الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصات الآسيوية تشهد يوماً دامياً.. والأميركية تعوض خسائرها

البورصات الآسيوية تشهد يوماً دامياً.. والأميركية تعوض خسائرها
17 أغسطس 2007 23:02
شهدت البورصات الآسيوية وعلى الأخص بورصة طوكيو أمس يوماً اسود جديداً متأثرة بأزمة القروض العقارية العالية المخاطر في الولايات المتحدة فيما عاد الانتعاش الى البورصات الأوروبية بعد تراجع عند افتتاح المداولات· وبعد ان تراجعت الاسواق المالية الأوروبية الخميس، سجلت تحسناً الجمعة مدعومة باداء وول ستريت الذي كان أفضل من التوقعات مساء الخميس اذ تمكن من تسجيل استقرار في نهاية المداولات بعد تراجع كبير طوال الجلسة· وأقفل مؤشر داو جونز على تراجع بنسبة 0,12%· وسجلت بورصة لندن في الصباح تقدماً بنسبة 0,98% الى 5916,50 نقطة بعد ان تراجعت 4,10% الخميس· أما بورصة باريس فحققت تقدماً بنسبة 0,68% الى 5301,05 نقطة واقفل مؤشر كاك لأسهم ابرز اربعين شركة للمرة الثالثة على التوالي على تراجع الخميس الى 5265,47 نقطة (3,26%)· وفي فرانكفورت وصل مؤشر داكس الى 7280,10 نقطة مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0,14%، بعد أن أغلق الخميس على 7270,07 نقطة بتراجع بلغ 2,36%· وسجلت البورصات في باقي اوروبا انتعاشاً بلغ 1,25% لمؤشر بيل-20 في بروكسل و0,96% لمؤشر اس اند بي/ميب في ميلانو و0,82% لمؤشر ايه اي اكس في امستردام و0,70% لمؤشر ايبكس في مدريد و0,48% في ستوكهولم و0,16% لمؤشر ''اس ام اي'' في البورصة السويسرية· وفي المقابل، كان أمس يوماً اسود في آسيا· وسجلت بورصة طوكيو، ثاني الأسواق المالية العالمية، اقوى تراجع منذ ابريل 2000 بلغ 5,42% واقفل مؤشر نيكي على 15273,68 نقطة وهو ادنى مستوى له منذ السابع من اغسطس ،2006 متأثراً بالهلع الذي سيطر على السوق نتيجة الارتفاع الحاد في سعر الين· وكان مؤشر نيكاي قد تراجع 1,99% الخميس و19% الاربعاء وبلغ تراجعه الاجمالي منذ بدء أزمة البورصات العالمية في العاشر من اغسطس 11,05%· ودفعت أزمة القروض العقارية العالية المخاطر المستثمرين اليابانيين الى اعادة اموالهم الموظفة او المودعة في الولايات المتحدة أو في دول أخرى بنسب فوائد مرتفعة الى اليابان تداركاً للمخاطر، ما عزز العملة اليابانية في وجه العملات الاخرى· وتراجعت معظم البورصات الاسيوية الاخرى على غرار بورصة طوكيو بالرغم من تسجيل ارتفاع في بدء المداولات نتيجة عمليات شراء انتهازية· وبعد أن كانت بورصة سيؤول الخميس أكثر بورصات آسيا تأثراً بالازمة (6,93%) اغلقت مجددا أمس على تراجع حاد بلغ 3,19% بعد جلسة صباحية سادها التردد· وفي هونج كونج اغلق مؤشر هانج سينج على تراجع بنسبة 1,4% بعد ان وصل هبوطه الى 6% خلال الجلسة متدنياً مؤقتاً عن عتبة 20 الف نقطة· أما بورصة شانغهاي التي بقيت نسبياً بمنأى عن ازمة البورصات، فقد ابتعدت عن الارقام القياسية المتتالية التي سجلتها لتشهد تراجعاً متأثرة بالبلبلة في بورصة هونج كونج، فتراجع مؤشرها بنسبة 2,28% الى 4656,57 نقطة· وبعد ان بدت بورصة مانيلا واعدة عند افتتاح المداولات، عادت وتدهورت لتقفل على ادنى مستوى لها منذ 27 ديسمبر الماضي بتراجع 1,97%· واغلقت تايبيه بتراجع 1,35% الى ادنى مستوياتها منذ ثلاثة اشهر· وشمل التراجع ايضا بورصة سنغافورة حيث هبط مؤشر سترايت تايمز 4,99% بعيد الظهر بعد انتعاش عابر، وبورصة كوالالمبور حيث تخطى تراجع المؤشر لفترة وجيزة نسبة 5% قبل أن ينجح في الحد من خسائره· وكان اداء بورصة سيدني اقل سوءاً بقليل، اذ اغلق المؤشر العام على تراجع لا يتعدى 0,73%· وسجلت بورصة بومباي تراجعاً حاداً بلغ 3,06% في منتصف الجلسة فيما كانت بورصة جاكرتا مغلقة بسبب عيد وطني· وتدخل المصرفان المركزيان الياباني والاسترالي مجدداً الجمعة في اسواق النقد لضخ اموال استجابة لتجدد طلب المصارف على السيولة· وضخ بنـــــك اليابــــان 1200 مليـــــار ين (8 مليارات يورو) في النظام المالي، فيما ضخ بنك الاحتياط الاسترالي 3,87 مليار دولار استرالي (2,25 مليار يورو)· وقال اليستير دارلينج، وزير المالية البريطاني، أمس: إن الاسس الاقتصادية في بريطانيا والعالم قوية، ومن المتوقع أن تتحمل الأزمة التي تجتاح اسواق المال في الوقت الراهن· وقال الوزير في تصريحات لتلفزيون سكاي: ''الاقتصاد البريطاني قوي ومستقر· والاقتصاد العالمي قوي أيضا في الوقت الحالي''· وقال دارلينج: إن هناك أسبابا وجيهة تدعو الى زيادة الشافية في الاسواق· وأشار إلى أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ستبحث هذا الأمر في الأسابيع والاشهر المقبلة· وأضاف: ''بنينا في السنوات العشر الاخيرة اقتصاداً قوياً جداً تحمل الصدمات في الماضي ويجب أن نتمتع بالثقة فيه في المستقبل''· يأتي هذا في الوقت الذي عكست فيه البورصة الأميركية خسائرها الكبيرة التي حدثت في وقت سابق من أمس الخميس لتغلق المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على تباين مع استمرار موجة تقلب أسواق المال العالمية وسط أزمة الائتمان العالمية· وعكست بورصة وول ستريت الاتجاه النزولي في آخر جلسة التداول بعد ان قام مجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي (البنك المركزي) وهو الجهة المسؤولة عن تحديد معدلات الفائدة بضخ سيولة بلغت 17 مليار دولار إلى الأسواق المالية· كما أعلن مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) أمس في واشنطن أنه خفض سعر الخصم الأساسي بمقدار نصف نقطة مئوية ليصل إلى 75ر5%· وتأتي الخطوة المفاجئة لتهدئة سوق المال في غمرة جهود من جانب مجلس الاحتياط لمساعدة البنوك في التغلب على أزمة الائتمان الحالية، كما أنها تأتي عقب قيامه بضخ ما مجموعه 45 مليار دولار في أسواق المال خلال الأيام القليلة الماضية· ويختلف سعر الخصم الأساسي الذي يسري على عمليات إقراض مجلس الاحتياط أموالا إلى البنوك عن سعر الفائدة على الأموال الاتحادية الذي يبحثه المجلس في اجتماعه الشهري· وجاء قرار مجلس الاحتياط الأميركي بمثابة طوق النجاة للأسواق امس في وقت تتزايد فيه الضغوط التي قد تحد من النمو، ومثلت خطوة مفاجئة تهدف إلى تهدئة اسواق المال العالمية المضطربة· وقالت لجنة السوق المفتوحة التابعة للمجلس في بيان صدر بالإجماع: ''الأوضاع في اسواق المال تدهورت والضغوط المتزايدة على الائتمان وتنامي عدم التيقن قد يحد من النمو الاقتصادي''· وخفض مجلس الاحتياط الاتحادي سعر الخصم الذي يحكم القروض المباشرة من البنك المركزي للبنوك التجارية إلى 5,75 % من 6,25 % لتضييق الفارق بين سعر الخصم الأساسي والمستوى الذي تستهدفه لجنة السوق المفتوحة لسعر الفائدة على الأموال الاتحــــــادية إلى 50 نقطــة أساس''· وكان مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي قد ضخ 17 مليار دولار في أسواق المال يوم الخميس من أجل التغلب على أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر التي أدت إلى اضطراب سوق وول ستريت لليوم الثالث· وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا والمؤلف من 500 سهم شركة أميركية بنسبة 9ر0% في الساعة الثانية من جلسة تداول أمس في بورصة نيويورك· وكانت أزمة الائتمان المتنامية قد دفعت العائد على أذون الخزانة الأميركية لأجل ثلاثة أشهر إلى التراجع لأدنى مستوياتها فيما يقرب من 18 عاما· يأتي تدخل مجلس الاحتياط في سوق المال، بضخ 5 مليارات دولار قبل افتتاح بورصة نيويورك و12 مليارا بعد الافتتاح بساعتين، في أعقاب تراجع أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا من جديد· وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أنه في الوقت الذي تزايد فيه الإقبال على أذونات الخزانة الأميركية، تراجع العائد على أذونات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر بمقدار 54ر0 نقطة مئوية ليصل إلى 09ر4% الأربعاء في أقل مستوى له منذ ،2005 كما أنه كان أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 13 أكتوبر ،1998 وقالت إن ذلك التراجع تجاوز مقدار التراجع البالغ 39ر0 نقطة مئوية في أعقاب هجمات سبتمبر ·2001 ويعكس الطلب على أذون الخزانة حجم ما تسببت فيه أزمة الائتمان المتزايدة من صعوبات أمام الشركات لتأجيل سداد ديونها قصيرة الأجل· وأدت أزمة الائتمان إلى وضع أسهم المؤسسات المالية تحت وطأة ضغوط شديدة في وول ستريت· وبضخ مجلس الاحتياط هذه الأموال الجديدة، فإنه يكون قد ضخ 57 مليار دولار في شكل قروض قصيرة الأجل في سوق المال التي اهتزت بفعل مشاكل القطاع المالي المتعلقة بقروض الرهن العقاري التي تزايدت حالات التعثر عن سدادها بشكل كبير· وفي تأثر ملحوظ بقرار مجلس الاحتياط الأميركي، ارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف أكثر من دولار في المعاملات الاجلة أمس وسط مخاوف من احتمال تأثر عمليات النفط في خليج المكسيك بالاعصار دين، وبعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض سعر الخصم الاساسي نصف نقطة مئوية الى 5,75 في المئة· وارتفع الخام الاميركي الخفيف في معاملات سوق نايمكس لشهر سبتمبر ايلول ·1 8 دولار أي 1,52 في المئة الى ·72 8 دولار للبرميل بحلول الساعة 1221 بتوقيت جرينتش· وتأرجح الخام الاميركي في تعاملات اليوم بين 71 دولارا و72,54 دولار للبرميل· وفي لندن ارتفع مزيج برنت أكثر من دولار اليوم بعد تزايد احتمالات دخول الاعصار الى خليج المكسيك· وصــــعد مزيــــج بـــرنـــــت 1,20 دولار الى 70,97 للبرميل· كما ارتفع سعر الدولار أمام الين أمس بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الخصم بمقدار 50 نقطة اساس في محاولة لتوفير مزيد من السيولة في النظام المالي· وسجل سعر الدولار 113,92 ين وظل منخفضا خلال اليوم لكنه ارتفع من 113,50 ين قبل إعلان القرار· وظل اليورو مرتفعا بنسبة 0,4 بالمئة عند 1,3481 دولار· وفي استجابة سريعة للقرار، عوضت الأسهم الأوروبية خسائرها أمس مرتفعة بنسبة تزيد على ثلاثة بالمئة بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض سعر الخصم الأساسي مما حد من المخاوف في سوق الائتمان· وفي الظهيرة ارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى ·3 5 بالمئة إلى 1484,76 نقطة بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته هذا العام البالغ 1426,51 نقطة في وقت سابق أمس· وقال لورانس بيترمان من ايدين فاينانشال: ''هذا هو المطلوب· انه يبعث على الارتياح في الأسواق في الأجل القصير''· وقال ماكس هولزر من يونيو اينفستمنت: ''هذا هو الدعم الصحيح للسوق· انها رسالة مهمة· البنك المركزي يشير إلى انه على استعداد لتقديم الدعم·
المصدر: عواصم العالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©