الفلبين تشن هجوماً عسكرياً كاملاً على جماعة "أبو سياف"

أعلنت رئيسة الفلبين جلوريا ارويو أن الجيش الفلبيني شن أمس ''هجوماً عسكرياً كاملاً'' على مسلحي مجموعة ''أبو سياف'' المرتبطة بتنظيم ''القاعدة'' في جنوب الارخبيل· وقالت ارويو إن العملية العسكرية التي تمت بدعم من المروحيات القتالية والقوات البحرية، استهدفت حصريا متمردي ''ابو سياف'' في جزيرتي جولو وباسيلان، وأضافت إن الجيش سيتجنب الى الحد الأقصى الخسائر المدنية وسيحترم وقف اطلاق النار الذي ابرم مع تنظيم متمرد آخر هو ''جبهة مورو للتحرير''· وأعلنت أرويو أيضا بأن حكومتها مستعدة لتجربة، اقتراح بإقامة وطن للمسلمين في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف التوترات في جنوب البلاد المضطرب، وقالت في اجتماع لمسؤولين تنفيذيين في مانيلا ''إذا لم يؤثر ذلك بالسلب على الوضع التفاوضي للفلبين ويثير قلقا بين المسيحيين يتعين تنفيذ اقتراح بإقامة منطقة يحكمها المسلمون في أرض الاسلاف على سبيل التجربة لاظهار صدقنا في تحقيق السلام''· وقالت ارويو إن منظمة المؤتمر الإسلامي يجرى ابلاغها ''بعملية عسكرية محدودة واستمرار جهود السلام والتنمية''، وتابعت ''إننا نتحدث عن السلام مع أولئك الذين لديهم نوايا سلمية''· ووجهت اوريو أوامر الى قادة الجيش لتغيير مقرهم الى مدينة زامبونجا الجنوبية القريبة من جولو لحين حسم الموقف· وقال وزير الدفاع جيلبرت تيودورو والجنرال هيرموجينس اسبيرون قائد الجيش للصحفيين إن الحكومة ملتزمة بمحادثات السلام مع الجبهة الوطنية لتحرير مورو وجبهة مورو الإسلامية لتحرير أكبر جماعة انفصالية في البلاد وانها تطارد فقط جماعة أبو سياف· وقال اسبيرون إن الجبهة الوطنية لتحرير مورو ''شريك للحكومة في تحقيق السلام والتنمية في مينداناو''، غير انه أضاف ''هناك بالفعل مجموعة منشقة عن الجبهة الوطنية لتحرير مورو، يمكن أن تكون هناك بعض العناصر التي يحتمل أنها تشارك في بعض الأنشطة غير القانونية''· وقال محللون إن الحكومة تتجنب الإشارة الى الجبهة الوطنية لتحرير مورو لأن الجبهة معترف بها من منظمة المؤتمر الإسلامي كما أن اتفاق السلام سيتعرض للخطر اذا ما استهدفها اي هجوم· وقال مسؤولون إن كتيبتين أو نحو 1000 جندي سينضمون إلى 5000 جندي آخرين موجودين بالفعل في الجزيرة، ويوجد أيضا نحو 100 جندي من القوات الخاصة الاميركية للمساعدة في تدريب الجيش الفلبيني هناك وهم ممنوعون من القتال بموجب القانون الفلبيني·