البرلمان يحسم مصير ميزانية إسبانيا

ذكرت صحيفة ''الباييس'' الإسبانية أن التصديق على ميزانية الحكومة الاشتراكية في إسبانيا لعام ،2008 التي تعد الأخيرة خلال الفترة التشريعية الحالية، يتطلب جهداً كبيراً للحصول على أقل قدر من الدعم من شأنه السماح بتمريرها· وأوضحت أن قرب موعد إجراء الانتخابات والنزاع بين الحزب الاشتراكي وشركائه القوميين واليساريين الناجم عن أزمة نابارا وانهيار البنية التحتية في إقليم قطالونيا سيجبر الحكومة على تقديم تنازلات كبيرة لليسار الموحد وللقوميين· وأضاف أن تلك التكتلات البرلمانية لن تساند الحكومة إذا لم تكن الميزانيات أكثر سخاءً في مجال البنية التحتية والسياسة الاجتماعية وسياسة البيئة· كما أن تحالف ائتلاف جزر الكناريا مع الحزب الشعبي هناك يجعل من مساندة القوميين في جزر الكناريا أمراً بعيد المنال· وعلى الرغم من أن إعداد ميزانية الحكومة أمر يرجع إلى النائب الثاني لرئيس الحكومة ووزير الاقتصاد بيدرو سولبيس، إلا أن الحصول على الدعم اللازم للتصديق على تلك الميزانية يقع على عاتق الكتلة الاشتراكية داخل البرلمان· ويعد الأمر بالغ الصعوبة فقبل شهر على نقاش الميزانية داخل البرلمان يتوقع الاشتراكيون أن يكون الاتفاق مع شركائهم المعتادين صعباً في بعض الحالات وشديد الصعوبة في حالات أخرى· وأشارت الصحيفة الاسبانية الى أن الحزب القومي الباسكي الوحيد الذي أبدى استعداده لمساندة الحكومة وفقاً لمتحدثه الرسمي جوسو إركوريكا· ويحتاج الاشتراكيون إلى 12 صوتاٌ بجانب 164 نائباً عن الحزب في البرلمان وإذا لم يتمكن من الحصول على تلك الأصوات سيتم مد العمل بميزانية العام الحالي لعام آخر·