الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علماء جميع المذاهب: الإسلام براء من جرائم القتل والفتن

علماء جميع المذاهب: الإسلام براء من جرائم القتل والفتن
17 أغسطس 2007 05:01
أعرب جمع من العلماء والدعاة من جميع الأطياف والمذاهب الاسلامية امس عن بالغ قلقهم إزاء توالي الفتن والقتل الواسع للأبرياء في العراق وتمكن ثلة من المجرمين والميليشيات من القيام بالتفجيرات الجبانة التي تطول الآلاف من العراقيين الأبرياء، وأكد العلماء والدعاة في بيان امس أن ما يجري في العراق وغيره من سفك لدماء الأبرياء وتدمير للمساجد والمراقد ودور العبادة وتمثيل بالجثث يعد انتهاكا للمقدسات واستباحة للحرمات، وشددوا على أن جميع المذاهب والطوائف الإسلامية بريئة ممن يرتكب هذه الجرائم· وفيما يلي نص البيان: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد·· في الوقت الذي نترقب فيه أن يتحقق للشعب العراقي بأطيافه كافة انتهاء أزمته الكارثية التي يعاني منها منذ بداية الاحتلال وما نجم عن ذلك من الانفلات الأمني بات يقلقنا توالي الفتن والقتل الواسع للأبرياء وتمكن ثلة من المجرمين والميليشيات من القيام بالتفجيرات الجبانة التي تطول الآلاف من العراقيين الأبرياء، لهذا فقد تنادى جمع من العلماء والدعاة من جميع الأطياف والمذاهب الإسلامية إلى إصدار بيان إزاء تصاعد وتيرة الأعمال الإجرامية التي ترتكب باسم الدين في العراق وغيرها تحت ستار المذهب أو الطائفة وإن الموقعين على هذا البيان يؤكدون على ما يلي: أولاـ حرمة النفس الانسانية··فقد حرم الله سبحانه وتعالى قتل النفس البريئة مسلمة كانت أو مسيحية أو غيرهما من الطوائف الأخرى أيا كانت وإن كل من يقتل نفسا بغير مقاومة مشروعة أو قصاص عادل أو حد من حدود الله يقيمه ولي الأمر فهو مرتكب لجريمة كبيرة وإثم عظيم· ثانياـ إن العقيدة الإسلامية لا تجيز تكفير أحد من المسلمين وأهل القبلة وإن جميع فتاوى تكفير المخالفين للمذهب أو الطائفة باطلة وليس لها مستند شرعي وبالتالي فإن سفك الدماء بناء على فتاوى التكفير يعد جريمة قتل متعمد وانتهاكا لحرمة نفس حرمها الله، وقد سبق بيان ذلك في مؤتمر عمان الذي أقره بلاغ مكة ووقع عليه العلماء من المذاهب الثمانية· ثالثاـ إن ما يجري في العراق وغيره من سفك لدماء الأبرياء وتدمير للمساجد والمراقد ودور العبادة وتمثيل بالجثث يعد انتهاكا للمقدسات واستباحة للحرمات وإن جميع المذاهب والطوائف الإسلامية بريئة ممن يرتكب هذه الجرائم، وإننا نهيب بالأمة وحكامها ودعاتها وجميع أطيافها وشرائحها ووسائل الإعلام أن تتحمل مسؤوليتها والعمل على إنهاء هذه الفتن التي تلبس ثوب الطائفية ونزع فتيلها قبل فوات الأوان وأن لا نعطي الفرصة لأعدائنا المتربصين بنا والذين لن يجدوا فرصة أعظم من فرصة الفرقة والنزاع· ووقع على البيان كل من الشيخ إبراهيم محمد سلقيني مفتي محافظة حلب بسوريا والشيخ أبو بكر أحمد المليباري الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة في الهند وأحمد الكبيسي الداعية الاسلامي من العراق وأحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية وأحمد بن محمد المنصور مرجع الزيدية باليمن والشيخ أحمد حسين أحمد محمد عضو اللجنة الشرعية لتعزيز الوسطية والرد على الفكر المتطرف من الكويت وأحمد نور سيف المهيري رئيس المجلس العلمي بكلية الإمام مالك في دبي والشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي من علماء دمشق البارزين والشيخ حبيب عباس الكاظمي مفكر ومحاضر إسلامي من إيران والشيخ حسام الدين فرفور رئيس قسم التخصص ومحاضر في معهد الفتح الإسلامي بدمشق وآية الله حسين المؤيد المرجع الإسلامي الشيعي بالعراق والشيخ حسين مصطفى إبراهيم يس أمين عام لجنة تنظيم الشعائر الإسلامية بالكويت والشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي داعية وإمام وخطيب جامع زيد بن ثابت الأنصاري في سوريا والدكتور صلاح الدين كفتارو رئيس مجمع الشيخ أحمد كفتارو في سوريا والدكتور طارق السويدان مدير عام قناة الرسالة الفضائية من الكويت والدكتورة عائشة يوسف المناعي عميدة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالدوحة والدكتور عبد الفتاح البزم مفتي دمشق مدير معهد الفتح الإسلامي والشيخ عبد الله اليوسف الشخصية الدينية البارزة في المنطقة الشرقية في السعودية وعبد الله فدعق الداعية الإسلامي في البلد الحرام في السعودية والشيخ عبد الملك عبد الرحمن السعدي مفتي العراق سابقا وعبلة محمد الكحلاوي عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر في مصر وعصام البشير وزير الأوقاف السابق الأمين العام للمؤسسة العالمية للوسطية في السودان وعلي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية والحبيب علي زين العابدين بن عبد الرحمن الجفري مؤسس ومدير عام مؤسسة طابة باليمن وعمر بن حامد الجيلاني مدرس الفقه الشافعي في مدارس حضرموت باليمن والحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية وفاروق حمادة أستاذ السنة وعلومها بجامعة محمد الخامس بالمغرب وفهمي هويدي الكاتب الإسلامي من مصر وفوزي السيد عبد ربه عيد عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر في مصر والشريف محمد العلويني رئيس الأكاديمية الأوروبية للثقافة والعلوم الاسلامية في بروكسل بلجيكا ومحمد باقر الموسوي المهري وكيل الامام السيستاني وأمين عام تجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت والحبيب محمد بن عبد الرحمن السقاف الداعية الإسلامي في السعودية ومحمد راتب النابلسي الداعية الإسلامي البارز في سوريا ومحمد سعيد رمضان البوطي عالم الشام الكبير رئيس قسم العقائد والأديان في جامعة دمشق والشيخ محمد هشام البرهاني مدرس الفقه والأصول في كلية الشــريعة في جامعة دمشق ومصطفى البغا العالم والفقيه من سوريا ومصطفى بن حمزة أستاذ الشريعة في جامعة محمد الأول من المغرب ومصطفى تسيرتش رئيس العلماء والمفتي العام لدولة البوسنة والهرسك ونور الدين عتر عالم كبير ومحدث ومحاضر في معهد الفتح الإسلامي بدمشق وهاني فحص مفكر إسلامي شيعي من لبنان. الدليمي لـ "الإتحاد": التحالف الجديد غير رصين وسنتخذ قرارات حاسمة أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي أمس عن تشكيل جبهة سياسية جديدة تضم 4 أحزاب كردية وشيعية للعمل على حل الأزمة السياسية التي بدت تتجه أكثر نحو الأفق المسدود لا سيما وأن جبهة ''التوافق'' التي تمثل السنة والتي بقيت خارج الجبهة الجديدة وأيضا خارج الحكومة بعد انسحاب وزرائها الستة وصفت الإعلان عن ''الجبهة الرباعية'' بأنه محاولة لانقاذ المالكي من المأزق الذي أوقع نفسه فيه بعد تهميشه للكتل السياسية الأخرى، وقال أبرز قياديي الجبهة عدنان الدليمي لـ ''الاتحاد'' ''إن هذه الجبهة غير رصينة وتوجد خلافات عميقة بين أعضائها وتنافسات شديدة كما لا توجد وحدة رأي بين أعضائها بشأن المبادئ العامة التي تخدم الشعب العراقي''، وأضاف ''إن كل الاحتمالات مطروحة الآن بما فيها بدء ''التوافق'' العمل على تشكيل جبهة مضادة مع كتل سياسية أخرى''· وكشف الدليمي لـ ''الاتحاد'' أن المالكي فشل في اقناع أي من الوجهاء السنة في مدينة الرمادي وباقي مدن الأنبار ليكونوا بدلاء عن ''التوافق''، وقال :''إن بعض الذين لا يمتلكون أي تأثير في الشارع السني هم من يقول المالكي أنهم سيكونون بدلاء للجبهة''، وكرر التأكيد على مطالب ''التوافق'' من الحكومة وفي مقدمها اطلاق سراح المعتقلين، قائلا إن الجبهة ستستمر في اتصالاتها مع جميع الكتل لايقاف نزيف القتل اليومي والاغتيالات والخطف والتفجيرات وستتخذ قرارات حاسمة· وكان طالباني أعلن في مؤتمر صحفي مشترك ضم نائبه عادل عبد المهدي والمالكي ورئيس كردستان مسعود بارزاني عن تشكيل الجبهة الرباعية والتي تضم الحزبين الكرديين الرئيسيين الى جانب حزبي ''الدعوة'' و''المجلس الإسلامي الأعلى'' بهدف المساعدة على حل اشكالات كثيرة أولها الأزمة السياسية الموجودة، وأوضح أن الباب مفتوح أمام الآخرين للانضمام الى الاتفاق الذي وصفه بـ''الوثيقة الوطنية'' لمراعاة مصالح الشعب العراقي وليس مصالح الأحزاب الموقعة فقط، وأضاف ''الأبواب مفتوحة أمام جميع القوى المشاركة، الائتلاف الجديد ليس حكراً على قوى معينة وانما هو دعوة مفتوحة لجميع الذين يؤمنون ببنود الاتفاق والمسيرة السياسية للانضمام''· وأوضح طالباني أن الاتفاق لا يعني تشكيل جبهة للمعتدلين أو للمتطرفين إنما هو اتفاق للقوى السياسية ويقضي أيضا بعدم تخلي الأحزاب المشاركة فيه عن التزامات وتحالفات سابقة أبرمتها مع الكتل البرلمانية التي تنتمي إليها، ولفت الى أن جهوداً حثيثة بذلت من أجل أن يكون الحزب الإسلامي العراقي عضو جبهة ''التوافق'' طرفاً في هذا الاتفاق لكن ظروفا خاصة به حالت دون ذلك· وأكد طالباني أن الهدف من الاتفاق ديمومة وبقاء حكومة الوحدة الوطنية وتعزيزها من خلال ملء الشواغر فيها بكفاءات وعناصر قادرة على أداء دورها، وقال: ''نحن لن نتخلى عن حكومة الوحدة بل سنعززها كما أننا متمسكون بها وبرئاسة المالكي لها''· في وقت قال المالكي إن الاتفاق جاء من أجل تحريك الجمود في العملية السياسية وهو ليس بديلا عن القوائم والكتل القائمة، مبدياً استعداده للعمل على إعادة جبهة التوافق إلى ممارسة دورها في الحكومة وفي العملية السياسية، وقال: ''الجهود مستمرة من أجل إشراكهم (التوافق) في العملية السياسية لأن حكومتنا مكونة أساساً من أطياف الشعب ، توقيع الوثيقة جاء بسبب جمود العملية السياسية وهو أمر غير مقبول وغير مسموح''· وشدد بيان لمكتب طالباني على أن هدف الجبهة الجديدة الالتزام بالعملية السياسية واسس النظام الديمقراطي الاتحادي القائم في العراق والمشاركة الحقيقية في السلطة لكل الشركاء وتجنب سياسة الإقصاء والإبعاد وأيضا توحيد الموقف الوطني في التعامل الإقليمي والدولي بما يعزز سيادة العراق ويضمن مصالح شعبه ويحمي تجربته الديمقراطية ويفشل المخططات الإجرامية التي تسعى إلى إرجاعه إلى الوراء وأيضا تقوية المؤسسات الدستورية والالتزام بها وزيادة فاعلية مجلس النواب لينجز مسؤولياته التشريعية والرقابية والتعاون بين الكتل النيابية والعمل على اسناد الحكومة لإنجاح برنامجها السياسي والاقتصادي والأمني والخدمي لتقديم أفضل الخدمات، والتشديد أيضا على الإسراع في إنجاز مراحل تطبيق المادة 140 من الدستور والالتزام بالجدول الزمني بتسوية الأوضاع في كركوك· وفي المقابل، رأى الحزب الإسلامي عضو ''التوافق'' بزعامة نائب الرئيس طارق الهاشمي أن المخرج للازمة الراهنة لن يكون في عقد تحالفات أو استقطابات سياسية جديدة بل في تحقيق الوفاق الوطني على مسائل مركزية لا زال العراقيون منقسمين ازاءها انقساما حادا، واضاف ان الموقف يتطلب توحيد الرؤى· ونبه عضو المكتب السياسي للحزب عمر عبد الستار الى احتمال أن تؤدي خطوة الجبهة الجديدة الى تشكيل تحالفات مضادة مما يؤدي الى زيادة تدهور الأمور ومعالجة الخطأ بخطأ آخر· واعترف النائب الكردي محمود عثمان بأن كل الجهود لانضمام الهاشمي الى الجبهة الجديدة فشلت حتى الآن، فيما قال نائب ''التوافق'' سليم الجبوري ''إن مرحلة جديدة بدأت وإن ما حدث يشجع الأطراف الأخرى على النظر في خيار تشكيل جبهة معارضة لا يستبعد أن تضم حركة مقتدى الصدر وحزب الفضيلة''· ورفض رئيس مجلس الانقاذ في الأنبار الشيخ ستار ابو ريشة أن يكون المجلس موضع مساومة، ووصف ما صدر من تصريحات لبعض قادة المجلس حول الرغبة بالانضمام الى الحكومة بدلا من ''التوافق'' بأنه لا يعبر عن رأي المجلس· ورأى السفير الأميركي لدى بغداد ريان كروكر من جانبه أن التحالف الشيعي الكردي لن يتمكن بمفرده من حل مشاكل العراق، وقال ''المشاكل الرئيسية من النوع الذي يتعين أن يحله الشيعة والسنة والأكراد معا، هذا تجمع شيعي كردي ويبدو لي بالتأكيد انه بمفرده لن يتمكن من حل المصاعب الرئيسية''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©