تعهدات أفريقية أولية بالمساهمة بـ12800 جندي في دارفور

أعلنت مفوضية الاتحاد الأفريقي إن نشر القوات الدولية والأفريقية في دارفور غرب السودان لن يؤدي إلى تحقيق السلام في الإقليم إذا لم يتزامن ذلك مع انطلاق مفاوضات سياسية جادة بين الحكومة السودانية وجميع الحركات المسلحة· وأكد سالم احمد سالم مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى دارفور في تقريره إلى مجلس السلم والأمن في أديس أبابا إن مكان وزمان الجولة الجديدة من المفاوضات سيحدده أعضاء مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري، وطالب جميع الأطراف الدولية والإقليمية المهتمة بقضية دارفور ممارسة الضغوط من أجل دفع جميع الأطراف للمشاركة في المفاوضات والوصول إلى سلام شامل خاصة حركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد أحمد النور الذي قاطع مشاورات اروشا· فيما قال عبد الواحد محمد النور إن قوات حفظ السلام يجب أن تضم قوات من كل لون ومن كل انحاء العالم· وأكد محمود كاني رئيس قوة المهام المتحدة في إقليم دارفور التابعة للاتحاد الأفريقي إن مصر وأثيوبيا ونيجيريا ورواندا وملاوي والسنغال تقدمت بتعهدات للمساهمة بنحو 12800 جندي في القوات ''الهجين''، كما تقدمت تنزانيا والكاميرون وأوغندا بتعهدات أيضا بإرسال قوات لكنها لم تحدد أعدادها· فيما قال الامين العام الامم المتحدة بان كي مون إنه يعتزم زيارة السودان قريبا للتعجيل بالنشر السريع لقوة ''الهجين'' لحفظ السلام في دارفور· وتوقع دبلوماسيون أن تكون الرحلة في سبتمبر المقبل قبل ان يحتاج بان كي مون الى العودة الى نيويورك للتحضير لافتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر· وقال الامين العام ''سأحاول حث خطي النشر السريع لقوات العملية المختلطة ومتابعة مفاوضات السلام المشجعة التي يجري الإعداد لها بين الحكومة وزعماء المتمردين في دارفور''· الى ذلك، حذرت هيئة مراقبة معايير الاعلان البريطانية منظمات الضغط من انه يتعين عليها ان تتأكد من أن الحقائق التي تعلن عنها صحيحة بعد ان وجدت ان ائتلاف انقاذ دارفور لم يتمكن من اثبات مزاعمه بأن 400 الف شخص قتلوا في الاقليم السوداني· وينسب الى ائتلاف انقاذ دارفور الذي يقع مقره في الولايات المتحدة ويضم شخصيات شهيرة مثل ميا فارو وجورج كلوني الفضل في جذب انتباه المجتمع الدولي الى الموقف في الاقليم، لكن هيئة مراقبة معايير الاعلان قالت إن الاعلانات التي نشرت في الاونة الاخيرة وقالت إن 400 الف شخص قتلوا في أعمال العنف ونسب المسؤولية عنها الى الحكومة السودانية مبالغ فيها بشدة· وقال مات ويلسون المتحدث باسم الهيئة ''ليس هناك شك في ان الفظائع مستمرة هناك··لايريد المرء أن يراوغ عندما يتعلق الامر بمذابح جماعية لكنهم لم يتمكنوا من اثبات موت 400 الف شخص''· وقال نشطاء امس إن على الصين أن توقف تزويد السودان بالأسلحة وأن تحد من علاقاتها معها من أجل المساعدة في وقف أعمال القتل في دارفور· وناشدت جماعة الحلم الأولمبي في دارفور الحكومة الصينية بوصفها مستضيفة لدورة الألعاب الأولمبية العام المقبل استخدام نفوذها في السودان من أجل تعزيز الأمن هناك· وقالت جيل سافيت مديرة الجماعة ''لا يمكن وقف أعمال القتل الجماعي إلا إذا كانت هناك رغبة لدى المجتمع الدولي في وقفه··وفي دارفور تكمن تلك القوة في الصين''·