باراك: لا إسرائيل ولا سوريا تريدان الحرب

دعا وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين اليعازر امس الحكومة الامنية المصغرة الى ان تأخذ على محل الجد تهديدات الامين العام لـ''حزب الله'' اللبناني حسن نصرالله ، قائلا إنه لا يستبعد حربا على الجبهتين اللبنانية والسورية· واضاف ''يجب أن يؤخذ نصرالله على محمل الجد··انه لم يكذب يوما وتصريحاته تنم بالتأكيد عن غرور لكنه ينفذ ما يقوله''، وتابع قائلا ''حين يقول نصرالله انه يملك الفي صاروخ فانا اصدقه لكنني لا أعرف ما هي المفاجأة التي تحدث عنها والتي تغير مصير الحرب والمنطقة''· ورأى اليعازر أن حربا على الجبهتين السورية واللبنانية ليست مستبعدة، وقال إن اسرائيل لا ترغب في الدخول في نزاع مع سوريا لكن مع ذلك يجب الاستعداد لكل الاحتمالات، واضاف ''القادة السوريون يقولون إنهم لا يريدون الحرب لكن بلادهم لا تكف عن التسلح لذلك علينا أن نستعد لمواجهة الاسوأ··ان مشكلتنا هي اننا لا نعرف ما يدور في رأس المسؤولين السوريين''· جاء ذلك، في وقت ذهبت بعض المصادر الديبلوماسية الغربية في بيروت في تحليلها لـ''مفاجأة نصر الله'' الى اتهام ''حزب الله'' بامتلاك اسلحة غير تقليدية لضرب اسرائيل، فيما رجحت مصادر اخرى أن يكون التهديد يندرج في اطار الحرب النفسية، وان المقصود ربما استهداف مفاعل ''ديمونا'' النووي الاسرائيلي بقصف صاروخي بعيد المدى لتدميره وقلب المعادلات الاستراتيجية في المنطقة· فيما ادى اطلاق نار في الهواء اثناء وبعد إلقاء نصرالله كلمته ليل الثلاثاء/الاربعاء الى جرح اربعة من المدنيين برصاصات طائشة في ضاحية بيروت الجنوبية· من جهة ثانية، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس خلال زيارة الى هضبة الجولان السورية المحتلة إن اسرائيل لا تريد الحرب وسوريا بحسب التقديرات لا ترغب بها ايضا ولذلك لا يوجد أي سبب لاندلاع نزاع مسلح، وقال ''منطقة مناوراتنا موجودة في الجولان وفي النقب··خلال السنوات الخمس الاخيرة لم نتدرب بشكل كاف وكل وحدات الجيش الاسرائيلي تتدرب الآن لتتمكن من مواجهة اي طارىء''· ونقلت صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية عن رئيس الوزراء ايهود اولمرت قوله ايضا إن اسرائيل لا تريد الحرب مع سوريا الا انها تستعد لكل احتمال· فيما رأى المحلل السياسي اكيفا الدار ان الرئيس السوري بشار الاسد توصل الى خلاصة أن إسرائيل ليست مستعدة للتجاوب مع جهوده من أجل إعادة اطلاق حوار حول السلام، واضاف ''ان الاسد كان يأمل بالتقرب من الغرب من اجل التخلص من القبضة الايرانية وانعاش الاقتصاد في بلاده عبر وضع حد للمقاطعة التي تفرضها عليه الولايات المتحدة الا انه اصطدم حتى الآن برفض إسرائيلي''·