الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ليو» و«الدون».. بهجة الكلاسيكو في 2317 يوماً

«ليو» و«الدون».. بهجة الكلاسيكو في 2317 يوماً
1 ابريل 2016 23:37
محمد حامد (دبي) كثيرة هي أوجه المقارنة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ولكن ليس من العدل أن نتذكر صدارة ميسي لهدافي الكلاسيكو بـ 21 هدفاً، بفارق 6 أهداف عن رونالدو دون أن نتحدث عن أن مسيرة «ليو» في الليجا بدأت قبل منافسه البرتغالي بـ 5 سنوات، ومن ثم تصبح المقارنة بينهما منذ انضمام رونالدو للريال في صيف 2009 أكثر عدلاً وإنصافاً لكل منهما، والمفارقة أن الصراع بينهما في مواجهات الكلاسيكو- على وجه التحديد- أسفر عن مفارقة رقمية مثيرة، وهي أن كلاً منهما أحرز 15 هدفاً. منذ قدوم رونالدو لصفوف الريال، ومع خوضه الكلاسيكو الأول بين المدريدي والكتالوني في 29 نوفمبر 2009، بلغ عدد أيام الصراع بين النجمين الكبيرين 2317 يوماً، صحيح أنها أيام من المنافسة والصراع الملتهب، ولكنها هي نفسها الأيام التي صنعت بهجة ومتعة الكلاسيكو، وكانت مصدراً لإثارة متجددة عبر عناوين الصحف، وفي مناقشات عشاق النجمين الكبيرين، ويكفي أنهما يسيطران معاً على لقب أفضل لاعب في العالم منذ عام 2008، بواقع 5 مرات لميسي و 3 لرونالدو، مما يؤكد أنهما الأفضل بلا منازع في عالم الساحرة على مدار 8 سنوات. وفي مؤشر رقمي وإحصائي يؤكد ارتفاع درجة الندية بين النجمين الكبيرين، منذ أن وطأت قدم «الدون» الأراضي المدريدية، فقد حصل كل منهما على لقب هداف الليجا 3 مرات، حيث فعلها ميسي أعوام 2010 و 2012 و 2013، فيما اقتنص رونالدو اللقب أعوام 2011 و 2014 و 2015، لتكون السنوات الست الماضية حكراً عليهما دون غيرهما في صدارة الهدافين بالليجا. على الرغم من كل ما يقال عن أن رونالدو ليس لاعب المباريات الكبيرة، فإن تفوقه الدائم في مواجهات الكلاسيكو هو دليل البراءة من هذا الاتهام، فقد تمكن النجم البرتغالي من تسجيل 15 هدفاً في مباريات البارسا والريال ليعادل ميسي في نفس الفترة، أي على مدار 24 مباراة بينهما، ويبدو وكأن مسلسل «ليو والدون» في انتظار مشهد الحسم في القمة 25 بينهما، خاصة أن هناك الكثير من التقارير التي تؤكد أنه سيكون الكلاسيكو الأخير لرونالدو، في إشارة رحيله عن الريال نهاية الموسم الجاري، وهو ما يزيد من طموح ميسي في حسم الأمور لصالحه بالقمة، عطفاً على الاستقرار الذي يعيشه مع ناديه. وعلى مستوى عدد المباريات التي شهدت تسجيل رونالدو أهدافاً في القمة الكتالونية المدريدية، فقد بلغت 13 مباراة، فيما سجل ميسي أهدافه في 10 مباريات، أما فيما يتعلق بمحصلة النتائج بين العملاقين برشلونة وريال مدريد في المباريات التي شهدت وجودهما معاً على أرض الملعب، والبالغ عددها 24 مباراة، فقد فاز البارسا في 12 مباراة، والريال في 6، وتعادلا في 6 مواجهات، وفي هذا الجانب يتفوق ميسي بصورة واضحة، أو بالأحرى يتفوق «فريق ميسي» على «فريق رونالدو»، باعتبار أن كرة القدم في نهاية المطاف لعبة جماعية. واللافت في أهداف رونالدو، خلال مباريات الكلاسيكو، أن 60 % منها جاء في الكامب نو، أي على أرض الفريق المنافس وبين جماهيره، وبلغ عددها 9 من 15 هدفاً، مما يؤكد أنه يتمتع بالشخصية القوية والقدرة على التألق، رغم الضغوط الإعلامية والجماهيرية، وهو مؤشر آخر على أن «الدون» يتوهج في المباريات الكبيرة. واللافت في مسيرة ميسي ورونالدو أنهما يسجلان حضورهما الدائم في مباريات الكلاسيكو، حيث لم يتغيب رونالدو عن القمة إلا في مباراة واحدة، وهي نهائي كأس الملك عام 2014، والذي شهد هدفاً تاريخياً للنجم الويلزي جاريث بيل، أما ميسي فقد ابتعد عن الكلاسيكو في مباراتين فقط عام 2006 و 2007، ليشارك بعد ذلك في 28 كلاسيكو على التوالي، ولا يتفوق عليه في هذا الجانب سوى خينتو بـ 35 كلاسيكو على التوالي، وكاسياس 30 مباراة قمة متتالية، وراؤول الذي شارك في 29 مواجهة متتالية بين البارسا والريال. التفوق الكبير للبارسا قارياً ومحلياً في السنوات العشر الأخيرة، كان له انعكاسه على الفارق الكبير بين البطولات التي حصدها ميسي، وتلك التي حصل عليها رونالدو منذ قدوم الأخير لصفوف الريال، فقد حصل ميسي مع الفريق الكتالوني على 12 بطولة، أهمها لقب الدوري 4 مرات، ودوري الأبطال في مناسبتين، ومثلها لكأس الملك، والسوبر الأوروبي، ومونديال الأندية. على الجانب الآخر، حصد رونالدو مع الريال 7 ألقاب، وهي لقب للدوري، وثنائية لكأس الملك، ولقب واحد لدوري الأبطال، ومثله للسوبر الإسباني والسوبر الأوروبي، ومونديال الأندية، ويظل هذا العدد جيد نسبياً، قياساً بسيطرة البارسا على الساحتين الأوروبية والمحلية في العقد الأخير. وعلى مستوى المحصلة التهديفية للنجمين الأرجنتيني والبرتغالي بشكل عام منذ موسم 2009 - 2010، وهو الموسم الذي شهد انتقال «الدون» للريال، فإن هناك تقارباً كبيراً بينهما، حيث شارك ميسي في 359 مباراة محرزاً 369 هدفاً، أي بنسبة 1.02 هدف في المباراة، أما رونالدو فقد دافع عن قميص الملكي في نفس الفترة في 338 مباراة، مسجلاً 354 هدفاً بنسبة 1.04 هدف في المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©