هناك فئة من الأشخاص يستهينون بالضباب المنتشر هذه الأيام، وهذا الأمر يقلق الكثير من السائقين على الطرقات العامة والسريعة، فبينما نحن في الطرقات حذرون من المفاجآت التي يمكن أن نقابلها في طريقنا، والتي يمكن أن تمثل خطراً مثل المركبات المتوقفة على جانب الطريق، أو المركبات التي تضيء إشاراتها الرباعية أو مطبات، أو غيرها نجد من يرعش بأضوائه العالية من خلفنا ليقول لنا ابتعد عن طريقي وسرعته تدل على الجنون أو التخلف العقلي للسائق الذي يكون خطراً على نفسه أولاً، ثم على المركبات التي تسير في الطريق في أمان الله وكم من حوادث سمعنا عنها، وكم من ضحايا قتلوا بسبب الإهمال والجنون الذي لا أجد له وصفاً.
الله تعالى خلق للآدمي عقلاً يفكر به وقدماً يتحكم بها عقله، وللأسف هؤلاء نجد أرجلهم تتحكم في عقولهم، لذا إذا كنت أيها
المخاطر لا تخاف على نفسك، فإن حياة الآخرين ليست ملكك حتى تعرضها للخطر بسبب طيشك وإهمالك وجنونك.
محمد البراوي - ابويحيى