الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

23 قتيلاً و50 جريحاً بهجوم انتحاري ضد «الصحوة» في العراق

23 قتيلاً و50 جريحاً بهجوم انتحاري ضد «الصحوة» في العراق
5 فبراير 2013 00:25
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 23 شخصا أغلبهم من عناصر الصحوة وأصيب 50 آخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف أمس قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم «القاعدة» في منطقة التاجي شمال بغداد، واغتيل 4 أشخاص بالرصاص في كركوك بالتأميم بعد ساعات على مقتل 33 وإصابة 88 آخرين بجروح بتفجير منسق، والذي أدانته الجامعة العربية. في حين أعلن حزب الله المعروف باسم (النهضة الإسلامية في العراق) عن تشكيل جيش «شعبي مناطقي يدعم توجهات الحكومة العراقية في محاربة الفساد وتنظيم القاعدة»، وسط تدهور أمني وسياسي واقتصادي واتساع رقعة الاحتجاجات في المدن العراقية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا استهدف بهجوم أمس تجمعا لعناصر الصحوة، فقتل 23 منهم فيما أصيب 50 آخرون بعضهم جراحه خطيرة. وأوضح أن «الهجوم وقع لدى تواجد رجال الصحوات لتسلم رواتبهم في منطقة هور الباشا الواقعة في منطقة التاجي شمال بغداد». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات التاجي والطارمية والكاظمية وجميعها شمال بغداد، تلقي 22 قتيلا و50 جريحا ضحايا الهجوم. وشكلت قوات الصحوة في سبتمبر 2006، وقد استطاعت طرد الغالبية العظمى من تنظيم «القاعدة» خارج محافظة الأنبار حيث بدأت نشاطها، ولكن «القاعدة» استمرت باستهداف عناصر هذه القوة بشكل متكرر رغم تراجع قوتها. وكانت الحكومة العراقية قررت زيادة رواتب عناصر الصحوة الذين يزيد عددهم على 40 ألف مقاتل، استجابة لأحد المطالب التي رفعها المحتجون في 6 محافظات منذ 7 أسابيع. وفي محافظة صلاح الدين أصيب آمر لواء العسكريين العقيد علاء الخفاجي بهجوم مسلح لدى مروره قرب قضاء الدجيل جنوب تكريت. وفي محافظة التأميم اغتال مسلح مجهول 4 أشخاص بالرصاص بعد ساعات على مقتل ثلاثين وإصابة 88 آخرين بجروح في هجوم منسق في مدينة كركوك. وفي محافظة ديالى أصيب مختار حي سكني وزوجته بتفجير استهدف منزله الكائن في منطقة كاطون الرازي جنوب غرب بعقوبة، فيما قتل مدني بهجوم مسلح نفذه مجهولون في المنطقة ذاتها. وفي محافظة نينوى نجا عبد الرحيم الشمري عضو مجلس المحافظة عن حركة العدل والإصلاح، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة لدى مروره في حي الإصلاح الزراعي غرب الموصل. وفي محافظة الأنبار نجا قاضيان من محاولة اغتيال بتفجير عبوة لاصقة لدى مرور سيارتهما وسط قضاء رواة غرب الرمادي. إلى ذلك، أعلنت شرطة محافظة دهوك أن شرطيا في المرور انتحر بطلق ناري داخل منزله في منطقة دوميز جنوب المحافظة، في ثالث حالة تسجلها دهوك خلال العام الحالي. وأدان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بكل قوة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مبنى قيادة الشرطة في كركوك أمس الأول. وأكد في بيان صحفي أصدرته الجامعة أمس، إدانته لمسلسل الدم والإرهاب الذي يضرب العراق ومؤسساته وبنيته ويحصد أرواح العراقيين. وناشد كافة الأطراف العراقية من قوى وتيارات سياسية، منع تأزم المشهد السياسي ووضع المصلحة العامة للشعب العراقي فوق أي اعتبار. سياسيا، قال واثق البطاط الأمين العام لحزب الله (النهضة الإسلامية في العراق) في مؤتمر صحفي عقده في بغداد إن «تشكيل جيش المختار، سيكون سندا لتوجهات الحكومة المركزية في محاربة الفساد والمفسدين، ومواجهة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وما يسمى بجيش العراق الحر». وأضاف البطاط أن تنظيمه «ليس ضد المظاهرات التي تشهدها المحافظات العراقية، لكنه ضد استغلالها من قبل تلك التنظيمات الإرهابية»، مؤكدا أن تنظيمه لن يقف مكتوف الأيدي «إذا انحرفت تلك التظاهرات عن مسارها على يد الإرهابيين». إلى ذلك، أعلن النائب عن ائتلاف العراقية حيدر الملا أن «عمل اللجنة الوزارية المكلفة بحث مطالب المحتجين، كشف حجم الظلم الكبير الذي لحق بأبناء الشعب العراقي عامة، وعلى البعثيين خاصة طيلة السنوات الماضية، في ظل عدم تعديل أي من القوانين الجائرة حتى الآن من قبل مجلس النواب». يشار إلى أن مجلس الوزراء شكل في وقت سابق لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني لتسلم طلبات المتظاهرين لدراسة إمكانية تنفيذها. وأعلن الشهرستاني أن المشمولين بإجراءات لجنته وصل عددهم إلى 100 ألف عراقي، توزعوا بين من أطلق سراحه أو من أعيد إلى الوظيفة أو أكمل معاملة تقاعد أو من رفع الحجز عن عقاراتهم. من جانب آخر، اتهمت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، رئيس الحكومة نوري المالكي بترويع النواب الذين صوتوا على تحديد ولايته، واعتبرت حديثه عن عدم تحديد المحكمة الاتحادية لولاية الرئاسات الثلاث بدورتين «تدخلا سافرا في عمل القضاء، ومحاولة لترويعه بشكل استباقي، كما أنه محاولة لترويع الأغلبية المطلقة في مجلس النواب التي صوتت على القانون، والتي تجاوز عددها 170 نائبا، وترويع للشعب العراقي بأجمعه». واتهمت القائمة المالكي بـ»إلغاء الدور التشريعي للبرلمان، حيث إنه يقوم بتفسير الدستور وفق أهوائه بما يضمن دوام بقائه في الكرسي، ضاربا مبدأ التداول السلمي للسلطة عرض الحائط». ودعت العراقية المحكمة الاتحادية إلى «تحمل المسؤولية الوطنية والدستورية والأخلاقية في إرساء أسس الديمقراطية واحترام الدور التشريعي لمجلس النواب، والوقوف بحزم ضد تدخل رئيس الوزراء في عملها». من جانبها، كشفت اللجنة المنظمة لتظاهرات نينوى عن قيام جهات مجهولة بسرقة خيام وكراسي المعتصمين في الموصل، وقال عضو اللجنة المنظمة للتظاهرات هيثم العبادي «هنالك روايتان عن سرقة خيم المعتصمين، لكن أحد المتظاهرين ذكر أن قوة من الشرطة هي التي قامت مساء بسرقة الخيم والكراسي». وأوضح أن «المتظاهرين أعلنوا عن تمسكهم بمطالبهم وعدوا اللجنة السباعية لجنة تسويف ليس أكثر»، مضيفا «أنهم يتوقعون استجابة لبعض من مطالبهم كون الضغط الجماهيري بدأ يتسع». من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك «إن أبناء العشائر وشيوخها ووجهاءها كان لهم الفضل الأكبر في مواجهة كل الحوادث التي مر بها العراق خلال تاريخه، والحد من مخاطرها». ودعا شيوخ عشائر ووجهاء جنوب العراق الذين التقاهم أمس إلى أخذ دورهم في «توجيه الأزمة باتجاه سليم»، مضيفا «أن إخوانكم من أبناء العشائر الغربية خرجوا لوجود مظالم كبيرة وقعت عليهم ووقعت عليكم في الوقت ذاته، والحقوق التي يطالبون بها في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى والتأميم، هي الحقوق نفسها التي يطالب بها أبناء البصرة وذي قار وميسان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©