السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخط العربي يأخذ مكانة يستحقها في الإمارات

الخط العربي يأخذ مكانة يستحقها في الإمارات
5 فبراير 2013 20:53
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - أشاد محمد أمزيل الخطاط المغربي الذي زار الإمارات مؤخراً في إطار فعالية سماب إكسبو أبوظبي 2013 المخصص للعقارات والثقافة المغربية، في دورته الأولى بالشرق الأوسط بمركز أبوظبي الوطني للمعارض في الجانب الإبداعي، بالحركة الإبداعية بالإمارات، منوهاً بحركة الخط العربي التي تعرفها الدولة، وأطلق على دبي عاصمة الخط العربي المعاصر، نظراً لما تعرفه من حراك في هذا الإطار. وشدد أمزيل على أن العناية والرعاية من القيادات الحكيمة هي من جعلت الإمارة تتبوأ هذه المكانة، موضحاً أنه سبق وأقام معرضاً شخصياً بالمجمع الثقافي في أبوظبي ضم لوحات تشكيلية وأخرى للخط العربي، كما عرض أيضاً في كل من دبي والشارقة، وشارك في معارض أخرى وملتقيات في الإمارات. وقال: فيما يخص حركة الخط العربي والإسلامي في الإمارات، فهي نشطة على جميع المستويات، لكنها تعرف تميزاً في دبي والشارقة»، ويمكن القول إن هناك دعما كبيرا للخط في الإمارات من طرف رجالاتها الغيورين على الثقافة والحرف العربي، مما شكل سببا في الحراك الذي تشهده دبي في هذا الإطار، مشيداً بجهود رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد المر، ووزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبدالرحمن العويس. وأوضح أمزيل أن أعماله تتميز بالمزج بين الخط ببعده الكلاسيكي كونه حاصلا على الإجازة في الخط من مدينة استنبول وكونه خريج مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، فأعماله تجمع بين الفن التشكيلي والخط العربي بما فيها الكلاسيكي والأسلوب الحديث، بالإضافة للأعمال التشكيلية الخاصة بالرسم مثل «البورتريه». وأراد أمزيل من مشاركته في إطار مبادرة تبرز أن الخط العربي بدأ يأخذ مكانته التي يستحقها في جميع المجالات، حيث يعد أمزيل من المؤسسين للحركة الخطية في المغرب، وله إصدارات في هذا المجال منها كراسة الخط العربي تحت عنوان «أسرار الرسم في خط النسخ»، وتطرق فيها إلى عناصر مهمة لم يتم التطرق إليها من قبل في الكراسات المعروفة. وبرزت موهبة الرسم عند أمزيل عندما كان يدرس بالكتاتيب، حيث قال: درست في الكتاب، وكان شيخي يتباهى أمام زملائه وأولياء الأمور بما تخطه أصابعي الصغيرة من حروف، ولم ألتفت يوما لإشادته تلك، وحصل الشيء ذاته عندما انتقلت للدراسة في المدرسة، حيث كان معلمي يقدم لي السكاكر ويكافئني بالثناء علي، وهنا شعرت أنني أمتلك ما لا يمتلكه أقراني، وفي المرحلة الابتدائية تبلورت هذه الهواية، بحيث كانت لي القدرة على رسم الصور ونقلها من الكتب المدرسية إلى دفتري وبحرفية قل نظيرها عند زملائي في نفس الصف، كما كنت أزخرف العناوين، وكان معلمي يبدي إعجاباً كبيراً بما أقوم به، وهنا تأكدت أنني أمتلك الموهبة، وبعد الالتحاق بالمدرسة الإعدادية فكرت في الالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة بعد الحصول على الثانوية العامة، وكنت قد وجدت معارضة من أهلي الذين كانوا مستغربين إصراري على دخول هذا المجال، بحيث كان ينظر إلى الرسم على أنه شيء تكميلي، ولا يمكن أن يشكل مهنة أساسية في حياة الفرد، وذلك لعدم خبرتهم. إلحاح وأصر محمد أمزيل بعد اكتشاف موهبته في فن الخط والرسم على متابعة دراسته في مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء رغم معارضة والديه، وبعد تخرجه من هذه المدرسة التي قضى بها ثلاث سنوات، قرر متابعة دراسته في مجال الخط العربي. وأضاف: تفاجأت بعدم وجود تخصص أو مدرسة في هذا الاتجاه، فبقي هاجسي أن أنهض بهذا الفن كي يحظى المغرب بهذا الجانب مقارنة مع الدول الشرقية، ومع الإصرار والمثابرة توصلت إلى الهدف خاصة بعدما درست الخط باستنبول عاصمة الخط العربي، حيث تتلمذت على يد أستاذي التركي حسن جلبي، وحصلت على الإجازة في الخط العربي، وبعدها انطلقت في حصد الجوائز والميداليات، إلى أن أصبحت أمثل بلدي في كل المحافل الدولية التي تتعلق بهذا الفن، مما أدى إلى بروز مدرسة مغربية لفن الخط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©