الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنجان قهوة

14 أغسطس 2007 01:44
من خلال اطلاعي على بنود السياسة العامة لحكومة أبوظبي لفت انتباهي البند الخاص بالمرأة، حيث وضعت المرأة على سلم اهتماماتها سواء في تعليمها وتأهيلها في مختلف المجالات ومهارات القيادة، واهتمامها بالشؤون الاقتصادية ومدى مساهمتها فيه، كما تطرقت إلى دورها ومساهمتها الفعالة في الحكومة، وغيرها من الأمور المتعلقة بالمرأة·· كالعمل وتربية ابنائها وحمايتها من أي خطر قد تتعرض له سواء بالفصل أو حتى التهديد بالفصل بسبب الحمل أو الوضع أو رعاية الأطفال، وركزت على أن تكون إجازة الوضع من شهرين إلى ستة أشهر، ما أثلج صدور الكثير من النساء اللاتي امتنعن عن الانجاب ولم يرغبن في الحمل مجدداً، وذلك لقصر مدة إجازة الوضع والأمومة السابقة التي لم تمنح الأم فرصة تربية أبنائها التربية الصحيحة، ما يجعلها تضطر إلى ترك وظيفتها أو أن تعتمد على الخادمات في تربية الأبناء، وهذا ما اتبعته معظم الأمهات وأنا واحدة منهن، كنا في حيرة من أمرنا، فأبناؤنا فلذات أكبادنا كما أننا بحاجة إلى وظائفنا التي تساعد أزواجنا في سد الاحتياجات الأساسية (اليد الواحدة ما تصفق) لذا لجأنا كأمهات إلى دور الحضانة أو الخادمات ولا نعلم هل أبناؤنا في أمان أم لا، لكن الآن وبعد هذا البند الذي أيدته العديدات وفرحن فرحاً شديداً به، وذلك لأنه سيتيح الفرصة لهن للانجاب ومتابعة ابنائهن دون تقصير في الجانبين الاجتماعي والمتمثل في تربية الأبناء، والجانب العملي وهي الوظيفة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على بعد نظر حكومتنا الرشيدة واهتمامها بالتشجيع على الانجاب وهو ما تسعى له الآن معظم الدول المتقدمة، فبالأجيال تبنى الحضارات والأوطان، فلولا آباؤنا لما وجدنا ولولا نحن لما وجد أبناؤنا، لذا أتقدم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كل الأمهات بالشكر الجزيل لحكامنا الأجلاء الذين لم يتوانوا في توفير سبل الراحة والأمان والسلامة لشعبهم· العنوان البريدي: Samira.alali@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©