أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الغارة الإسرائيلية ضد سوريا قد تكون «ألحقت أضراراً بمركز الأبحاث الرئيسي حول الأسلحة البيولوجية والكيماوية» في هذا البلد. بينما ذكرت صحيفة «توادي زمان» التركية أن نائب وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر وصل في زيارة مفاجئة إلى أنقرة صباح أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك، مبينة أنه من المتوقع أن يجري المسؤول الأميركي محادثات مع وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ في حين أفاد بيان للسفارة الأميركية بأن كارتر سيناقش التهديدات المحتملة من سوريا خلال الزيارة.
في غضون ذلك، نددت السعودية أمس، بـ «الاعتداء» الإسرائيلي على سوريا ووصفته بأنه «انتهاك سافر» لأراضي دولة عربية وسيادتها ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وذلك إثر الغارة المثيرة للجدل التي استهدفت مواقع قرب دمشق ليل الثلاثاء الأربعاء. من جهته، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في مؤتمر صحفي بدمشق أمس، أن إسرائيل «ستندم على عدوانها» على سوريا، مجدداً دعم بلاده للنظام السوري وللحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس بشار الأسد. من ناحيته، أدان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني «العدوان الجوي الأخير للطيران الحربي الإسرائيلي» ضد مركز البحوث العلمي العسكري بريف دمشق، ووصفه بأنه «سلوك مغامر ومؤامرة لتوفير الفرصة للكيان الصهيوني»، مؤكداً استمرار بلاده في الدعم الشامل للحكومة والشعب السوري في مواجهة المؤامرات.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول عسكري أميركي أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري، وأن الأضرار التي لحقت به نتجت على الأرجح عن قنابل استهدفت آليات كانت تنقل أسلحة أرض جو وانفجار الصواريخ على الأثر. وسبق أن فرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات على هذا المركز شمال دمشق، لأكثر من عقد للاشتباه في ارتباطه بإنتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية. وقال المسؤول للصحيفة استناداً إلى تقارير استخباراتية إن الإسرائيليين نشروا «مجموعة ضاربة صغيرة» مرجحاً أن تكون إسرائيل أرسلت عدداً ضئيلا من المقاتلات لاختراق الدفاعات الجوية السورية. وتابع «من الواضح أنهم استهدفوا أسلحة دفاع جوية على شاحنات نقل». وكان مسؤول أميركي قال لفرانس برس الجمعة الماضي، إن الطيران الإسرائيلي استهدف موقع صواريخ أرض- جو روسية الصنع طراز اس ايه 17 كانت موضوعة «على آليات» إضافة إلى مجمع عسكري مجاور يشتبه بأنه يحوي أسلحة كيماوية، موضحاً أن الإسرائيليين كانوا يخشون نقل هذه الأسلحة إلى «حزب الله» اللبناني.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن مجلس الوزراء السعودي ندد خلال جلسته الأسبوعية أمس بـ «الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي السورية وعده انتهاكاً سافراً لأراضي دولة عربية وسيادتها، ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي».وفي تعليق على الغارة الإسرائيلية الأخيرة، قال جليلي إن «الكيان الصهيوني سيندم على هذا العدوان.
عدد اليوم
