إسبانيا تحتفل بـ حرق الدمى

اكتظ أكبر ميادين مدينة بلنسية بشرق إسبانيا بآلاف الأشخاص لحضور مسيرة الليلة قبل الختامية لاحتفالات مهرجان ''لاس فاياس''، والتي تابعها المسؤولون والساسة من شرفات المبنى الحكومي المطلة على الميدان· وشاركت في الاحتفالات أمس الأول عمدة مدينة بلنسية ريتا باربارا ورئيس حكومة إقليم بلنسية فرانثيسكو كامبس، وقرينته إسابيل باس، وسكرتير الحريات العامة والأمن بالحزب الشعبي إجناثيو أستارلوا، ووزير المالية السابق والنائب المنتخب عن مدريد كريستوبال مونتورو· وأطلت من الشرفة الممثلة كارمن سيبيا والمطرب لويس أجيلي والنواب المحليون بالمدينة من مختلف الاتجاهات السياسية، وبينهم النائبة الاشتراكية كارمن ألبورش التي جاءت مرتدية الزي الرسمي لمدينة بلنسية· وذكرت مصادر من اللجنة المركزية المنظمة لاحتفالات ''لاس فاياس''، أن ألفي صحفي يتابعون الاحتفالات، بين مراسلين ومصورين وبينهم نحو 500 مراسل أجنبي· من جهة أخرى، استعدت بلدية بلنسية بفريق من رجال المطافئ يبلغ عددهم 400 فرد مع توفير 400 ألف لتر من المياه لمواجهة الليلة الأخيرة من احتفالات أعياد ''لاس فاياس'' التي ستحرق خلالها 776 دمية متفاوتة الأحجام· وأشارت مصادر البلدية إلى أن مجلس البلدية سينشر ليلة 19 مارس الجاري 75 فردا من الحرس المدني لحفظ الأمن فضلا عن 328 آخرين لحراسة ''المحارق'' والمناطق المحيطة بالمباني المهمة بالمدينة والشوارع التي تحرق فيها الدمى· وبدأ الاحتفال بعيد ''لاس فاياس'' في إسبانيا الذي يعد أكثر الأعياد غرابة وجنوناً بالاحتفال بعيد القديس سان خوسيه (راعي النجارين) ثم أصبح بعد ذلك مهرجاناً للاحتفال بحرق الدمى على مدار خمسة أيام كل عام، تتحول فيه مدينة بلنسية إلى شعلة من ألسنة النيران· ويقام مهرجان ''لاس فاياس'' في الفترة من 15 إلى 19 مارس من كل عام مع قدوم فصل الربيع وتعرض من خلاله مئات الدمى المصنوعة من الجير والكرتون وتصور الشخصيات والموضوعات الرئيسية خلال العام بشكل هزلي· وتحرق خلال العيد جميع الدمى المشاركة باستثناء تلك التي تحوز على أكبر عدد من أصوات الجماهير وبالتالي تحظى بانضمامها إلى مجموعة الدمى المتميزة في متحف ''لاس فاياس'' بالمدينة الساحلية·