الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضمائر نائمة على الكراسي

15 أغسطس 2007 00:30
كثيراً ما نسمع عن مآسٍ وحوادث مميتة، فمنذ فترة وجيزة قرأنا خبر الحادث المؤلم الذي أودى بحياة شاب يافع لم يكمل الثامنة عشرة بعد، والعائلة فرحة بنجاحه وحصوله على الثانوية العامة فأرادوا أن يكافئوه واشتروا له سيارة وحدث ما حدث· ولكن ماذا فعلنا لكي نوقف هذا النزيف المتواصل؟ ومتى نستطيع ان نوقف هذا الدم السائل على مختلف طرق الدولة؟ والمشكلة أن أكثر الوفيات هم من الشباب اليافعين من المواطنين والحصيلة في تزايد مستمر··! منذ فترة طويلة ونحن نسمع ونقرأ عن حملات لوقف هذا النزيف في الأرواح، ولكن والى الآن لم نشعر بأي تأثير، فمن لم يمت فإنه جالس على كرسي، عاجز وهو في مقتبل العمر، ومن قضى نحبه فإنه يترك ألماً وحسرة في قلب الأم وباقي أفراد الأسرة· لا أريد ان أسهب في شرح المآسي والحوادث، ولكن أريد أن أطرح بعض الأسئلة عليكم: هل ثقفنا أولادنا مرورياً بما يكفي؟ هل شرحنا لهم عواقب السرعة والحوادث ومسبباتها وتأثيراتها؟ لماذا يستخف الجميع بهذا الكلام، ولا أحد يحمله على محمل الجد؟ وقبل ان توبخ طفلك على الخطأ الأجدر بك أن تعلمه طريق الصواب، وبما أن هذه المعضلة تعم جميع دول الخليج وليس دولة واحدة فقط فإنه من الأجدر ان نبدأ ومن الآن وبالسرعة الممكنة في إجراء دراسة واقعية، وأقصد من هذا الطرح أنه من الواجب علينا أن نحاول جاهدين طرح مادة دراسية منهجية، تدرس من الصفوف الدنيا للأولاد والبنات على السواء والاستمرار معهم حتى المراحل الجامعية· فلو اقتنع نصف عدد الطلاب لأنجزنا شيئاً مهماً، والمقتنع من الطلاب أو الفتيات سوف يؤثر على أبيه أو أمه وأصدقائه، وبهذه الطريقة أنا على يقين بأننا سوف نصل للغاية والهدف الذي نسعى إليه· أتمنى ألا يتقاعس الجالسون على كرسي المسؤولية، بل المطلوب أن تتكاتف الجهود لكي نصل إلى الحل المنشود·· وأنت يا من تقرأ مقالي يجب أن توصل هذه الرسالة لأبنائك وأن تنصح بما هو مناسب، لكي نوقظ الضمائر الجالسة·· النائمة على الكراسي غير مبالية إلا بالتوقيع على ما هو معد مسبقاً· سالم الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©