز اللاعبين الذين يتمتعون بقوة الشخصية، الأمر الذي يفتح أمامه أبواب التألق في المباريات الكبيرة، ما منحه تأشيرة التوهج على حساب نجوم الريال.
ويملك بواتينج خبرات كبيرة وتجارب عدة في أقوى دوريات العالم، وهي بحسب ظهوره بها الألماني، والإنجليزي، والإيطالي، مع أندية هرتا برلين، وتوتنهام، والميلان، وهو الآن يخوض تجربة ناجحة في الدوري الإسباني، فهو من أكثر النجوم تأثيراً في صفوف فريقه الذي يحتل المركز الـ12 في الليجا، متفوقاً على أندية مثل فالنسيا وبيتس وملقا، وغيرها من الأندية صاحبة التاريخ في إسبانيا.
كاريزما بواتينج دفعت الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا إلى أن طلب منه الزواج بابنته، وذلك خلال لقاء مانديلا مع نجوم غانا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، إلا أن بواتينج اعتذر له بأدب شديد، ولم يتضح ما إذا كان الزعيم الراحل فعلها مازحاً أم جاداً، ويبقى بواتينج بهذه الموقف وغيره من النجوم أصحاب التأثير الكبير على المحيطين به.
ومن مؤشرات قوة الشخصية التي يتمتع بها بواتينج اختياره تمثيل منتخب غانا، فيما فضل شقيقه جيروم بواتينج تمثيل منتخب ألمانيا، فكلاهما كان يملك الفرصة لتلبية نداء النجوم السوداء أو «المانشافت»، والمفارقة أنه واجه شقيقه في كأس العالم 2010 في حدث هو الأول في تاريخ المونديال.
عدد اليوم
