الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا: انتخاب رئيس لبنان السبت ليس مستحيلاً

فرنسا: انتخاب رئيس لبنان السبت ليس مستحيلاً
8 يناير 2008 02:18
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس الاكثرية والمعارضة الى عدم استباق الامور وتفسير الخطة التي اعتمدها الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لحل ازمة الرئاسة قبل الاطلاع على تفاصيلها من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي تأكد موعد زيارته الى بيروت غدا الاربعاء على ان تستمر حتى السبت المقبل· في وقت اكدت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ''الاتحاد'' ان موسى أمل في الا توضع العراقيل والالغام في طريق مهمته لان الفشل هذه المرة ستكون له عواقب خطيرة ووخيمة على الوضع اللبناني برمته· وتابع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة امس المستجدات حيث اجرى محادثات مع السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي التقى ايضاً بري· كما اجتمع مع القائم بالاعمال الفرنسي اندره باران الذي اعلن دعم بلاده للمبادرة العربية دون اي تحفظ وتمنى ان تترجم بسرعة الى افعال وان يقوم المسؤولون اللبنانيون بترجمتها والعمل على توفير الظروف المواتية لانتخاب رئيس الجمهورية بشكل سريع، واعتبر انه ليس من المستحيل انتخاب رئيس الجمهورية السبت المقبل· وتوقع وزير الخارجية اللبناني بالوكالة وزير الثقافة طارق متري ان تسهم زيارة موسى إلى لبنان بشكل كبير في تحريك الأوضاع الداخلية، وقال ان مشاورات موسى ستشمل كافة الاطراف وسيرفع تقريرا حول نتائجها إلى اجتماع المجلس الوزاري العربي يوم 27 يناير لمعرفة مدى نجاحها او اسباب تعثرها ومن المسؤول عن ذلك· ولفت إلى ان الاتفاق حينما ينتقل من السياق العام إلى التفصيل تكبر الخلافات، معربا عن امله الا يحدث ذلك هذه المرة ويعبر لبنان إلى الأمن والاستقرار وتغلب حركة الوفاق على منطق الاختلاف· وقال متري ردا على سؤال حول الضمانات الكفيلة بتنفيذ القرار العربي ''ليست هناك ضمانات بالمعنى الحصري، لكن مجرد الاجماع العربي واظهار نوع من الاصرار العربي على اعطاء اللبنانيين فرصة الاستفادة من الدعم العربي حتى يخرجوا الاتفاق لحيز التنفيذ له قوة معنوية وسياسية كبيرة، واعتبر ان الضمانات هي في الاتفاق نفسه والاستعجال في تنفيذه· فيما دعا وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ الى عدم استباق التفسيرات لما تم التوافق عليه في انتظار وصول موسى لان توظيف القرار منذ الان في سجالات سياسية وفي ترجيح وجهة نظر على أخرى هو نسف الحل العربي والدفع الايجابي الذي نأمل أن يحققه· وقال مصدر قيادي في ''حزب الله'' لـ''الاتحاد'' ان الخطة العربية تحتاج الى دراسة لما بين سطورها خشية ان تتضمن الغاماً مخفية، داعيا مجددا الاكثرية وموسى الى التفاوض مع ممثل المعارضة النائب ميشال عون على سلة متكاملة للحل الذي اعتبر انه غير ممكن الا بإقامة حكومة وحدة وطنية تعطى فيها المعارضة ''الثلث الضامن''· فيما اكد القيادي في ''التيار الوطني الحر'' الذي يتزعمه عون ان الخطة العربية غير واضحة لاسيما لجهة تشكيل الحكومة، واضاف ''اننا بانتظار زيارة موسى للوقوف على التفاصيل''· واعتبر القيادي الآخر في التيار جبران باسيل ان المبادرة العربية الجديدة لا تحمل اي جديد، لافتاً الى ان المعارضة لن تتنازل عن اي مطلب لها ولن تسلم باملاءات تعطي الاكثرية السلطة مهما كانت النتائج سلبية· ورد وزير الشباب والرياضة احمد فتفت على المعارضة بالقول ان الاشارات ستكون كفيلة بتحديد مسار وايجابية زيارة موسى الى بيروت، واعتبر ان توقيت الحملات الاعلامية من قبل المعارضة مؤشر لنجاح زيارة موسى· فيما حذر النائب أحمد فتوح (الاكثرية) من استمرار حملة ''حزب الله'' والمعارضة على السنيورة لانها تخفي خلفها عراقيل سياسية وأمنية لا تخرج عما وصفه بـ''السياق الانقلابي لدولة حزب الله على حساب الدولة اللبنانية''· ونوه النائب وليد جنبلاط بالخطة العربية التي تؤشر إلى إدراك لعمق الأزمة اللبنانية ولتشخيص دقيق لمجرياتها السياسية كافة وتعكس الاصرار العربي على مساعدة لبنان للخروج من محاولات إنتاج وصاية سورية متجددة عليه تعيد توليد حقبات انتهت ولا عودة لها مهما كان الثمن· واعتبر أن القرار العربي جاء منصفا لجميع الأطراف ولا يحقق غلبة لفريق على آخر، بل يسعى إلى تقديم حلول فورية وتدريجية للازمة والتي تبدأ فورا بانتخاب سليمان لرئاسة الجمهورية، داعياً كل الأطراف السياسية لالتقاط هذه الفرصة الجديدة للدخول في تسوية مشرفة لا يكون الهدف منها الانتقام أو الانتقاص من دور أي كان· وشدد على ان محاولة أي طرف لبناني وضع تفسيراته وتأويلاته لهذه المرتكزات في متن القرار العربي يعني محاولة جديدة واضحة وصريحة للتملص والتهرب من الحل وإبقاء الفراغ الرئاسي مستمرا وتعميق الأزمة وتصعيد الموقف وصولا إلى وقت لا تبقى فيه إمكانية لايجاد الحلول·
المصدر: بيروت-القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©