الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عودة الثقة إلى أسواق المال المحلية

عودة الثقة إلى أسواق المال المحلية
19 أغسطس 2007 00:51
توقع خبراء ومحللون ان ينعكس قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي ''البنك المركزي الاميركي'' بتخفيض سعر الخصم الذي يتقاضاه على القروض المباشرة بنصف نقطة، على عودة الثقة الى أسواق المال المحلية وتقلص عمليات التسييل التي وصلت ذروتها يوم الخميس الماضي، وعودة المحافظ الاجنبية الى الشراء على المديين القصير والطويل· وأضافوا أن التأثيرات منذ فترة لم تكن مباشرة حيث لم تكن الاسواق تتأثر مباشرة بما يحدث حيث كانت معظم المحافظ الاجنبية قد خرجت من اسواق الامارات قبل اكثر من اسبوعين الا ان التأثيرات النفسية وموجات التسييل التي شنتها المحافظ الذكية مع نهايات الاسبوع الماضي دعت الى انخفاض الاسواق اسوة بالاسواق العالمية· وأشاروا الى احتمال ان لا تشهد الاسوق تحسنا كبيرا وانما ستحافظ او ستتماسك بتحسن بسيط قد يتصاعد في الايام القادمة وذلك لان المحافظ الذكية لا تزال تعتقد بأن الازمة لم تنته تماماً· وقال محمود سليمان مدير عام منطقة الشرق الاوسط، آسيا وأفريقيا في لاندزبنك إن القرار الذي اتخذه المركزي الاميركي سيساعد على عودة الثقة الى الاسواق العالمية ومنها بطبيعة الحال اسواقنا المحلية رغم انه لا علاقة مباشرة بين انخفاض الاسواق العالمية وانخفاض السوق الإماراتية الا ان تعافي الاسواق العالمية سيعيد الثقة الى سوق الإمارات التي تعتبر سوقًا صحية ومن أفضل الاسواق الموجودة· ومن جهته قال الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي بشركة الفجر للاوراق المالية إن توقعاتنا كانت منذ يوم الخميس أن يقوم الفيدرالي الاميركي باتخاذ خطوة تهدف الى زيادة السيولة لدى الجهاز المصرفي وطبعاً فقد كان من المستبعد ان يتخذ قراراً بتخفيض سعر الفائدة الاساسي ولكنه قام بتخفيض سعر الخصم الاساسي وهو سعر يتم في تداول الاوراق المالية بين المصارف والفيدرالي الاميركي، وهذا يعطي نفس مفعول تخفيض الفائدة الأساسية ويسمح بزيادة فورية في السيولة لدى الجهاز المصرفي مما كان له اثر واضح في أداء الأسواق المالية وتحسن التوقعات مما ساعد ايضا على رفع اسعار النفط· وأضاف نعتقد أن عمليات التسييل الواسعة التي حدثت يوم الخميس الماضي سوف تتقلص خصوصاً من قبل المستثمرين الاجانب مع احتمال ان لا تشهد الاسوق تحسناً كبيراً وانما ستحافظ او ستتماسك بتحسن بسيط قد يتصاعد في الايام القادمة وذلك لان المحافظ الذكية لا تزال تعتقد بان الازمة لم تنته تماماً وان مشكلة الرهن العقاري لا يمكن ان تحل بهذه السرعة رغم التطمينات التي تصدر من مسؤولين غربيين ولهذا لابد من القراءة الحذرة لمجريات الامور في الايام المقبلة، مع العلم اننا نعتقد ان التأثيرات النفسية لازمة للسيولة في الاقتصادات الغربية على أسواقنا المحلية هي اكبر من التأثيرات الفعلية خصوصا ان السيولة الاجنبية اصبحت الان محدودة لكي تستطيع ان تغير من اتجاه السوق بشكل كبير· وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) قد خفض سعر الخصم الذي يتقاضاه على القروض المباشرة إلى البنوك قبيل تداولات يوم الجمعة في الولايات المتحدة بنصف ساعة في محاولة لتهدئة الاسواق ونزع فتيل ازمة ائتمان عالمية· وجاء التحرك المفاجئ لمجلس الاحتياطي الاتحادي قبل ساعة من بدء التعاملات في وول ستريت عندما أعلن خفض سعر الخصم نصف نقطة مئوية على 5,75 %· وقال إن أسباب التحرك هي تباطؤ النمو الاقتصادي وتدهور أوضاع الأسواق المالية وأزمة الائتمان· وقالت لجنة السوق المفتوحة التابعة للمجلس في بيان صدر بالإجماع : ''الأوضاع في أسواق المال تدهورت والضغوط المتزايدة على الائتمان وتنامي عدم اليقين قد تحد من النمو الاقتصادي· وقال محمود سليمان إن هذا القرار سيساهم في تشجع الاستثمارات الاجنبية الى الدخول في الاسواق المحلية فما حدث في الاسواق المحلية هنا كان مبالغ فيه، فاداء الشركات في الاغلب كان اداء ممتازاً وكانت التوقعات ان ينعكس هذا الاداء على تداولات اسواق المال لكن ما حدث كان معاكساً لكل التوقعات وهو ما يمكن رده الى أزمة الثقة والحالة النفسية التي كانت تعصف بالمستثمرين خاصة من صغار المستثمرين الذين ينجرون عادة الى حركة السوق فبحدوث موجات التسييل من قبل محافظ معينة كانت تجر معها المستثمرين الاخرين وهو ما يؤدي الى موجات انخفاض السوق التي شهدناها نهايات الأسبوع الماضي وبلغت اوجها يوم الخميس· وأضاف ان ما حدث في الاسواق العالمية الجمعة الماضي سيساهم في عودة الثقة الى الأسواق العالمية والمحلية ونتوقع ان تعود المحافظ الاجنبية الى الشراء خاصة على المديين القصير والطويل الا ان المطلوب بقوة الان ان تقوم المحافظ المحلية بالمحافظة على مستوى الأسواق· وقال إن الجميع سيراقب ما سيجري خلال الاسبوعين المقبلين سواء في الأسواق العالمية او المحلية فقرار المركزي الاميركي لا يحل المعضلة الاساسية انما يمكن اعتباره أبرة مخدرة· وكان المؤشر العام لسوق الإمارات قد شهد موجة انخفاض بدات منذ يوم الثلاثاء الماضي ووصلت مراحلها القصوى يوم الخميس جراء موجات التسييل والبيع المكثفة على أسهم قيادية جرت معها الأسهم الاخرى والسوق الى التراجع· وأرجع المحللون اسباب هذا التراجع الى ضغط اداء الاسواق العالمية والتي لم تتضح معالمها إلا في يوم الخميس عندما تراجعت مؤشرات البورصات الأميركية والأوروبية دون مستويات لم تصلها منذ عدة اشهر· 907 ملايين درهم مشتريات الأجانب من الأسهم بدبي الأسبوع الماضي بلغت مشتريات الأجانب من الأسهم والسندات في سوق دبي المالي خلال الاسبوع الماضي نحو 906,9 مليون درهم لتشكل ما يقارب من 29,7% من إجمالي قيمة المشتريات، كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم والسندات خلال نفس الفترة نحو 1,6 مليار درهم لتشكل ما نسبته 51,4% من إجمالي قيمة المبيعات، ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 663,6 مليون درهم، كمحصلة بيع· من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم والسندات المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة حوالي 671 مليون درهم لتشكل ما نسبته 22% من إجمالي قيمة التداول· وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم والسندات المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة حوالي 1,4 مليار درهم لتشكل ما نسبته 45,6% من إجمالي قيمة التداول· ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 724,7 مليون درهم، كمحصلة بيع· وكان سوق دبي قد طرح 1,6 مليار سهم في اكتتاب أولي بتاريخ 12 نوفمبر 2006 وذلك بهدف جمع 1,6 مليار درهم (435 مليون دولار)· وتمثل النسبة التي طرحت للاكتتاب 20% من إجمالي الرأسمال المدفوع للسوق البالغ 8 مليارات درهم· وتمتلك حكومة دبي 80% من رأس مال الشركة بعد طرحها للاكتتاب العام· من جانب آخر توقع تقرير لشركة أمانة كابيتال أن يتجه مؤشر سوق دبي المالي إلى مستوى الدعم الرئيسي عند 4100 نقطة على أن يواصل هبوطه خلال تعاملات الأسبوع المقبل ليصل إلى 3950 نقطة، وقال تقرير للشركة: ''أغلق مؤشر سوق دبى المالى الاسبوع الماضي عند مستوى 4197,40 نقطة مقابل 4285,83 نقطة الأسبوع السابق، وبالنظر للتحليل الفني للسوق يتضح أن المؤشر قد حاول التماسك مع بداية الاسبوع وسجل ارتفاعات محدودة حتى جلسة يوم الثلاثاء حيث سجل اعلى مستوى عند 4322,30 نقطة حيث فشل في استكمال اتجاهه الصعودي لمعاودة اختبار مستوى المقاومة عند 4348 نقطة خاصة مع انعكاس مؤشر الاستوكاستيك واعطائه اشارة بالبيع ليغير بعدها المؤشر اتجاهه متجهاً نحو الانخفاض الذي تسارعت خطاه بجلستي الاربعاء والخميس التي سجل خلالهما ادنى مستوى عند 4186,28 نقطة، ولا يزال اتجاه المؤشر في الأجل القصير هابط وفي حالة تخطى المؤشر لمستوى الدعم البسيط عند 4178 نقطة فإن السهم سيتجه الى مستوى الدعم الرئيسي عند 4100 نقطة ثم 3950 نقطة''· وفي توقعاته لأداء مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، قال التقرير: ''اغلق مؤشر سوق ابوظبي للاوراق المالية الاسبوع الماضي عند مستوى 3437,21 نقطة مقابل 3490,89 نقطة الاسبوع السابق، وبالنظر للتحليل الفني للسوق يتضح ان المؤشر قد سجل ارتفاعات محدودة خلال جلستي الاحد والاثنين التي سجل عندهما اعلى مستوى عند 3516,56 نقطة حيث اصطدم بمستوى المقاومة الأول ولم ينجح في تخطيه ليرتد منه تحت ضغط وسيطرة البائعين ليسجل ادنى مستوى قرب نهاية جلسة الخميس عند 3436,01 نقطة، وعلى الرغم من أن اتجاة المؤشر في الاجل القصير هابط الا انه يقترب حاليا من مستوى دعم بسيط تشكل منذ يوليو الماضي عند 3425 نقطة بينما مستوى الدعم الرئيسي فيقع عند مستوى 3300 نقطة''.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©