أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يعيش في وجداننا دائماً، وبصماته وإنجازاته حاضرة، والأساس المتين الذي أسسه مكّن الإمارات لما وصلت إليه الآن من تقدم في جميع المجالات، وغرس الانتماء في شعب الإمارات وحبه لوطنه.
جاء ذلك، خلال فعالية نظمتها السفارة البريطانية، صباح أمس، في مقرها بأبوظبي لغرس «شجرة زايد»، احتفالاً بـ«عام زايد» الذي يشهد اهتماماً واحتفاءً ليس فقط من أبناء شعب الإمارات وحكومتها ومؤسساتها، بل أيضاً من دول عاصرت، وشاهدة على جهود المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي أدت إلى رفعة مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة إقليمياً وعالمياً.
وقال معاليه في تصريحات صحفية، عقب غرس شجرة الشيخ زايد: «إن المغفور له الوالد الشيخ زايد، اهتم بالإنسان، واستثمر فيه، وغرس الشجرة شيء بسيط وتعبير عن تقديرنا وفخرناً، سواء مواطنين أو مقيمين على هذه الأرض الطيبة للقائد المؤسس الذي أرسى ثقافة التسامح وقبول الآخر، وهو ما يعكسه التنوع الكبير في من يعيشون على أرض الدولة، حيث يعيش في الإمارات، نحو 200 جنسية.
وأضاف معالي وزير التسامح، أن غرس شجرة الشيخ زايد جاءت بمبادرة من السفير البريطاني لدى الدولة، تعبيراً عن قوة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، والتي بدأت منذ زمن طويل، مشيراً إلى أن اهتمام الشيخ زايد بالزراعة غني عن التعريف، وكان يستعين بالخبراء والمستشارين في هذا المجال، علاوة على اهتمامه - طيب الله ثراه- بالبيئة، الأمر الذي جعل الإمارات واحة خضراء، على الرغم من قلة الأمطار، كما أن الإمارات أصبحت الدولة الأولى في العالم من حيث أشجار النخيل، وحصلت على اعتماد عالمي بذلك، ويرجع هذا الإنجاز إلى تشجيع الشيخ زايد للمزارعين على الزراعة في مختلف الأماكن حتى يستفيد الإنسان والحيوان من تلك الزراعات.
وأشار معاليه إلى أن المغفور له الشيخ زايد، قام بإنشاء أول معهد للزراعة في العين، لافتاً إلى أن جهوده وإنجازاته، طيب الله ثراه، في مختلف المجالات حاضرة دائماً في وجداننا.
ومن جانبه، قال السفير فيليب بارهام، سفير المملكة المتحدة لدى الدولة في تصريح خاص لـ«الاتحاد» على هامش الفعالية: إن عام الشيخ زايد مناسبة مهمة للاحتفال بها، وكذلك بإرث الشيخ زايد من حيث اهتمامه بالبيئة والموارد الطبيعية في دولة الإمارات، لافتاً إلى أن الشجرة التي زرعناها اليوم ستضرب بجذورها في أعماق السفارة البريطانية، وستكون شاهداً على عمق العلاقات بين البلدين.
وأضاف: إن المملكة المتحدة لديها نحو 120 ألف بريطاني يعيشون ويعملون في الإمارات، كما أن هناك 1.5 مليون زائر من بريطانيا للإمارات العام الماضي، علاوة على وجود العديد من الشركات البريطانية التي تعمل مع الشركات الإماراتية هنا وفي مناطق أخرى، ومن هذا المنطلق كان ينبغى علينا أن نحتفل بعام الشيخ زايد.
وشارك في احتفالية غرس شجرة الشيخ زايد موظفو السفارة البريطانية الذين أعربوا عن سعادتهم بالاحتفال بهذه المناسبة، وستقوم السفارة البريطانية بتنظيم واستضافة مجموعة من الفعاليات في أبوظبي ودبي للاحتفال بعام زايد، وإبراز تاريخ العلاقات البريطانية الإماراتية.
عدد اليوم
