بيريز يطرح معادلة جديدة: الأسرى مقابل الأمن

في إطار ''انتفاضة'' المبادرات بشأن السلام في الشرق الأوسط، طرح رئيس إسرائيل شيمون بيريز أمس خطة جديدة تقوم على مبدأ ''الأسرى مقابل الأمن''· فيما أكد باراك لوزيرة الخارجية الأميركية تأييده للمفاوضات مع الفلسطينيين متراجعاً عن مواقفه السابقة التي أعلنها الجمعة الماضية· وذكرت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية أن بيريز وضع خطة جديدة للمضي قدما في المسيرة السياسية مع السلطة الفلسطينية تعتمد على مبدأ الأسرى مقابل الأمن· وقالت الصحيفة إن الخطة تقضي بالإفراج عن ألفي أسير فلسطيني كل عام مقابل إجراءات ملموسة تتخذها السلطة الفلسطينية على الأرض في مجال الأمن وإدخال إصلاحات في أجهزة فرض القانون والأمن الفلسطينية، معتبرا أن هذه الخطة أفضل بكثير من نقل مناطق إلى الفلسطينيين· وأشارت ''معاريف'' إلى أن بيريز عرض هذه الخطة خلال الأسابيع الأخيرة على جهات عديدة بينها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، موضحة أن أولمرت وكبار وزرائه يرفضون هذه الخطة· على صعيد آخر، أجرى باراك اتصالاً هاتفياً مع رايس أكد لها فيه تأييده للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية·وذكر مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن باراك عبر للوزيرة الأميركية عن أمله بـ''انقشاع الأفق السياسي مع السلطة الفلسطينية مع الحفاظ على أمن دولة إسرائيل''· وأكد باراك أنه وحزب ''العمل'' الإسرائيلي الذي يتولى قيادته لم يغيروا موقفهم حيال السلطة الفلسطينية خلافاً لما نسبته صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' على لسانه الجمعة الماضي·وكانت الصحيفة ذكرت أن باراك استبعد أي انسحاب للجيش الإسرائيلي من الضفة قبل خمس سنوات على الاقل،وانه أعرب عن تشاؤمه حول إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك مع الفلسطينيين·