الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"فورد فيوجن".. أول سيارة بخلية وقود وطاقة 770 حصاناً

"فورد فيوجن".. أول سيارة بخلية وقود وطاقة 770 حصاناً
14 أغسطس 2007 01:14
مازال السباق لبناء السيارات ذات محركات الطاقات البديلة يحتدم ويزداد ضراوة، وكل يوم يظهر بطل جديد ليتصدر المتسابقين نحو تحقيقها على أرض الواقع· وآخر الإنجازات التي تم تسجيلها في هذا الاختصاص هو الذي حققته شركة فورد عندما تمكنت من بناء نسخة خاصة جداً من السيارة السيدان ''فيوجن'' وهي تحمل خلية وقود تستهلك الهيدروجين بدلاً من محرك الاحتراق الداخلي، وتم إطلاق اسم خاص على النسخة الجديدة هو ''فيوجن ''999 التي وصفت في تقرير خاص نشرته مجلة بوبيولار ميكانيكس بأنها دخلت التاريخ باعتبارها سيارة خلية الوقود الأسرع في العالم، وتمكنت من تسجيل هذا الانتصار ضمن فعاليات ''أسبوع السرعة السنوي'' الذي ينظم في مدينة بونفيل في ولاية يوتاه الأميركية والذي انطلق يوم الجمعة الماضي ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل· وبلغت السرعة القصوى للسيارة 200 ميل في الساعة (320 كيلومترا في الساعة) · وتأتي ''فيوجن ''999 نتاجاً عملياً لشراكة بحثية بين مجموعة شركات متخصصة ومؤسسات لإنجاز البحوث، هي ''مجموعة فورد لتكنولوجيات القيادة المستدامة'' المسؤولة عن كافة الابتكارات المتعلقة بالدفع الهجين والمحركات المدفوعة بأنواع الوقود والسيارات الكهربائية وخلايا الوقود في شركة فورد، ويوجد مقرها في مدينة ديربورن بولاية ديترويت معقل الشركة الأم، وشركة ''أنظمة بايار للطاقة'' المتخصصة بتصميم وتطوير خلايا الوقود، وقسم البحوث في جامعة ''أوهايو ستيت يونيفيرسيتي'' المدعمة بطاقمها الكفء من المتخصصين بسباقات السيارات· وتعود فكرة تنظيم سباق للسيارات المدفوعة بخلايا الوقود إلى مجموعة من طلاب جامعة أوهايو الذين أرادوا التأكيد للعالم أن سيارات خلايا الوقود هي التي ستسود الطرق في المستقبل، ويذكر أن فورد تتعاون مع شركة بايار للطاقة منذ بضع سنوات على تصميم خلية وقود تتميز بالكفاءة اللازمة لدفع السيارات من كافة الفئات، كما تتعاون مع الإدارة المنظمة لسباق ''ناسكار'' الشهير للسيارات الذي ينظم سنوياً في الولايات المتحدة· ويطرح جيم ماكراو في التقرير الذي كتبه حول الموضوع في مجلة ''بوبيولار ميكانيكس'' التساؤل المهم ''لماذا تقحم شركة فورد نفسها بهذه القضايا المعقدة ذات التكلفة العالية؟''·· ثم يجيب عن هذا السؤال بالقول إن الهدف الاستراتيجي الذي تبحث عن تحقيقه هو أن يتأكد العالم من أن السيارات المدفوعة بخلايا الوقود سوف تصبح عما قريب حقيقة واقعة؛ وهي سيارات آمنة وذات تكاليف تشغيل معقولة وأداء عالٍ· وعمدت فورد أيضاً إلى تحميل ''فيوجن ''999 بأحدث الابتكارات المتعلقة بتكنولوجيا خلية الوقود مثل نظام خزانات الهيدروجين الصغيرة والخفيفة· واستندت عمليات تطوير السيارة الجديدة على مبدأ واضح يتلخص في أن يكون معدل الغازات الضارة بالبيئة التي تطلقها (فيوجن 999) يساوي الصفر تماماً· ويرى بعض المحللين الذين تابعوا هذا الحدث المهم في صناعة السيارات، أن هذه المبادرة الابتكارية من شركة فورد تأتي في وقت مناسب يشعر فيه العالم أجمع بالكثير من الخوف على الحال المزري الذي آلت إليه الأرض بسبب التغير المناخي الناتج عن تزايد درجة حرارة جوها· وأصبح مستقبل صناعة السيارات رهيناً بالقدرة على تطوير سيارات عملية من التي تعتمد على مصادر الطاقات البديلة التي لا تطلق في الجو غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يعد المتهم الرئيسي بتسخين الجو، وربما تحمل ''فيوجن ''999 في طياتها أملاً جديداً بالنسبة لشركة فورد لأن تحتل المرتبة الأولى في سباق ابتداع السيارات النظيفة مما من شأنه أن يخرجها من النفق المظلم الذي تجد نفسها فيه الآن بسبب ضعف إقبال المستهلكين على كل أنواع السيارات ذات الحجم الكبير· وبالرغم من أن ''فيوجن ''999 هي في حقيقة الأمر سيارة سباق، إلا أن استخدام التكنولوجيات المتقدمة التي تضمها لإنتاج سيارة صالون عادية هو أمر بالغ السهولة، وهي مجهزة بخزانين لحفظ الهيدروجين تحت ضغط بالغ الارتفاع، وخزان ثالث يحتوي على خليط من غازي الهليوم والأوكسجين، وعند التشغيل، يندفع خليط الغازات الثلاثة إلى خلية الوقود الضخمة المثبتة تحت مقصورة السيارة، ويسمح الضغط العالي للغازات بتحرير طاقة عالية عند الضرورة تكفي لدفع السيارة للسرعات التي تحققها أفضل السيارات المدفوعة بالبنزين أداء·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©