الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 46 مدنياً و36 متشدداً من «داعش» في العراق

مقتل 46 مدنياً و36 متشدداً من «داعش» في العراق
12 فبراير 2014 01:53
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 46 شخصاً وأصيب 42 آخرون باعتداءات، نصفهم في القصف الذي استمر في الأنبار، فيما قتلت القوات الحكومية 36 مسلحا من (داعش) في الرمادي بالأنبار، والموصل بمحافظة نينوى، واعتقلت قوات الأمن 14 مسلحا بالبصرة. وأعلن نائب كردي عضو في لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي (البرلمان) أن الحكومة العراقية تمارس سياسة التعتيم الإعلامي عن المعارك الدائرة منذ شهر ونصف بين القوات العسكرية وتنظيم (داعش) في الأنبار، وأن أسباب المعارك غامضة ونهايتها ستكون كذلك. في حين عبرت الولايات المتحدة عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف موكب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، مؤكدة أن «النجيفي كان شريكا قويا لجهود أميركا في العراق». وقال مصدر طبي محلي أمس إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 35 آخرون في قصف مدفعي صباح أمس على مدينة الفلوجة. وأضاف أن «مستشفى الفلوجة العام استقبل 6 جثث بينها واحدة لطفل رضيع و35 جريحا، نتيجة القصف على أحياء النزال، والضباط، والجمهورية، والوحدة، وشارع أربعين، في الفلوجة. من جانب آخر أكد عضو في مجلس شيوخ قضاء راوة في الأنبار أمس أن صبيا قتل وأصيب 4 آخرون بينهم امرأة، أثناء محاولة القوات الأمنية تفريق تظاهرة وسط القضاء، للمطالبة بدخول النازحين من مدينة الفلوجة، فيما عزت قوات الأمن سبب عدم السماح للنازحين بالدخول إلى إكمال الإجراءات الأمنية. وقال الشيخ حسن عبد الله مولى إن «العشرات من أبناء قضاء راوة غرب الرمادي تظاهروا بعد ظهر أمس وسط القضاء للمطالبة بدخول النازحين من مدينة الفلوجة إلى القضاء»، مبينا أن «قوات الجيش أطلقت النار بشكل عشوائي لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل صبي يبلغ من العمر 11 عاما وإصابة 4 أشخاص بينهم امرأة». وذكرت مصادر أمنية أن العمليات العسكرية تواصلت في الأنبار وأسفرت خلال الساعات الماضية عن مقتل 19 مسلحا من (داعش) في منطقة ألبو علي شمال الرمادي. وقال مصدر في الجيش العراقي إن «قوات الجيش منعت النازحين من الدخول وذلك لحين إكمال الإجراءات الأمنية معهم ومن ثم يسمح لهم بالدخول». وشهدت الأنبار أمس تفجير مراكز شرطة ألبو عساف وألبو ذياب وألبو علي شمال غرب الرمادي بعبوات ناسفة مما أسفر عن انهيارها بالكامل دون وقوع خسائر بشرية لخلوها من العناصر الأمنية. كما قتل شرطيان وجرح 3 آخرون بتفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش أمنية شرق الرمادي. فيما أحكمت قوات عشائرية قبضتها على منطقة ألبو عبيد الواقعة على الطريق السريع بين الفلوجة والرمادي. وانتشر نحو 400 مقاتل يحملون أسلحة ثقيلة وقناصات في محيط هذه المنطقة الاستراتيجية بقيادة الشيخ محمد علي سليمان. وأعلن نائب كردي عضو في لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي (البرلمان) أن الحكومة العراقية تمارس سياسة التعتيم الإعلامي عن المعارك الدائرة منذ شهر ونصف بين القوات العسكرية وتنظيم (داعش) في الأنبار. وقال النائب شوان محمد طه عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، لصحيفة المدى العراقية المستقلة أمس إن «هناك تعتيما إعلاميا مقصودا على ما يجري من معارك داخل مدينة الأنبار». وأضاف «منذ بداية أزمة الأنبار لم نر إلا صورا يتناولها الإعلام الحكومي الذي هو جزء من الأزمة الحاصلة، وليس إعلاما حياديا مراقبا فضلا عن قطع للاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت». وتابع «وفق هذه المعطيات نجهل كلجنة أمن ودفاع وبرلمان عدد ضحايانا من قواتنا العسكرية والناس الأبرياء وعما يجري داخل الفلوجة من معارك، وحتى الخسائر التي تقع في صفوف الإرهابيين». وذكر النائب الكردي العراقي أن «المعلومة الدقيقة متوفرة فقط لدى القيادات العسكرية وهي لا تبوح بها». وقال «هذا التعتيم الإعلامي سيفشل جميع الجهود التي تريد حل الأزمة سلميا، لأن هذا التعتيم يقوم بحجب الحقائق أمام الوسائل الرقابية والإعلامية في نقل الأحداث الواقعة بدقة إلى الرأي العام، وكذلك الجهات السياسية». وأوضح «الكتل السياسية والبرلمان لا يمتلكان أية معلومة عما يجري من معارك داخل مدينة الأنبار وأسباب خوض هذه المعركة غامضة ونهايتها ستكون غامضة أيضا». وفي شأن أمني آخر ذكرت وزارة الداخلية أمس أن الجيش العراقي قتل 17 مسلحا من تنظيم (داعش) في قرية عين الجحش بناحية حمام العليل جنوب الموصل بمحافظة نينوى. وذكرت أن الجيش اشتبك مع مجموعة تنتمي لتنظيم (داعش) مما أدى إلى مقتل 7 جنود وإصابة 3 آخرين. وكانت مصادر أمنية ذكرت أن مسلحين مجهولين هاجموا فجر أمس بأسلحة كاتمة للصوت، سرية للجيش العراقي في قرية عين الجحش جنوب الموصل وقتلوا 15 جنديا، كانوا يحرسون أنبوبا للنفط. كما قتل 9 من الشرطة بانفجار سيارة عسكرية مسروقة في جزيرة الخالدية الواقعة بين الفلوجة والرمادي. إلى ذلك أسفر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور شاحنة في الشارع العام بمنطقة المشاهدة شمال بغداد،عن مقتل مدني وإصابة آخر بجروح. وعثرت الشرطة على جثة مجهولة الهوية بمدينة الصدر شرق بغداد. وفي كركوك قتل أحد عناصر الصحوات بهجوم شنه مسلحون استهدف نقطة تفتيش بين ناحيتي الزاب والعباسي بقضاء الحويجه. وفي البصرة اعتقلت قوات (سوات) 14 مسلحا قالت إنهم مرتبطون بـ«القاعدة». في غضون ذلك أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم الذي استهدف رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، ورأت أن ما حصل هو دليل على الخطر الذي تمثله المجموعات الإرهابية على كل العراقيين. وأصدرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، بيانا قالت فيه إن «النجيفي كان شريكا قويا لجهود أميركا في العراق، ونحن ممتنون لأنه لم يصب في هذا الهجوم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©