الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خفض الفائدة الأميركية يدعم البورصات العالمية

خفض الفائدة الأميركية يدعم البورصات العالمية
19 مارس 2008 22:22
امتدت مسيرة ارتفاع الأسهم من الولايات المتحدة وآسيا إلى أوروبا أمس لترتفع الأسهم مع بدء البورصات الأوروبية جلسة جديدة من التعاملات عقب خفض مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي أسعار الفائدة· وحقق مؤشر ''ستوكس ''50 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا مكاسب بنسبة 7ر0% ليصل إلى 3008 نقاط خلال التعاملات المبكرة أمس مدعوما بتصميم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) القضاء على أزمة الائتمان وتعزيز ثقة المستثمرين في أكبر اقتصاد في العالم· وكان المؤشر قد ارتفع في جلسة الأمس بحوالي 4% عقب إعلان قطاع البنوك الأميركي نتائج مالية جاءت أفضل من المتوقع، وكان مجلس الاحتياطي قد أجرى أمس الأول سادس خفض لأسعار الفائدة على مدار ستة أشهر ليقلص تكاليف الإقراض بمقدار 75ر0 نقطة مئوية لتصبح الفائدة عند 25ر2%، الأمر الذي ساهم أيضا في تحقيق وول ستريت مكاسب قوية، وبلغت المكاسب التي سجلتها الأسهم الأميركية والآسيوية ما بين اثنين إلى ثلاثة بالمئة· ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من أن خفض أسعار الفائدة جاء أقل من نسبة الواحد بالمئة التي كانت تتوقعها الأسواق· علاوة على ذلك فإن توقعات المحللين بأن مجلس الاحتياطي سوف يستمر في خفض أسعار الفائدة لمساعدة القطاع المالي الأميركي الخروج من أزمته الحالية وانتشال اقتصاد البلاد من حافة السقوط في فترة من الركود قد ألقت بضغوط جديدة على الدولار ليتراجع أمام اليورو إلى 57ر1 دولار بعد أن ارتفع عقب قرار المجلس إلى 5625ر1 دولار· وارتفعت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات أمس بقيادة بنك بي·ان·بي باريبا الفرنس الذي زاد سهمه بنسبة سبعة في المئة تقريبا بعد أن قال انه لن يتقدم بعرض لشراء بنك سوسيتيه جنرال المنافس· وكانت البنوك أفضل القطاعات أداء في المعاملات الصباحية يدعمها قرار مجلس الاحتياطي خفض الفائدة وشعور بالارتياح بعد أن أعلن اثنان من مؤسسات وول ستريت الرئيسية هما جولدمان ساكس وليمان براذرز نتائج لم تكن بالسوء الذي خشيه البعض في الربع الاول من العام الجاري· وفي قطاع البنوك زاد سهم بي·ان·بي باريبا 6,6 في المئة وسهم يو·بي·اس 5,5 في المئة وسهم كريدي سويس 4,4 في المئة· وبعد الصعود المبكر تسبب اقبال على بيع أسهم البنوك في تراجع الاسهم الاوروبية بعد أن اهتزت أسهم البنوك البريطانية بفعل المخاوف من أزمة سيولة· وانخفض سهم بنك اتش·بي·أو·إس العقاري البريطاني بما يصل إلى 17 في المئة قبل أن يسترد بعض خسائره بينما هبط سهم سوسيتيه جنرال بنحو سبعة في المئة بعد أن قال بنك بي·ان·بي باريبا الفرنسي إنه لن يتقدم بعرض لشرائه، وتراجع سهم رويال بنك أوف سكوتلند 3,2 في المئة وسهم باركليز 2,1 في المئة· وفي الساعة 0952 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا 6,10 نقطة أي بنسبة 0,49 في المئة إلى 1235,89 نقطة بعد أن تراجع قبل ذلك إلى 1231,5 نقطة· ومما أثر على حركة السوق بصفة عامة انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا بعد أن قالت شركة اريكسون إن تباطؤ النمو في أسواقها الاوروبية سيضر بمبيعاتها في الربع الاول، وانخفض سهم اريكسون أكثر من خمسة في المئة، بينما انخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا 1,4 في المئة· كما ارتفعت الأسهم اليابانية في نهاية المعاملات أمس وإن تراجعت عن بعض المكاسب التي حققتها في وقت سابق من جلسة التداول بسبب المخاوف التي تكتنف النظام المالي العالمي، بينما تلقت أسهم شركات مصدرة مثل تويوتا موتور دفعة من تراجع الين بعض الشيء· وقال متعاملون إن من العوامل التي حدت من ارتفاع الاسهم في السوق اليابانية أن يوم الخميس عطلة عامة· وصعد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات الكبرى في اليابان 2,5 في المئة 296,28 نقطة إلى 12260,44 نقطة، وذلك بعد ارتفاعه في وقت سابق بما يصل إلى 3,4 في المئة، وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 2,8 في المئة أي 32,67 في المئة إلى 1196,30 نقطة· وأنهت بورصة سيدني الاسترالية للأوراق المالية تعاملات الأمس بارتفاع جديد لليوم الثاني على التوالي بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها بورصة وول ستريت الأميركية· وارتفع مؤشر ''أيه إس أكس ''200 بمقدار 185 نقطة أو بنسبة 6ر3 في المئة ليصل إلى 5289 نقطة، وجاء هذا الارتفاع على الرغم من تحذيرات واين سوان وزير الخزانة الاسترالي من أن اقتصاد البلاد لن ينجو من الأضرار الناجمة عن الصعوبات الحالية في الأسواق العالمية· وقال في هذا الصدد أمام البرلمان إن الشركات والأسر سواء بسواء باتوا بالفعل يشعرون بتأثير ارتفاع الأسعار ''الذي يعكس جزئيا الاضطرابات الحالية في أسواق المال العالمية''· وكانت أسهم البنوك أكبر الرابحين، حيث ارتفع سهم بنك إن·أيه·بي بنسبة 6% من قيمته، في حين ارتفع سعر سهم بنك ماكواري بنسبة 14% من قيمته· وقال جيمس واجيت المحلل الاقتصادي في مؤسسة بيل بوتر سيكيوريتيز إن الأمر مازال يحتاج لبعض الوقت حتى يمكن تحديد مدى استمرارية هذا التحسن· كما ارتفعت مؤشرات الأسهم في بورصة هونج كونج صباح أمس بعد قرار خفض الفائدة الأميركي، وبحلول منتصف اليوم بالتوقيت المحلي، ارتفع مؤشر هانج سينج بواقع 19ر690 نقطة أي بنسبة 23ر3 في المئة ليصل إلى 8ر22074 نقطة· وقد حققت الأسهم الأميركية أكبر مكاسب لها في يوم واحد خلال خمس سنوات خلال تعاملات يوم الثلاثاء في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي خفض معدلات الفائدة، وكذلك تحقيق شركتين بارزتين في مجال الاستثمارات أرباحا خففت من حدة المخاوف بشأن وضع القطاع المالي· وقرر مجلس الاحتياط الاتحادي أمس الأول خفض سعر الفائدة بنسبة 75ر0 نقطة ليصل إلى 25ر2% في محاولة جديدة لدعم الاقتصاد الأميركي المتباطئ ومعالجة تقلب الأسعار في أسواق المال العالمية· وقد خفض البنك المركزي الأميركي الاعتمادات الاتحادية بنسبة إجمالية اثنين في المئة منذ بداية العام، وجاء القرار الذي وافق عليه ثمانية أعضاء مقابل معارضة عضوين فقط في أعقاب الإجراء الطارئ الذي اتخذه المجلس يوم الأحد الماضي ووافق بموجبه على بيع بنك بير ستيرنز الاستثماري المتعثر إلى بنك جيه بي مورجان تشيز مقابل دولارين للسهم الواحد·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©