موريتانيا تناشد المجتمع الدولي مساعدتها لمواجهة الفيضانات

وجهت موريتانيا نداء إلى المجتمع الدولي من أجل مساعدتها في إعادة بناء بلدة حدودية نائية بعد أن قتلت الفيضانات شخصين على الأقل وجرفت منازل الأمر الذي أدى الى تشريد آلاف الاشخاص· فيما أعلنت الصين عن 74 قتيلا ومفقودا جراء الفيضانات، وأعلنت بنجلادش فقدان 14 صيادا جراء عاصفة في البحر· وقال وزير الاقتصاد والمالية عبد الرحمن ولد حم فزاز إن ''الطينطان'' وهي بلدة يقطنها عشرة آلاف شخص وتقع بالقرب من حدود موريتانيا الجنوبية مع مالي تعرضت الاسبوع الماضي لأمطار غزيرة أثرت على اكثر من 2000 شخص· وقال الوزير لدبلوماسيين وممثلين عن جهات مانحة في وقت متأخر امس الأول إن عدة اشخاص أصيبوا واختفى آخرون ولحق الدمار بثلاثة ارباع البلدة، وأضاف أن المنازل الاكثر تضررا هي المبنية من الطين· وتأكدت وفاة شخصين· وناشد الوزير المجتمع الدولي التضامن، مضيفا أن الوضع تحت السيطرة ولكن السلطات تواجه مشكلات تتعلق بالطعام والسلامة والكهرباء· من جهة أخرى أعلن الصليب الاحمر الكيني أمس أن عمال الانقاذ ليس أمامهم فرصة تذكر للعثور على ناجين بين ما يصل الى 20 شخصا دفنهم انهياران أرضيان في غرب كينيا· وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر توني موانجي إن انهيارين ارضيين دمرا امس الأول عددا من المنازل وأصابا 39 شخصا بجراح، وأضاف أنه تم انتشال جثة واحدة حتى الآن· وفي الصين أفادت وسائل إعلام حكومية صينية أمس بأن المزيد من الفيضانات والانهيارات الارضية أسفرت عن مقتل 35 شخصا على الاقل وفقد 39 آخرين في غضون الايام القليلة الماضية· وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن عشرة أشخاص على الاقل قتلوا وفقد اثنان آخران في موقع لبناء محطة للطاقة الكهرومائية بمقاطعة سيشوان منتصف ليلة الجمعة، كما أدى انهيار أرضي إلى مقتل عدد من العمال في مقاطعة شيميان باقليم سيشوان، وأصيب ثلاثة عمال آخرون ولا يزال نحو 150 جنديا صينيا يبحثون عن الاشخاص المفقودين· من جهتها أعلنت بنجلادش أن 14 صيادا اختفوا بعد غرق قاربهم خلال عاصفة أمس، وقال ضابط شرطة في كوكس بازار جنوب شرقي العاصمة دكا إنه جرى إنقاذ ثلاثة صيادين لكن عمليات البحث عن الآخرين في خليج البنجال تعطلت بسبب سوء الاحوال الجوية· من جهته حث البابا بنديكت السادس عشر المجتمع الدولي أمس على تقديم مساعدات فورية للملايين الذين شردتهم أسوأ فيضانات تشهدها منطقة جنوب آسيا منذ عشرات السنين· كما صلى البابا من أجل المئات الذين لاقوا حتفهم، وقال أمام حشود تجمعت في مقره الصيفي خارج روما ''أتمنى ألا يكون هناك أي نقص في الدعم الفوري والسخي من المجتمع الدولي لهؤلاء الأخوة والأخوات''·