روما تحبط صفقة أسلحة ضخمة في طريقها إلى بغداد

فيما كانت الشرطة بمطار روما تفتش حقيبة في زاوية خفية بحثا عن مخدرات مهربة، عثرت بالصدفة على قائمة مصورة لأنواع أسلحة ما وفر لها دليلا على قضية أكبر· حفز هذا الاكتشاف المحققين المتخصصين في قضايا المافيا، على الانخراط على مدى شهر كامل في تتبع اتصالات هاتفية واعتراض رسائل إلكترونية لتقصي صفقات أسلحة ضخمة في السوق السوداء فيما كان شركاء عراقيون وإيطاليون يساومون بعضهم البعض حول شحن أكثر من 100 الف قطعة من الأسلحة الأوتوماتيكية الروسية في طريقها إلى العراق· وبينما شارفت الصفقة السرية البالغ قيمتها 40 مليون دولارعلى الانتهاء، تمكنت الأجهزة الأمنية الايطالية من التدخل في الوقت المناسب لإحباطها واعتقال عدد من المتورطين فيها· ورغم الاعتقالات لكن هناك أسئلة جوهرية لم يعثر بعد على إجابة لها· وعلمت وكالة ''أسوشيتدبرس'' أن مسؤولين حكوميين عراقيين متورطون في الصفقة السرية بدون معرفة قيادة القادة العسكريين الأميركيين بالعراق· هناك صعوبة في الاجابة على تساؤل حول لماذا لجأ مسؤولون عراقيون الى قنوات سرية لشراء أسلحة بهذا الحجم، ومن هي الجهة التي ستستلم الشحنات؟· وتدل ملابسات هذه الشحنة الضخمة من الأسلحة على أن العراق أصبح منذ عام 2003 مركزا من مراكز تجارة الأسلحة المهربة ومخبأ لمراكمة أطنان أدوات القتل· وكان تقرير لوزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' قد أكد اختفاء نحو مئتي ألف قطعة سلاح يفترض ان تكون بعهدة قوات الأمن العراقية وربما انتهت الى أيدي الميليشيات والمتمردين والارهابيين· كما أن خطة استبدال بنادق الكلاشينكوف الروسية ب ''ام -''16 الأميركية قد رفدت السوق السوداء بكميات كبيرة من الأسلحة شديدة الفتك·