الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أقلام مُبدعة

15 أغسطس 2007 00:31
كثيراً ما يستوقفني موقف ما أشعر فيه أن وراء كل معاناة إبداعاً حقيقياً، وطالما فكرت أن الحزن أحيانا يولد طريقا آخر لوشوشة الروح وفضفضة ما بداخلها في كل المجالات الفكرية والمختلفة المستوى، كما أن الطموح والدعم يعطي نوعا آخر من التحدي وتخطي الصعوبات والخلفية الساقطة خلف نظرية البؤس· فمن كثرة ارتيادي للقراءة ونهمي الشديد لمعرفة المزيد من المعرفة والتعلم وطموحي وايماني بأن المبدع الحقيقي عليه أن لا ييأس مهما صعبت عليه الأمور، فإيماناً بالكتابة والقدرات لدى كل مبدع لا بد أن يطورها بشكل سلس وفعال وجميل، أجد أفكارا كثيرة وأساليب رشيقة تتسم بالإبداع الفعلي والاستفادة والتعلم والتفكير في مسيرتي الكتابية، وأن هناك من له القدرة على الانتماء لفطاحل الادباء والكتاب العالميين· ولكن··· حيث يدفن هذا الجمال الخفي وملامح الطموح في بئر الحرمان والتقاليد المبهمة هنا لا بد أن نصرخ بأعلى أصواتنا·· كيف لهذا الابداع أن يخرج من دائرة الصمت··؟ وكيف يكون الدعم وخلف هذه الأقلام صعوبات وعراقيل أخرى تعوق خروجها إلى عالمها الصحيح؟ هنا·· لا أشك أن هناك متنفسات حقيقية أكثر عطاء واحتواء في عالمنا الالكتروني، ولهذا وجدت هذه الأقلام من يساهم في تكوينها ويحتويها ويعطيها الثقة والطموح للوصول إلى مراتب القمة والخروج من أزمة الكتمان· لهذا لن يطالب أو نطالب بالكثير لأقلامنا ومبدعينا في دولتنا الفتية سوى أن نهمس بصدق من خلف كواليس الورق ونقول: أين هم من يحتضنون قدراتنا الفكرية ومواهبنا الورقية ويمدون يد العون وتحملهم مسؤولية الكتابة بلا خوف في ظل الظروف القاهرة··؟ ومن سوف يمسك بتلابيب عقولنا وأحلامنا إلى مرافئ الوطن بأبجدياتنا؟ ومتى تهبط أمنياتنا بلا معاناة أو وساطة أحدهم على صفحات مجلاتنا الثقافية؟ وإلى متى تستورد المجلات أقلاما من خارج الوطن؟ وهل هناك من سوف يقودنا إلى مرفأ الأمان وطمأنينة الثقة المتبادلة بين الوطن وأقلام المواطنين··؟ موزه عوض - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©