الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ارتفاع كبير في أسعار المستلزمات المدرسية

ارتفاع كبير في أسعار المستلزمات المدرسية
14 أغسطس 2007 22:25
سجلت أسعار الأدوات المدرسية والمكتبية في أبوظبي ارتفاعا كبيرا مع بدء العد التنازلي للعودة إلى المدارس وبدء العام الدراسي الجديد، وتفاوتت الزيادة في أسعار تلك الأدوات بين 10% و100% وفقا لبلد الصنع وجودة الانتاج، ونظمت بعض المتاجر والجمعيات تخفيضات محدودة على أنواع المستلزمات غير الجيدة المصنعة في بلدان جنوب شرق آسيا بينما رفعت أسعار المستلزمات الجيدة بصورة مبالغ فيها زادت إلى أكثر من 100%، وأكد مستهلكون مواطنون التقتهم ''الاتحاد'' أمس أنهم هرعوا الى فروع الجمعيات والمحلات الكبيرة خلال الأيام القليلة الماضية قبل موعد بدء الدراسة بوقت كاف وقبل ازدحام الجمعيات والمراكز التجارية بالمشترين أملاً في الحصول على المستلزمات الجيدة بأسعار مناسبة إلا أنهم صدموا بارتفاع غير مسبوق في أسعار غالبية المستلزمات المدرسية· وأكدوا غياب الدور الرقابي للجهات المعنية بمراقبة الأسعار، مشددين على أن هذه الزيادات وغيرها من الزيادات التي تطول يوميا أسعار السلع الرئيسية والكماليات التهمت زيادة الرواتب التي أقرت مؤخرا، وشدد المستهلكون على ضرورة تدخل الحكومة في السوق ووضع حد لجشع التجار واستغلالهم، واقترحوا في هذا الصدد تسعير السلع ومراقبتها· وبينت جولة ''الاتحاد'' بين محلات ومراكز بيع الأدوات المدرسية أن أسعار المستلزمات المدرسية ارتفعت بنسب تتراوح بين 10% و100 % لغالبية المستلزمات، وبلغت الزيادات أدناها في الممحاة حيث وصلت إلى 10% وارتفعت في الكراسات والكشاكيل لتصل إلى نحو 40% وزادت في الحقائب المدرسية عن 100% وفي ملابس المدرسة والأحذية عن 150 %· وأكد المواطن محمد الشحي انه اضطر أمس الى شراء حقيبة لابنه بسعر 130 درهماً بينما كان سعر نفس الحقيبة المدرسية لا يزيد العام الماضي عن 40 درهماً قبل أشهر قليلة، مؤكدا ان الارتفاع في الأسعار ''ضرب'' كل المستلزمات، وذكر أن لديه ثلاثة أطفال يدرسون في المدارس الحكومية واشترى لكل واحد منهم مستلزمات مدرسية بقيمة 1500 درهم شاملة الكندورة والحذاء بينما كانت لاتزيد قيمة هذه المستلزمات على 670 درهماً العام الماضي، الأمر الذي يرهقه مادياً ومعنوياً· ويضيف: ما نراه حقيقة جنون أسعار فكل شيء ارتفع بدءاً من الممحاة الى الحقيبة، وتعجبت كثيرا حين رأيت أمس قلم رصاص يباع بدرهمين بينما كان هذا القلم يباع في ''دستة'' مكونة من 12 قلما بأربعة دراهم أي أن سعره زاد أكثر من 500 %، ولو قارنا زيادة الرواتب التي حصلنا عليها مؤخراً فإنها لا تتناسب مطلقاً مع زيادة الأسعار بشكل عام خاصة ان الارتفاع أصاب كل المواد الضرورية مثل مياه الشرب والطحين والأرز والغاز المركزي والفواكه والخضروات· ويتحفظ بشدة على التخفيضات التي تعرضها فروع الجمعيات والمراكز التجارية الكبرى على أسعار المستلزمات المدرسية مؤكداً أن غالبية هذه التخفيضات وهمية والهدف منها تخلص المحلات التجارية من المخزون الراكد لديها· ويبرهن على صحة قوله بأن غالبية هذه المستلزمات رديئة الصنع وتتلف سريعاً الأمر الذي يضطر أولياء الأمور إلى شراء المستلزمات الأعلى سعراً بسبب جودتها العالية خاصة أن الأطفال الصغار يحتاجون للمستلزمات الجيدة بشدة حتى لا تتعرض للتلف بسرعة· ويصف المستهلك المواطن ناصر مبارك العامري ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس للعام الدراسي الجديد بأنه غير مسبوق حيث يحدث لأول مرة بهذا الحجم الكبير خاصة وأنه عم كل المستلزمات، وأشار إلى أنه فجع عندما شاهد سعر الحقيبة التى يشتريها لابنه كل عام حيث إن سعرها حالياً 80 درهماً بينما كان لا يزيد عن 40 درهماً في العام الماضي أي أن نســــــبة الزيادة 100%· ويذكر أن نسبة ارتفاع الأسعار على المستلزمات تختلف من سلعة إلى أخرى، مشيراً إلى أن الارتفاع كان طفيفاً في الممحاة حيث لم يتعد نسبة 10% و15% بينما زاد في الكراسات والكشاكيل ليصل الى 30% و50% وبلغ الارتفاع أشده في الحقائب المدرسية ليتراوح بين 100% و150% كما ارتفعت أسعار الملابس المدرسية والأحذية بنسب زادت عن 150%، ويقول: لم نعد نتحمل هذه الزيادات المتلاحقة وفي كل مرة أدخل فيها الجمعية اصطدم بارتفاع الأسعار لدرجة أنه يستحيل عليك أن تجد سلعة واحدة لم يرتفع سعرها من شهر أو شهور قلائل ولا نعرف ماهو السبب!· ويذكر ناصر العامري أن ميزانية المستلزمات المدرسية ارتفعت لديه هذا العام بما لايقل عن أربعة آلاف درهم لأربعة أطفال، مشيراً إلى أن احتياجات كل طفل ارتفعت هذا العام من 500 درهم إلى 1500 درهم، ناهيك عن الزيادات الجنونية الأخرى في السلع الأساسية والكماليات· ويقول العامري: كان الله في عون الأسر المقيمة التي لم يزد رواتب أربابها فلساً واحداً والعديد من أبنائها مازالوا في التعليم، والسؤال كيف يواجهون الارتفاع الجنوني في أسعار مستلزمات المدارس ؟ وبالتأكيد أنهم سيحرمون أطفالهم من مستلزمات مهمة أو أن يشتروا المستلزمات الرخيصة· زيادات غير مبررة يشتكي اولياء الامور من الارتفاع الكبير في اسعار الادوات المدرسية، واكد البعض انهم يقعون في حرج كبير مع الابناء بسبب الارتفاع الكبير في الاسعار، حيث يصر الاطفال على شراء ادوات بعينها وتكون في الغالب باهظة الثمن، وفي هذا السياق يؤكد زين الكثيري أن أولياء الأمور يتعرضون لحرج كبير عندما يصطحبون أطفالهم لشراء مستلزمات المدارس حيث إن ''العين بصيرة واليد قصيرة'' ولا يستطيع أولياء الأمور تلبية كل مطالب أبنائهم الذين تغريهم الإعلانات الشيقة التي تعرضها المحلات على المستلزمات المدرسية، ولاحظ أن المستلزمات المدرسية المرسوم عليها صور أبطال خياليين مثل ''باتمان'' و''سوبرمان'' مرتفعة بشكل كبير لدرجة أن حقيبة طعام صغيرة لم يزد سعرها العام الماضي عن 9 دراهم ارتفعت هذا العام بعد أن رسم صور الأبطال الخياليين عليها بـ 24 درهماً· ويؤكد أن المتاجر تستغل دخول الطلبة للمدارس وترفع الأسعار وكان من المتوقع أن تنخفض الأسعار خلال هذه الأيام وترتفع أكثر قبيل بداية العام الدراسي بيومين أو ثلاثة! وإذا كان هذا الوضع حالياً فماذا سيحدث الأسبوع المقبل ؟ ويضيف: غالبية المشترين لا يرون وجود أي مبرر لهذه الزيادة المتواصلة والتي لا نعرف حداً لها ومتى تنتهي؟ والمفروض أن تسأل الحكومة التجار لنعرف ماهي أسباب الزيادة الكبيرة خاصة وأن أسعار البنزين لم ترتفع بعد بشكل كبير يبرر لهم هذه الزيادة؟ الحبة بسعر الدرزن يحرص المواطن حسن السعيدي أنه حرص على شراء المستلزمات المدرسية من عروض التخفيضات التي تنظمها الجمعيات وبعض المحلات التجارية إلا أنه أصيب بخيبة أمل بعد أن تأكد أن مستلزمات التخفيضات رديئة جداً وتساءل لا أعرف أين هي الجهات الرقابية على هذه المستلزمات، وهل يعقل أن تتواجد ''دستة أقلام '' تتكون من 12 قلماً بدرهمين أو ثلاثة دراهم بينما تباع ''دستة'' أخرى بـ 13 درهماً! وقضى حسين السعيدي عدة ساعات أمس للبحث عن مستلزمات ذات جودة عالية وبأسعار جيدة إلا أنه لم يجد ضالته المنشودة، وقال: المستلزمات الجيدة ارتفعت بنسب تتراوح بين 20% و30% ومن الصعب أن تقل مشترياتي لكل طفل لدي عن 1500 درهم، ومللت من الحديث عن ارتفاع الأسعار لأن الارتفاع مستمر والتجار يستغلون مواسم الشراء لرفع الأسعار وللأسف هناك ضعف في الرقابة على الأسواق· ويؤكد السعيدي ضرورة تدخل الحكومة في السوق، مشدداً على ضرورة تسعير السلع رغم كثرتها، وقال: إذا لم يتم تسعير السلع فإن المستهلكين سيقعون فريسة أمام التجار الذين لا يستهدفون إلا الربح المضاعف·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©