المولد النبوي مناسبة عائلية في سوريا

أحيى السوريون المولد النبوي أمس بمزيد من المظاهر الاحتفالية التي تعم شوارع دمشق وشرفات المنازل في الأحياء المترفة والفقيرة على السواء· ففي الوقت الذي أقامت وزارة الأوقاف السورية احتفالاٌ كبيراٌ بعد صلاة الظهر بحضور الرئيس بشار الأسد، اتسعت دائرة الاحتفالات الشعبية بالمناسبة فعلقت الرايات الخضراء التي تحمل عبارة التوحيد ''لا إله إلا الله·· محمد رسول الله'' والهلال واللافتات الكثيرة التي تدعو لـ ''نصرة'' النبي محمد، في إشارة إلى حملة الرسوم المسيئة للنبي الكريم، وقال سوري، انهمك في وضع الزينة وعبارات التوحيد أمام محله في حي الشعلان وسط دمشق لوكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ)، إن الاحتفالات بـ ''مولد الرسول واجب على كل مسلم، من أجل التذكير بالقيم العظيمة التي أنجزها للبشرية من خلال قراءة سيرة النبي العطرة وترديد أناشيد دينية خاصة بالمناسبة''· وتشهد المدن والبلدات السورية اتساعا متزايداٌ في نطاق الاحتفال بالمولد النبوي، ويقول الشيخ حسام إمام أحد المساجد بدمشق إن تلك المظاهر تزداد عاماٌ بعد آخر· وفي الأحياء الشعبية حرصت كثير من العائلات على تقديم واجب الضيافة من الحلوى الشرقية الشامية، وتبادل عبارات التهنئة في تقليد متجدد كما تؤكد صباح ''50 عاما''، بينما تؤكد هناء، وهي مهندسة، أن وضع الزينة على شرفات المنزل ''تعبير حضاري عن الاحتفال والفرح بهذه المناسبة وتحول الأمر إلى عادة إيجابية لتذكير الناس بأهمية القيم والرسالة العظيمة التي تركها الرسول محمد''· ويقام احتفال ختامي كبير غداً تحت شعار ''رسول التوحيد ووحدة الكلمة''· يشارك فيها رجال دين مسلمون ومسيحيون، وفي مقدمتهم مفتي سوريا الشيخ د·أحمد بدر الدين حسون· ورأى سوريون آخرون أن لهذه المناسبة بعداٌ اجتماعياٌ فضلا عن كونها طقساٌ دينياٌ حيث تجتمع العائلات في بعض الأماكن العامة للتنزه على مساحات من العشب الأخضر في ضواحي المدينة·