الإسكندر الأكبر استعان بمصريين في غزو الهند

يشير باحثون مصريون وهنود إلى أن وجود علاقات ثقافية وتجارية بين البلدين من العصور الفرعونية المبكرة ونمت في عصور تالية اكتشفت فيها الرياح الموسمية في المحيط الهندي كما استعان الإسكندر الأكبر ببحارة مصريين في غزو الهند· ففي دراسة للباحث الهندي إم· كيه· دهافاليكار بعنوان ''البدايات الأولى للاتصال بين البلدين'' إشارة إلى وجود علاقات منذ ''بدايات عصر الأسر الفرعونية'' حيث وجدت مومياء فخارية في الهند ''وكانت تشبه بصورة غامضة المومياوات المصرية حيث نجد أن الوجه فقط هو الذي تم كشفه''· جاء ذلك في كتاب ''الهند ومصر·· تأثيرات وتفاعلات'' صدرت طبعته العربية '' بمعرفة سفارة الهند بالقاهرة'' ويقع الكتاب في 135 صفحة كبيرة، ويضم الكتاب دراسات إحداها لجيتي سين حول ''التماثل الفريد بين فن التصوير والأساطير المصرية والهندية القديمة'' في ضوء المكانة المقدسة التي حظيت بها زهرة اللوتس لدى بوذا في الهند وأوزير أبرز الآلهة في مصر القديمة· ويقول مصطفى العبادي أستاذ التاريخ القديم بجامعة الإسكندرية إن الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد شن حملة ''هزت العالم بأسره'' على آسيا وإفريقيا ''334-323 قبل الميلاد'' وبعد وصوله إلى مصر عام 332 قبل الميلاد سمع عن لغز نهر النيل لكنه انشغل عن حل اللغز بحروبه في الشرق ومنها اتجه إلى الهند· ويرجح في دراسة عنوانها ''الكشوف الجغرافية'' أن تكون قوات الإسكندر في الهند ضمت عناصر من الفنيقيين والقبارصة إضافة إلى ''طاقم بحارة مصري تم ضمه للأسطول'' كما انضمت وحدات مصرية لرحلة استكشافية حول الساحل الآسيوي· ويقول :''كانت تلك هي المرة الأولى التي سمعنا فيها عن وجود مصريين على الأراضي الهندية·''