انتهاء مؤتمر المصالحة دون نتائج مهمة

انتهت الدورة الثانية من مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية في بغداد أمس دون تحقيق نتائج مهمة وسط مقاطعة كتل سياسية نافذة أبرزها ''جبهة التوافق العراقية'' و''الجبهة العراقية للحوار الوطني'' و''التيار الصدري'' و''القائمة العراقية الوطنية''، فيما تم استبعاد ''البعثيين''· وقال المتحدث باسم المؤتمر تحسين الشيخلي خلال مؤتمر صحفي: ''إن التوصيات بمختلفها تؤكد الالتزام بالثوابت الوطنية ووحدة العراق أرضاً وشعباً وإدانة الإرهاب والنهج التكفيري والتخوين والتهجير التي مارسها أعداء العراق بحق مواطنينا''· وأضاف أن ''انسحاب الكتل والقوى السياسية من جلسات المؤتمر لأسباب مختلفة لا يؤثر على أصل المشاركة في المؤتمر وايمانها العميق بضرورة تفعيل المصالحة الوطنية''· وتابع ''إن الجلسات شاركت فيها 400 شخصية سياسية ثقافية دينية منها المشارك في العملية السياسية وغير المشارك، من داخل العراق ومن خارجه، وكذلك قيادات بعض المجموعات المسلحة التي عادت الى الصف الوطني''· لكنه لم يذكر أسماء تلك المجموعات المسلحة· وذكر أيضاً ''الحضور المتميز للقوى الميدانية من مجالس الصحوة التي ساهمت في تحسن الوضع الأمني''· وقد اطلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في شهر يونيو عام 2006 مبادرة لتحقيق المصالحة الوطنية تتضمن عقد مؤتمرات للقوى السياسية والعشائرية ومنظمات المجتمع المدني· وعقد المؤتمر الأول للقوى السياسية في شهر ديسمبر ذلك العام، لكنه لم يسفر عن نتائج مهمة· وعقدت الدورة الاولى من مؤتمر القوى السياسية في كانون الاول/ ديسمبر 2006 لكنها لم تسفر عن نتائج مهمة ايضاً·