انتصار: أنا الكوميديانة الأولى في مصر

انتهت انتصار من تصوير فيلم وتستعد لمشاركة أحمد عيد بطولة فيلمه الجديد كما تجهز لأول بطولة سينمائية مطلقة بعد أن قدمت العديد من الأدوار الثانية التي حصدت من خلالها العديد من الجوائز. تقول انتصار: الفيلم الأول هو “رد فعل” والذي انتهيت من تصويره قبل أيام إخراج حسام الجوهري تأليف وائل أبو السعود وإيهاب فتحي وبطولة محمود عبدالمغني وحورية فرغلي ومحمود الجندي وعبير صبري وعمرو يوسف والأحداث تدور في إطار من الرعب الذي يعتمد على الدراما النفسية من خلال مجموعة من الجرائم الغامضة. وعن دورها في الفيلم قالت: أقوم بدور صحفية لديها طفل وتصيبها حالة من الرعب لتورطها في أعمال مخالفة للقانون عندما تعقد صفقة شراء مشبوهة. وأضافت: الفيلم الثاني بعنوان “لف وارجع تاني” تأليف لؤي السيد وبطولة أحمد عيد ودرة وحجاج عبدالعظيم وحسن عبدالفتاح وهشام إسماعيل، وإخراج عبدالعزيز حشاد ويتعرض لقضية الزواج من الأجانب وتدور الأحداث حول مندوب شركة سياحة متزوج ويعول طفلين ويمر ببعض الظروف الصعبة التي تجعله يختلس مبلغاً من المال، ولكنه يعود لرد ما اختلسه بسبب حبيبته. وقالت: الفيلم الثالث أول بطولة مطلقة لي على شاشة السينما بعنوان: “أنا بضيع يا وديع” مع المخرج شريف عابدين وتأليف محمد فضل ويشارك في البطولة أيمن قنديل الشهير بشخصية تهامي باشا وأمجد عادل الشهير بشخصية وديع. وتضيف انتصار: رغم أن مشواري مع الفن طويل فإنني أشعر بأن أمامي الكثير لتحقيقه وقد واجهت الكثير من الصعاب كما حققت العديد من النجاحات الفنية التي رسمت أمامي بارقة أمل في الوصول إلى ما أبغي على الساحة الفنية، ولكن أصعب شيء يواجه الفنّان هو الانتظار من مرحلة إلى مرحلة أخرى، وهو ما يمثل نوعاً من القلق يسيطر دائماً على الفنّان خوفاً من عدم تحقيق النجاح. وقالت: لكل فنان في مشواره تنازلات تختلف من فنان لآخر والتنازل الوحيد الذي قدمته هو القيام بأدوار في بداية حياتي الفنية ذات مساحات أقل من المساحات التي أحلم بها وكان ذلك رغبة في التواجد. وعن رأيها في مصطلح السينما النظيفة قالت: الطبيعي ألا يخجل أي فنان من أي دور حتى وإن كان شكله الفني يتطلب منه أن يظهر في صورة شخص غير سوي وأن نتوقف عن ترديد مثل هذه المصطلحات الدخيلة على السينما المصرية فرسالة السينما أو الميديا عموماً هي محاولة توجيه الفكر وتشكيل الوعي فكيف تقدم السينما نموذجاً لشخصية مثالية إذا لم يكن هناك المقابل السيئ الذي يظهر جمال الشخصية المثالية فأداء مثل هذه الأدوار ليس هدفاً في ذاته وإنما لصالح العمل الفني ككل. وعن تقديمها شخصية فتاة الليل أكثر من مرة بشكل كوميدي قالت: نصحني البعض بالخروج من هذا الإطار إلا أنني اختلفت معهم حيث إنني طوال مسيرتي الفنية لم أعترض على أي دور لثقتي بأنني أتقمصه كل مرة بشكل مختلف بما لا يتسبب في تحجيمي أو ملل المشاهد مني رغم أن أداء الفنان يرتبط دائماً بالمعروض عليه. وعن رأيها فيما يردده البعض عن أن السيت كوم “راجل وست ستات” والذي شاركت فيه على مدار ثمانية مواسم وصل إلى سن الشيخوخة وصار يكرر نفسه، قالت: لا يزال يحظى بنسبة مشاهدة عالية مقارنة بأي سيت كوم آخر والدليل أن الأجزاء الأولى منه تذاع حالياً ويقبل عليها الجمهور ولا أتفق مع من يقولون إنه وصل إلى سن الشيخوخة لأنه يجدد نفسه كل عام من حيث الأفكار والممثلين، وسيستمر وألتمس العذر للمنتقدين، لأن فكرة تقديم أجزاء متعددة من مسلسل غير موجودة لدينا في مصر والمنطقة العربية، فأكثر مسلسل قدم في أجزاء هو “ليالي الحلمية” خمسة أجزاء، ولكن ذلك موجود في أميركا، وأعتقد أن مسلسل “الأصدقاء” بلغ عدد أجزائه أضعاف “راجل وست ستات”. وعن حصر أغلب أدوارها في الكوميديا قالت: تعلمت من أساتذة التمثيل الكبار أنه من المهم للفنّان أن ينوع في الأدوار التي يقدمها، كي لا يمله الجمهور، وليصنع لنفسه تاريخاً ثرياً وأنا لا أحصر نفسي في اللون الكوميدي فقط، بل أقدم أدواراً جادة، منها دوري في مسلسل “يتربى في عزو”، الذي حصلت على جائزتين عنه و”آه يا زمن” بالإضافة إلى فيلم “أولاد العم” مع كريم عبدالعزيز وشريف منير لكني أجيد فن الكوميديا وأرى نفسي أكثر فيه، وهذا ليس عيباً، بل ميزة والأهم هو أن يترك الفنّان بصمة في مجاله. وأنا الأولى بين بنات جيلي في الكوميديا وأنا بلا فخر الكوميديانة الأولى في مصر. وعن وصف البعض لها بأنها وريثة عرش زينات صدقي قالت: “لي الشرف طبعاً أن أكون وريثة زينات صدقي، ولكني لا أستطيع أن أحقق ما حققته وأستطيع أن أصنف نفسي بأنني ورثت الكوميديا من جيل عبلة كامل وهالة فاخر، فقد استطعت أن أكون كوكتيل كوميديا من خلال ما أقوم به من أعمال، والمفاجأة التي أعدها لجمهوري في الوقت الحالي هي اجتهادي في محاولة الظهور بشكل فتاة كوميدية جميلة بمعنى فتاة جميلة تصنع الكوميديا من خلال مواقف معينة وهذا يعتبر تمرداً أو نوعاً جديداً من الكوميديا التي طالما وضعت الفنّانة الكوميدية في قالب جامد بعيداً عن الأنوثة والرقة والجمال.