خيام مكيفة لاستقبال مخالفي الإقامة

مع تدفق العمالة المخالفة لقانون الإقامة في البلاد، ومع بدء العد العكسي للمهلة قدمت دولة الامارات صورة حضارية إنسانية وخدمات مميزة للمخالفين وأنشأت خياما مكيفة مزودة بالخدمات ووسائل الراحة لإتمام اجراءات المخالفين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة الى إدارات الجنسية والاقامة على مستوى الدولة خلال ساعات النهار والليل لحمايتهم من حرارة الشمس والرطوبة · فقامت إدارة الجنسية والإقامة في الشارقة بتجهيز ثلاث خيام مكيفة لاستقبال المخالفين، خصصت واحدة منها للنساء، تخفيفاً عليهم من الأجواء شديدة الحرارة أو تجمعهم بشكل غير حضاري في الساحات والميادين لحين إنهاء معاملاتهم، حيث تقوم الإدارة بإنهاء كافة الإجراءات داخل تلك الخيام المجهزة بمقاعد، ما أشعر غالبية العمال بالراحة وعدم المعاناة خلال إنهاء إجراءاتهم· ولم تدخر إدارة الجنسية والإقامة في الشارقة جهداً في توفير سبل الراحة للمراجعين إلا وقامت به، حيث أنشأت مقراً متكاملاً للإدارة، يضم كل سبل الراحة من وجود مرافق وأجهزة التكييف أيضاً، في المدرسة الهندية بالشارقة بالتنسيق مع القنصلية الهندية بالدولة لاستقبال المراجعين من المخالفين الهنود، حيث يستقبل أعداداً كبيرة بشكل يومي، كما أنه خفف كثيراً من الزحام الشديد على المراجعين للإدارة· النقيب سالم محمد الشامسي مدير فرع التحقيق في إدارة الجنسية والإقامة في الشارقة، وفي تصريح لـ''الاتحاد'' قال: ''إن الإدارة وبتوجيهات من القيادة الرشيدة قامت بتوفير كل سبل الراحة والأمان للعمال المخالفين سواء المراجعين لتسوية أوضاعهم أو المغادرين لأرض الدولة، حيث تستقبلهم في الخيام المجهزة التي أقيمت خصيصاً لهم، وخلال فترة المهلة فقط، إدراكاً من الإدارة بضرورتها، حيث يمكثون بها في راحة تامة في أجواء من الألفة والاسترخاء لحين الانتهاء من إجراءاتهم''· وأضاف أن الإدارة تقوم بتنظيم دخول المخالفين والرد على استفساراتهم بصورة سهلة وميسرة داخل تلك الخيام التي تتسع لاستقبال أعداد كبيرة من المراجعين، وأن الإدارة تسرع من عملية إنهاء الإجراءات بصورة مستمرة تخفيفاً على المراجعين وإيماناً منها بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إقبالاً كبيراً منهم لتعديل أوضاعهم مع قرب الأيام الأخيرة من عمر المهلة ''الأول من شهر سبتمبر المقبل'' والتي يتوقع أن يتضاعف أعداد المراجعين فيها لاستغلال تلك الفرصة الذهبية التي منحتهم إياها الدولة لتسوية أوضاعهم أو مغادرة أراضي الدولة دون تغريمهم أو مساءلتهم، والتي قّل أن تتكرر في دول العالم الأخرى·