سابا يقتلع مخالب الفهود

خسر فريق الوصل أمام سابا الإيراني صفر-،2 في المباراة التي جرت عصر أمس في إيران، ضمن مباريات بطولة الأندية الآسيوية الأبطال، وهي الخسارة الثانية للفهود بعد الخسارة أمام القوة الجوية· سجل المالي عيسى تراوري هدف سابا الأول في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وأضاف كريم أنصاري الهدف الثاني في الدقيقة ·57 لم يقدم فريق الوصل المستوى الذي يستحق عليه حتى التعادل، وبالتالي وضعته تلك الخسارة الثانية في موقف صعب، وسيطر فريق سابا على أغلب فترات المباراة، ولم يقدم لاعبو الوصل مستواهم الحقيقي، وربما لعبت قلة الخبرة على الساحة الآسيوية الدور الأكبر في عدم ظهور الوصل بمستواه· هدف لسابا سعى فريق سابا إلى إحراز هدف مبكر، فضغط على الدفاع الوصلاوي، واتيحت له ضربتان ركنيتان في الدقائق الخمس الأولى، لكن التركيز العالي لدفاع الوصل بقيادة عبدالله عيسى ومن خلفه الحارس ماجد ناصر حال دون هز الشباك، فيما لعب عيسى علي ووحيد إسماعيل وخالد درويش ومعهم البرازيلي أوليفيرا دوراً مهماً لمنع لاعبي وسط سابا من السيطرة على منطقة المناورات الأمر الذي دعا لاعبو سابا إلى محاولة استغلال سلاح التصويب من مناطق مختلفة وأيضاً اللعب عن طريق الجانبين من أجل فتح الثغرات في الدفاع الأصفر· وتأتي الدقيقة 11 لتظهر أول خطورة حقيقية على مرمى الوصل عندما سدد ميلاد بور كرة قوية من ضربة حرة مباشرة تصدى لها ماجد ناصر ببراعة وأبعدها عن مرماه· دفعت سيطرة فريق سابا على مجريات الربع ساعة الأولى خط الوسط الوصلاوي إلى التركيز في أداء الواجب الدفاعي على حساب الناحية الهجومية فلم يتهدد مرمى رحمان أحمدي حارس سابا بسبب النقص العددي حيث تواجد البرازيل دياز بمفرده وسط حراسة دفاع الفريق الايراني، وكانت هناك مساندة على استحياء من أوليفيرا وطارق درويش الظهير الأيمن· تحسن أداء الوصل بعد مرور ربع الساعة الأولى ودخول اللاعبين إلى أجواء المباراة وبدأ يتجه نحو الفاعلية الهجومية، وكان صاحب أخطر هجمة في الدقيقة 20 عندما أهدى عيسى علي تمريرة سحرية ''سرق'' معها أوليفيرا دفاع سابا لينفرد بالمرمى ويسدد الكرة أرضية برازيلية بيمناه تمر بجوار القائم الأيمن وتضيع فرصة ذهبية للفهود، ويحصل قاسم أوغلو لاعب سابا على أول إنذار في المباراة بسبب الخشونة· ورغم تفوق سابا في خط الوسط إلا أن الفريق الوصلاوي فرض عليه أسلوبه ونجح في ابعاد الخطورة عن مرمى ماجد ناصر عبر الانضباط التكتيكي واللعب المباشر وبمبدأ السلامة وأيضاً التركيز الجيد وتقارب الخطوط ساعدهم أيضاً تعجل لاعبي سابا لاحراز هدف مبكر، ومع مرور الوقت تظهر ملامح الوصل الهجومية عبر مساندة خالد درويش وعيسى علي وأوليفيرا للبرازيلي دياز· لعب ماجد ناصر حارس الوصل بتركيز عال وبمبدأ السلامة مع تعدد الضربات الركنية والتمريرات العرضية من جانب لاعبي سابا حيث أبعد ماجد الكرات التي وصلته بقبضة يده وكان رد فعله في الخروج من مرماه جيداً وفي الأوقات المناسبة· لم يظهر فريق سابا بالمستوى الذي يضاهي فرقا مثل الاستقلال وبيروزي حيث ظهر بمستوى عادي ورغم تفوقه في خط الوسط إلا أنه لم يستطع أن يهدد مرمى ماجد ناصر بشكل حقيقي ولم يظهر مهاجمه الأجنبي عيسى تراوري بالمستوى اللافت للنظر بسبب انضباط لاعبي خط الدفاع الوصلاوي· ويحاول لاعبو سابا الاستفادة من الضربات الثابتة والتي من إحداها سدد سيد جلال كرة قوية في الدقيقة 40 مرت بجوار القائم الأيمن وبعدها أخرى استقرت معها الكرة في أحضان الحارس ماجد ناصر· وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة تقدم فيصل أحمد الظهير الوصلاوي الأيسر الذي لعب بديلاً لطارق حسن الذي حرمته الإصابة من مشاركة زملائه· في الوقت بدل الضائع أخطأ قلبا الدفاع الوصلاوي عبدالله عيسى وسامي ربيع في ابعاد هجمة لفريق سابا لتتهيأ الكرة داخل منطقة الجزاء أمام اللاعب المالي عيسى تراوري والذي لم يتردد في التسديد بقوة داخل المرمى محرزاً هدف سابا والشوط الوحيد· انفتحت شهية فريق سابا بعد هدف الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، وشدد الضغط على مرمى ماجد ناصر مع بداية الشوط الثاني، وأضاع لاعبوه أكثر من فرصتين في دقيقتين، في الوقت الذي كان يجب على لاعبي الوصل أن يتحولوا الى الهجوم لرد الهدف وقلب النتيجة، خاصة وأن الخسارة الثانية قد تنهي آماله أو تضعفه في المنافسة على إحدى بطاقتي هذه المجموعة· ومع مرور الوقت بدأ البرازيلي أوليفيرا يميل بشكل أكبر للجانب الهجومي، وظهرت خطورته عندما اخترق الدفاع الإيراني من الجهة اليمنى وبعدها كاد ينفرد بالمرمى عبر تمريرة خالد درويش، لكن الحارس رحمان أحمدي تدخل في الوقت المناسب وأمسك بالكرة، ورد إبراهيم صديقي كابتن سابا بتسديدة مباشرة عبر تمريرة إبراهيم غلام، لتمر فوق العارضة· هدف ثانٍ ترجم فريق سابا سيطرته واستغل الثغرات الدفاعية في فريق الوصل، ليحرز الهدف الثاني في الدقيقة 12 عندما اخترق كريم أنصاري الدفاع الأصفر وسدد كرة قوية سكنت شباك ماجد ناصر مسجلاً الهدف الثاني لفريقه، وبعد دقيقتين فقط ينقذ طارق درويش مرمى فريقه من هدف أكيد بعدما تجاوزت الكرة الحارس ماجد ناصر وأبعدها طارق قبل أن تتجاوز خط المرمى، غابت الفاعلية الهجومية للفريق الوصلاوي، حيث كان البرازيلي دياز بعيداً عن مستواه بالإضافة إلى قلة المساندة الحقيقية من لاعبي خط الوسط· قام البرازيلي زوماريو بإجراء أول تغيير بعد مرور 17 دقيقة عندما دفع بروجيرو مكان طارق درويش على أمل زيادة فاعلية الجانب الهجومي لكن اعصار فريق سابا ظل مستمراً وكاد كريم أنصاري يضيف الهدف الثالث لفريقه بعد فاصل من المراوغة لمدافعي الوصل الذي أبعد الكرة في الرمق الأخير· وبعدها بدقيقتين يدفع مدرب الوصل بالمهاجم محمد سالم العنزي مكان البرازيلي دياز الذي كان خارج الخدمة وينال علي محمود إنذاراً للخشونة، ويرد علي دائي مدرب سابا بإجراء أول تغيير عندما أشرك اللاعب جواد أشكياني· وبصفة عامة تلاعب لاعبو سابا بفريق الوصل ولو استغل لاعبوه الفرص التي لاحت لهم لتضاعف عدد الأهداف· ويلعب راشد عيسى مكان خالد درويش، ويحاول لاعبو الوصل تصحيح الأوضاع مع دخول المباراة الربع ساعة الأخير، ويزداد ايقاع المباراة سرعة، ويخترق أوليفيرا دفاع سابا من الجهة اليسرى ويحاول لكن الدفاع يصحح أوضاعه في اللحظات الأخيرة، وينقذ دفاع الوصل فرصة هدف أكيد عندما أبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى· ويرد الوصل بهجمة سريعة أهدى خلالها العنزي تمريرة لأوليفيرا الذي سدد كرة قوية بيسراه نجح الحارس رحمان أحمدي في إبعادها، ويرد عليه ماجد ناصر في إبعاد كرة خطرة اثر انفراد أحد لاعبي سابا بالمرمى وتزداد المحاولات الوصلاوية الهجومية في الدقائق الخميس الأخيرة وكانت أخطر الفرص تلك التسديدة التي أطلقها محمد سالم العنزي واصطدمت فيها الكرة بأعلى العارضة وبعدها سدد روجيريو كرة قوية علت العارضة· وبعدها تراوح أداء الفريقين في الدقائق الأخيرة حتى اطلق الحكم الياباني ماسيكو أوماتو صافرة النهاية ليخسر الوصل مباراته الثانية· إسماعيل راشد: اللاعبون تراجعوا دون تعليمات فنية أكد إسماعيل راشد مدير الفريق أن اللاعبين لم يتلقوا أي تعليمات فنية بالتراجع إلى الخلف والدفاع البحت بهذه الصورة التي ظهروا عليها خلال الشوط الأول وربما كانت رهبة المباراة وقلة الخبرة هي السبب في ذلك، وقد نبهنا عليهم بالهجوم وعدم الانكماش في الخلف بين الشوطين وظهروا بصورة أفضل في الشوط الثاني· رئيس البعثة: دياز لعب مصاباً ولم يتدرب منذ أسبوع! اعترف وليد الشيباني رئيس البعثة بما تردد قبل المباراة من أن المهاجم البرازيلي دياز لعب مصاباً تحت مسؤولية المدرب زي ماريو· وقال إن دياز بالفعل يعاني من الإصابة ولم يتدرب منذ ما يقرب من أسبوع كامل وناقشنا المدرب في ذلك لكنه كان مصراً على الدفع به منذ بداية اللقاء، وقال إنني أحتاجه في هذه المباراة الآسيوية ولابد أن يلعب· وأضاف رئيس البعثة إن الفريق لم يظهر بمستواه في الشوط الأول وشهد تراجعاً كبيراً دون مبرر ثم تحرك في الشوط الثاني بعد أن أصيب مرماه بهدفين وقد أصبح الأمل ضعيفاً لكنه لا يزال قائماً وليس هناك مستحيل في كرة القدم· زي ماريو: خسرنا لقلة الخبرة برر المدرب زي ماريو الهزيمة بضعف الخبرة وقال إن لاعبيه يشاركون في البطولة لأول مرة وربما كان ذلك هو السبب في المستوى الذي ظهروا عليه وهو أقل من مستواهم في الدوري المحلي· وأضاف أنه مدرب محترف يريد أن يقوم بعمل احترافي، لذلك سوف يتحدث بعد العودة إلى المسؤولين في النادي حيث إنه يرغب في التغيير، وكلما طالب مسؤولي النادي بما يراه من تغييرات لازمة لا يجد استجابة، لذلك فهو مضطر لأن يعمل بما يتوافر لديه وليس بما يطمح إليه!! الفريق غادر بعد المباراة والفوج الثاني الليلة تعود البعثة على فوجين حيث غادر الفوج الأول في الثانية بعد منتصف ليلة الأمس في أعقاب المباراة ليصل مطار دبي عند الفجر ويشمل هذا الفوج جميع لاعبي الفريق، فيما يغادر الفوج الثاني مساء اليوم ليصل بإذن الله بعد منتصف الليل ويشمل عدداً من أعضاء الجهاز الفني والوفد الإداري·