الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عقار جديد يعالج سرطان الكلى

10 ابريل 2009 02:33
تورد الدراسات بحسب هيئة الغذاء والدواء الأميركية أن حالات سرطان الكلى تمثل قرابة 2% من مجموع حالات السرطان الجديدة بسبب التدخين والسِّمنة. وتشير التقديرات إلى أن نحو 54 ألف شخص أصيبوا بسرطان الخلايا الكلويّة بالولايات المتحدة الأميركية عام 2008، وأنَّ أكثر من 13 ألف شخص توفوا بسبب المرض. وبعد سلسلة اختبارات للوصول الى حلول جزئية تخفف من وطأة المرض، أقرت الهيئة العقار »أفينيتور« كأوَّل علاج للمصابين بمرحلة متقدِّمة من سرطان الكلى بعد فشل عقارات أخرى. وعللت ذلك بأن «أفينيتور» يحول دون نمو الأورام لفترة زمنيّة مضاعفة، ويقلل من خطر تقدّم المرض أو حدوث الوفاة بنسبة 67 % مقارنة مع الأدوية الوهمية». وأوردت أن العقار يؤخذ مرة واحدة يومياً لا أكثر عن طريق الفم، وهو «يستهدف مباشرة البروتين mTOR، ويتحكم بانقسام الخلايا السرطانية ونمو الأوعية الدموية». ويستند اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأميركية إلى بيانات طبية أظهرت أنَّ »أفينيتور» يحول دونَ نمو الأورام ويقلِّل نسبة الوفيات بين المصابين بمرحلة متقدِّمة من سرطان الكلى (4.9 أشهر مقابل 1.9 شهراً). كما أظهرت بيانات إضافيّةٌ أنه بعد مرور أكثر من 10 أشهر من تناول العقار المذكور، لم يحدث عند نحو 25% من المرضى أي نمو في الأورام. وذكر بيان لشركة الأدوية «نوفارتيس» أنه قبل ذلك لم يخضع أيّ عقار للدراسة ضمن اختبارات المرحلة الثالثة بين المصابين بحالة متقدِّمة من سرطان الخلايا الكلوية رغم الحاجة الطبيّة الملحَّة. واعتبر الدكتور روبرت موتزر كبير الباحثين في مركز «سلون كيتيرنج» للسرطان في نيويورك، أن «إقرار هذا العقار يمثل خطوةً مهمّةً في جهود الأطباء لتزويد مرضاهم، بطرق علاجات جديدة. وقد رفعت طلبات اعتماد الدواء إلى السلطات الطبيّة المختصة في الاتحاد الأوروبي وسويسرا واليابان وبلدان أخرى. ويعمل »أفينيتور« على تثبيط البروتين mTOR الذي يتحكم بانقسام الخلايا السرطانية ونمو الأوعية الدموية. وقد أثبتت البيانات السريرية وقبل السريرية أهمية دور البروتين mTOR في تطوُّر وتقدم أنواع عديدة من الأورام. وتقول الدراسات العلمية إنه «في حالات سرطان الخلايا الكلويّة تنمو الخلايا السرطانيّة في بطانة أنابيب الكلية لتتحوَّل إلى أورام. وفي حال عدم علاجها، يمكن أن تمتد الأورام إلى العُقد الليمفاوية المجاورة ومن ثمَّ إلى بقية الأعضاء». نسرين درزي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©