أميركا تراقب أراضيها بأقمار التجسس

أعلن مسؤولون اميركيون ان واشنطن تسعى الى توسيع استخدام الاقمار الاصطناعية التجسسية لتشمل عمليات المراقبة الداخلية من اجل مكافحة الارهاب· وقال المسؤولون ان هذا التغيير الذي سمح به مدير الاستخبارات الاميركية مايكل ماكونيل واقترحته وزارة الأمن الوطني، سيسمح لوكالات الاستخبارات المحلية والفيدرالية بالاعتماد على الصور التي تلتقطها الاقمار وعلى غيرها من المواد المقدمة من الاستخبارات· وكانت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' قد تحدثت عن هذا المشروع أمس الأول· وقال مساعد وزير الأمن الوطني للتحليل الاستخباراتي تشارلز ألن ان الهدف الاساسي هو ضمان استخدام افضل لقدرات الاستخبارات لأغراض الدفاع المدني، وأضاف ان هذه الاجراءات ''لا تشكل تشديدا للقانون وهذا الامر بحد ذاته ليس هدفا''· وأشار الن الى ان اقمارا اصطناعية استخدمت من قبل حسب الظروف لضمان الأمن ضد هجمات ارهابية خلال المؤتمرات الحزبية والمناسبات الرياضية الكبرى· وتأمل وزارة الأمن الداخلي في استخدام الاقمار الاصطناعية لضمان مراقبة اكبر للحدود والجسور وغيرها من البنى التحتية، مؤكدة ان ذلك سيكون مفيدا في حال وقوع كوارث مثل اعتداءات 11 سبتمبر 2001 والاعصار كاترينا· وتثير هذه الاجراءات الجديدة تخوفا من انعكاساتها على الحريات الفردية في الولايات المتحدة، خصوصا اذا كان الأمر يتعلق بمراقبة افراد على الاراضي الاميركية· وأوضح المسؤولون ان استعمال هذه الاقمار الاصطناعية من الاستخبارات سيتم ''ببطء'' للتأكد من حماية الحريات المدنية، موضحين ان وزارة الأمن الداخلي ستطلع على الصور عبر لجنة تضع ''مذكرات'' تنص على كيفية استخدام المعلومات الاستخبارية، واضافوا ان الحكومة الاميركية ولجان الكونجرس المعنية اقرت هذا المشروع كي يتم تخصيص الاموال اللازمة له·