الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: معايير لمحاسبة الوزراء وقيـــاس تفاعلهم مع الجمهور

منصور بن زايد: معايير لمحاسبة الوزراء وقيـــاس تفاعلهم مع الجمهور
12 فبراير 2014 17:42
دبي (الاتحاد)- نقل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المجلس الوزاري للخدمات، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إلى المشاركين في القمة الحكومية الثانية المنعقدة في دبي، متمنياً لهم التوفيق والنجاح والخروج بنتائج تخدم الوطن والمواطنين، مشيراً سموه إلى إعداد معايير لمحاسبة الوزراء لقياس مدى تفاعلهم مع الجمهور والنزول إليهم ومناقشة الناس بشكل مباشر. جاء ذلك في الجلسة الحوارية التي عقدها سموه ضمن فعاليات القمة الحكومية بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين في الدولة وتطرق فيها إلى مجموعة من القضايا والمحاور التي شملت المجلس الوزاري للخدمات ومبادرات صاحب السمو رئيس الدولة والرياضات التراثية كما تحدث سموه عن المساعدات الخارجية والتغيرات التي تشهدها بعض الدول العربية تحت مسمى “الربيع العربي”. الوزاري للخدمات ورداً على سؤال حول القضايا ذات الأولوية على قائمة المجلس الوزاري للخدمات، استهل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إجابته بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الدورة السابقة من القمة الحكومية “أنا وشعبي نحب المركز الأول”، مؤكداً أن هذا الأمر يمثل أولوية كبرى لدى الدولة حكومة وشعباً، مشيراً إلى فوز الإمارات بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص باستضافة إكسبو 2020، والذي يمثل دليلاً واضحاً على تميز الدولة وطموحها، ويشكل دافعاً كبيراً لكل مسؤول. وأبان سموه، أن أهم الأشياء التي يتم التركيز عليها إسعاد المواطن والتعاون معه، موضحاً أنه في العام الماضي، تمت مطالبة الوزراء والمسؤولين بمتابعة العمل بشكل مباشر والنزول إلى الميدان والاحتكاك بالجماهير، وحاليا نعمل على إعداد معايير لمحاسبة الوزراء لقياس مدى تفاعلهم مع الجمهور والنزول إليهم ومناقشة الناس بشكل مباشر. وقال: المجلس الوزاري للخدمات يجتمع قبل كل اجتماع لمجلس الوزراء، ولكن لا يتخذ قرارات، وإنما يناقش كل المواضيع المطروحة من الوزارات، ويستمع للآراء كافة، ثم يرفع ما تم الاتفاق عليه إلى مجلس الوزراء للاعتماد: إن “الرؤية إذا كانت واضحة لدى كل مسؤول، فإن خطوات التنفيذ تكون أسهل”. جهاز الاستثمار وأعطى سموه نبذة توضيحية عن جهاز الإمارات للاستثمار الذي يرأسه، قائلاً: الجهاز تم إنشاؤه قبل 7 سنوات، وينصب دوره على استقطاب الأموال الفائضة من الميزانية الحكومية، ويعمل على إعادة استثمارها عبر محافظ استثمارية عدة. وأوضح، أن الفترة المقبلة ستشهد تحول الجهاز إلى رافد جديد لدعم الميزانية الاتحادية، عبر جني ثمار استثماراته الحالية، مؤكداً أن الأمر كله يهدف إلى تنويع مصادر الدخل العام للدولة. وعدد سموه، عند سؤاله عن أبرز المشاريع التي تتبناها مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، القطاعات التي تشملها المبادرة، لافتاً إلى أن القطاع الصحي يمثل أحد العلامات الفارقة في هذه المبادرات، ومن أهم مجالاتها، مشيراً إلى مستشفى الشيخ خليفة بأم القيوين، الذي تم افتتاحه منذ عدة أشهر، وهو مشروع يدار بالشراكة مع القطاع الخاص. وحكى سموه، عن زيارته بمرافقة صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا حاكم أم القيوين المستشفى، والتي بحسب سموه تعتبر فخراً لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حيث يوجد نسبة كبيرة من الأطباء والممرضين من الكوادر الوطنية، بالإضافة إلى توطين الطاقم الإداري فيها بالكامل. القطاع السكني وحول القطاع السكني في مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، قال سموه: إن النهج الأساسي للمبادرة في هذا القطاع هو الاستدامة، فليس الهدف مجرد بناء مساكن للمواطنين فحسب، بل بناء مساكن ذات عمر افتراضي طويل يتلاءم مع التطور والتقدم والتسارع الحضاري الذي تشهده الدولة، ويستمر وجودها لسنوات طويلة، موضحاً أن الجهات الحكومية المشرفة، حددت معايير استدامة واضحة لشركات المقاولات المنفذة لمشاريع الاستدامة، لتلتزم بها في البناء. وأوضح أن تنفيذ المشاريع السكنية يتم عبر تخطيطين: الأول قصير المدى لمدة 5 سنوات، والثاني متوسط يصل إلى 10 سنوات. وعن مبادرات بناء السدود والموانئ في الساحل الشرقي، أوضح سموه، أن أغلبية سكان هذه المنطقة يمكن تصنيفهم إلى 3 تخصصات أو شرائح مهنية: الأول عاملون في البحر، والثاني من المزارعين، والثالث من البدو. وقال سموه: بالنسبة للفئة الأولى، «الصيادين»، تم إطلاق العمل عبر مبادرة بناء موانئ للصيادين، وحتى الآن تم بناء 25 ميناء بكلفة 600 مليون درهم، ما خدمت الصيادين بشكل كبير، ولفئة المزارعين ولإفادة الدولة بشكل عام، تم الاستثمار عبر المبادرة في بناء السدود التي تفيدهم عبر رفع منسوب المياه الجوفية التي يعتمدون عليها في الزراعة”، مشيراً إلى أن المبادرة، اهتمت بفئة البدو عبر بناء مضامير لسباقات الهجن والتي يتخصصون فيها، الأمر الذي أفاد كل فئة وزاد من كفاءتها في تخصصها. وحول آليات تشغيل القطاعات التي تتولى المبادرة الإنفاق عليها، أوضح أن المستشفيات يتم طرح مناقصات عامة للمقاولين المتخصصين لبنائها، ثم تطرح مناقصات أخرى لإدارة المستشفى، والشركة التي تتولى الإدارة يتم إخضاعها لمعايير مراقبة عدة يأتي في مقدمتها رضا المتعاملين، وبالنسبة لمبادرات مساكن المواطنين يتم تسليمها للدواوين المحلية، ويتم الاتفاق مع وزارة شؤون الرئاسة حول آلية التوزيع. توظيف 4 آلاف مواطن وحول تطلعاته المستقبلية لمبادرة “أبشر”، أوضح أن الدور الذي تقوم به المبادرة أثمر عن توظيف 4 آلاف مواطن ومواطنه حتى الآن في القطاع الخاص، وخلصت المتابعة الميدانية المستمرة لهم إلى جودة أدائهم لمهامهم الوظيفية وارتقائهم الدائم بمستواهم. وأبان سموه، أن عمل المواطن في القطاع الخاص ولو لعامين بعد تخرجه من الدراسة سيفيده بشكل كبير في اكتساب خبرة عالية المستوى تمكنه من إنشاء مشروعه الخاص مستقبلاً، الأمر الذي يصب في مصلحة الدولة بشكل عام، فكل مواطن في حد ذاته يعد ثروة كبيرة للإمارات، مشيراً إلى التقائه صباح أمس مجموعة من الطلبة الإماراتيين المتميزين على مستوى الجامعات، موضحاً أنهم أبدوا شغفاً كبيراً للخروج إلى ميادين العمل، إلا أنهم كانوا في حيرة من أمرهم حول الانضمام للقطاع الحكومي أو الخاص. ونصح سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بالإقبال أولاً على القطاع الخاص الذي سيفيدهم وسيترك لهم حصيلة خبرة جيدة يستطيعوا. بعدها خدمة الوطن بالشكل الصحيح. وأثنى سموه على مدى التعاون الذي أظهره القطاع الخاص في احتضان الشباب الإماراتيين، وتدريبهم وإكسابهم المهارات الوظيفية التي تتلاءم مع طبيعة كل مجال، مشدداً على أن مفهوم العمل في الوزارات والجهات الحكومية يحتاج إلى تعديل. قروض المواطنين ورداً على سؤال حول تشكيل صندوق خاص لديون المواطنين المتعثرين، وأبرز إنجازات الصندوق، طالب سموه وسائل الإعلام بضرورة زيادة برامج التوعية المجتمعية للحد من هذه القروض واستغلال البنوك لبعض الفئات من المواطنين الذين ليس لديهم الإدراك الكافي حول كيفية وطريقة احتساب الفوائد والتسهيلات، ملقياً باللوم على بعض وسائل الإعلام لتقصيرها في القيام بدورها التوعوي في هذا الجانب. وقال، إن عدد الذين استفادوا من الصندوق في عام 2012 بلغ 1500 مواطن بمبلغ مليار و300 مليون درهم، وفي عام 2013 بلغ عدد المستفيدين من الصندوق 2000 مواطن بقيمة مليارين و50 مليون درهم، منوها إلى وجود تجاوب كبير من القطاع المصرفي والبنوك. ووجه سموه شكره إلى كافة البنوك المتعاونة مع الصندوق في تسوية القروض المتعثرة وبالأخص بنك أبوظبي التجاري الذي قام بالتعاون واستجاب للمبادرة بمعالجة بتسوية ديون بقيمة 20 مليون درهم، موجهاً كافة البنوك الوطنية أن تحذو حذوه وتقوم بالتعاون مع الصندوق لمعالجة القضايا البنكية للمواطنين. ووجه سموه كلمة للشباب، طالبهم فيها ألا يتورطوا في الديون وألا يندفعوا وراء القروض بغير حاجة، مؤكداً أن بعض البنوك تستغل المواطنين، وذكر مثالًا لأحد المواطنين، الذي بلغ اقتراضه من خلال بطاقة الائتمان 650 ألف درهم، بينما الحد الأقصى لهذه البطاقة 100 ألف درهم فقط، مرجعاً ذلك إلى التسهيلات التي قدمها البنك للمواطن. وكشف سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، أن هناك دراسة لإنشاء أجهزة ومؤسسات تراقب المؤسسات المصرفية بشكل أكبر في مجال القروض، لافتا سموه إلى أن هناك “ضعفاً” في بعض القوانين؛ لذلك نعمل على تحسينها لمصلحة الدولة. وقال سموه: “ البنك إذا لم يكن عليه ضوابط قانونية لن يلتزم، ولذلك مصرف الإمارات المركزي، ووزارة المالية، يعملان على دراسة تشديد الضوابط والقوانين المتعلقة بالاقتراض” ووجه سموه، نصيحة للمواطنين بضرورة عدم التقدم للحصول قرض إلا إذا كانت هناك حاجة فعلية له، وذكر أنه تمت مخاطبة البنوك من خلال الاجتماعات والتوجيه والتنسيق، مشيراً إلى أن بعض البنوك قامت بالتعاون واستجابت لطلبنا، ويجري الآن إعداد لقوانين تنظم عمل المصارف في الدولة من قبل المصرف المركزي ووزارة المالية. أبوظبي للتنمية ورداً على سؤال لسموه حول صندوق أبوظبي للتنمية الذي يساهم بـ 22 بالمئة من المساعدات الإماراتية للخارج، وسياسة الصندوق في تقديم المساعدات، أكد انه أنشئ برأسمال 5 مليارات درهم ليقدم القروض الميسرة للدول الصديقة للإمارات والتي تحتاج لمشاريع التنمية، حيث يتم منح القروض للدول بفائدة وقدرها صفر بالمئة في السنوات الخمس الأولى، وبعد ذلك يتم وضع معايير بذات المعايير المطبقة في كل دولة. وقال سموه: “بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم رفع رأسمال الصندوق إلى 16 مليار درهم، وفتح المجال لعمل مشاريع تنموية في دولة الإمارات، وهذا الصندوق مهم جداً لأنه سيقوم بتمويل مشاريع تنموية داخل الدولة. وأضاف: مصرف الإمارات التنموي المنبثق عن دمج مصرف الإمارات الصناعي ومصرف الإمارات العقاري تم رفع رأس ماله إلى 10 مليارات درهم، ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن يكون هذا المصرف لتمويل مشاريع تنمية في الدولة وخلال العام الجاري سيتم البدء بتنفيذ عدد من المشاريع من خلال الصندوق. نأمل عودة الاستقرار لدول “الربيع” رداً على سؤال حول ما يطلق عليه”الربيع العربي”، وما شهدته بعض الدول العربية، قال سموه: “يبدو أن من أطلق هذا المسمى على ما شهدته بعض دول المنطقة تسرع قليلًا، ويمكني أن التأكيد أن كلمة “الربيع” ليست صحيحة”. وأضاف: “الحراك السياسي الذي شهدته بعض دول المنطقة، ثورات شعبية، لكن عند القيام بأية ثورة يجب أن يكون لها نتائج إيجابية، ونحن في الإمارات نأسف لما وصلت إليه بعض هذه الدول وندعو الله لها أن تستقر وتعود إلى صف التقدم والتنمية والاستقرار كدول متكاملة وليس كأفراد بعينهم”. وشدد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، على أن الإمارات وتتمنى أن تحدث تنمية في الدول العربية وإحداث تقارب أكبر بين الشعوب. شعب الإمارات مترابط مع حكامه وقيادته حول التلاحم الشعبي في الإمارات والوقوف ضد أية تدخل أجنبي أو مخاطر داخلية، أوضح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس المجلس الوزاري للخدمات أن الشعب الإماراتي مترابط مع حكامه وقيادته”، لافتا إلى أن “التفاعل والتواصل الواقعي على الأرض الذي ينتهجه الحكام دون أية رسميات في التعامل هو أساس هذا الترابط والتلاحم”. وقال سموه: إن “القائد في الإمارات ينزل إلى أفراد شعبه ويزورهم في بيوتهم ويتعرف على همومهم ومشاكلهم، ليتمكن واقعياً من حلها، ما يخلق بالضرورة تلاحم لا مثيل له”. ووصف سموه، تجربة دولة الإمارات بأنها “واقعية”، حيث تتواصل القيادة مع المواطنين، فتزور الناس وتتكلم معهم وتسمع منهم، وهذا ما خلق تلاحم كبير، وأعتبر سموه، القمة الحكومية منصة للتجمع والتقارب العربي عبر الوفود والأفراد المشاركين، داعيا جميع المشاركين إلى تبادل خبراتهم مع الإمارات للاستفادة منهم وإفادتهم بتجارب الدولة. وقال: “في القمة الحكومية سعينا إلى أن يكون الحضور أكبر، وأن نتبادل معهم خبراتنا في دولة الإمارات، هم سبقونا في بعض الأشياء، ونحن طبقنا أشياء كثيرة، نحتاج إلى تبادل الأفكار والاستفادة مما طبقناه في دولة الإمارات، للوصول إلى نتائج مفيدة للجميع”. قطاع الطاقة أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس المجلس الوزاري للخدمات، في سؤال حول تقييمه لمستوى التعاون بين القطاعين العام والخاص في إفادة الدولة، أن المستوى الذي وصل إليه التعاون مثمر جدا، ومستمر على الدوام. وضرب سموه مثالاً لأهمية هذا التعاون واستمراره، بالهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، ودورها في مواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في المناطق التي تغطيها بالخدمات والذي فاق المعدلات العالمية، إذ وصل في بعض الأحيان إلى 12 في المئة معدل نمو في الطلب. وقال سموه: “تم تكليف الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، بتطوير البنية التحتية في جميع الإمارات، وتم التنسيق مع بعض الإمارات حول خطة لمدة 10 سنوات، تلتزم فيها الهيئة بإمدادات الماء والكهرباء لجميع القطاعات وفق نسبة نمو سنوية واضحة ومتفق عليها”. وأوضح سموه أن الهيئة عبر تعاونها مع القطاع الخاص في الإمداد والتنفيذ تتولى حالياً تطوير البنية التحتية لتوفير خدمات المياه والكهرباء (توليد، توزيع، تحويل)، وتوفيرها للشرائح كافة في الدولة بما يتواكب مع نسب النمو المتزايدة، والعمل على تفعيل خطط لترشيد الاستهلاك. ولفت سموه إلى أن العامين 2012، و2013، شهدا أعمالًا كبيرة لتجديد وتطوير البنية التحتية، لكن هذا العمل لا يقف عند حد معين. مشروع شرائح تعريف للهجن في رده على سؤال حول مدى تعلقه بالرياضة والرسالة التي يرغب في إرسالها عبرها، قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، إن الرياضة الشعبية وخاصة رياضة سباق الهجن مهمة جداً، وأعطيكم خلفية عن هذه الرياضة أنه منذ 10 سنوات كان أصحاب الهجن يستخدمون الركبي العادي أو الجوكي ، وقد كانت هناك تحفظات من بعض المنظمات العالمية، لأن عمره أقل من العمر المصرح به للعمل. وأضاف: جاءت الشركات العالمية وصنعت ركبي وزنه 30-35 كيلو جراما، وهو لا يصلح، لكن في الإمارات قام أحد المواطنين باختراع ركبي وزنه كيلو جرام واحد ونصف الكيلو. وأضاف: ركبي المواطن في بداية لم يقنع الناس، وأذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اتصل بي، وأبلغني أن هناك مجموعة من معرضي الركبي المخترع، وسألني عن رأيي في أن يرسلهم لي، فطالبتهم بأن يجربوه لمدة، وبعدها نجحت الفكرة. وتابع: بعد سنة أو سنتين من نجاح الفكرة طلبت هذه المجموعة واجتمعت معهم، ومازحاً قلت لهم: وصلنا إلى تسوية مع المؤسسات الدولية من أجل إعادة الركبي العادي للعمل، فرفضوا الأمر. وأضاف سموه: نحن في تحدٍ والحياة كل يوم فيها تحدٍ، وكان التحدي الأكبر لنا كيف نقنع البدو بأن تقبل الركبي الذي اخترعه المواطن، ولكن الحمد لله تقبلوها، وتم تطوير الرياضة أكثر، وتحسينها. وأكد سموه أنه كانت في العام الماضي توجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتركيب شرائح خاصة لهجن تحتوي على تاريخ ميلادها، وسنها، ونوعها وذلك لغرض تحسين وتطوير الرياضة. حواء المنصوري نموذج نجاح تطرق سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في حديثة إلى نموذج على كيفية إبداع المواطنين في القطاع الخاص، مؤكدا أنهم شركاء في عملية التنمية. وذكر، أن طالبة تم ابتعاثها لدراسة الطب في الولايات المتحدة وبعد أن أنهت دراستها قررت أن تبني مشروعاً خاصاً بها، حيث قامت باختراع جهاز طبي، وطلب سموه من الدكتورة حواء المنصوري إعطاء نبذة عن الجهاز الذي ابتكرته وأهميته. وصعدت الدكتورة حواء المنصوري إلى المنصة لتعرض تجربتها، فتوجهت بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على رعايته لها وللطلبة المبدعين. وذكرت أنها حصلت على منحة رئيس الدولة لدراسة تخصص طب الغدد الصماء وعملت كطبيب مقيم في جامعة جورج واشنطن وكانت أول طالبة غير أميركية تتخرج في كلية الطب في الجامعة، وحصلت على البورد الأميركي في طب الباطنية، وقامت باختراع وتصميم أنبوب قسطرة متطوراً عن الأنابيب المتوافرة حالياً، ما يسمح بتوفير الوقت في عمليات القسطرة، وقامت بإنشاء شركة بدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد لإنتاج أنبوب القسطرة المطور، وتقوم حالياً باعتماد الاختراع من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وبعد ذلك سيتم إنتاج أنبوب القسطرة في الإمارات بأياد وطنية وتمنت أن ترد الجميل للوطن . وقالت المنصوري، صاحبة اختراع أنبوب القسطرة، لـ «الاتحاد»: أنه سيتم إنتاح أنبوب القسطرة الجديد والحاصل على براءة اختراع من أمريكا، خلال عام من الآن، وقدمت المشروع لوزارة شؤون الرئاسة، وخطة الإنتاج لهذا الأنبوب المطور، مشيرة إلى أنها تحظى بدعم من المسؤولين. وأكدت المنصوري، أن الأنبوب الجديد للقسطرة مطور مقارنة بالأنابيب الموجودة حاليا وأسهل عند إدخاله للجسم، منوهة إلى أن الاختراع الذي قدمته للأنبوب اعتمدت على تغير المادة الخام للأنبوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©