بني ياس والشباب يتعادلان في ختام الجولة الـ 12

فرض التعادل نفسه على مباراة بني ياس والشباب بهدفين، لكل منهما، في المباراة التي شهدها ملعب بني ياس بالشامخة أمس، وأحرز للشباب عيسى محمد وعيسى عبيد ولبني ياس فريد إسماعيل وعلي مسري، وكان الجوارح هو البادئ بالتسجيل، ويمكن القول إن الفريقين تبادلا السيطرة على المباراة، فدانت السيطرة في شوطها الأول للشباب الذي أنهاه متقدماً بهدف، فيما كان الشوط الثاني هو الأفضل والأكثر حماساً، وشهد تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، بواقع هدف للشباب واثنين للسماوي. بهذه النتيجة، رفع بني ياس رصيده إلى 25 نقطة، لا زال يسكن بها المركز الثاني في دوري المحترفين، فيما رفع الشباب رصيده إلى 17 نقطة، حافظ بها هو الآخر على مركزه الخامس. والتعادل هو الأول لبني ياس هذا الموسم حيث فاز الفريق في 8 مباريات وخسر 3 لقاءات والنتجية ليست في مصلحة السماوي بل صبت لمصلحة الجزيرة المتصدر حيث أصبح الفارق 7 نقاط. بدأ بني ياس المباراة بتشكيلة مكونة من: محمد علي غلوم، سلطان الغافري، فهد فريش، يوسف جابر، أحمد علي، علي مسري، صقر إدريس، سعد مبارك، ثامر محمد، مصطفى كريم، وسانجاهور، وعلى الجانب الآخر، لعب في تشكيلة الشباب كل من: سالم عبد الله، عبد الله درويش، محمد أحمد، عيسى محمد، محمود قاسم، عيسى عبيد، حسن إبراهيم، عادل عبد الله، داوود علي، دا سيلفا، وجوليو سيزار. جاءت بداية المباراة هادئة من الفريقين واستمر اللعب دون رغبة حقيقية في أن يبادر أحدهما بالهجوم على الآخر، غير أن السيطرة النسبية كانت لفريق الشباب، خاصة في ظل النقص العددي المؤثر في صفوف السماوي الذي افتقد خمسة لاعبين مؤثرين، هم: فوزي بشير أحد أفضل لاعبي الفريق، وعامر عبد الرحمن وذياب عوانة، ومحمد فوزي، وحبوش صالح، وهو ما ألقى بظلاله على التشكيلة التي شهدت تغييرات، سواء على صعيد وجود عدة عناصر لم يكن الاعتماد عليها بصفة أساسية، مثل أحمد علي، إضافة إلى المحترف رافائيل ستيف الذي جلس على دكة الاحتياطيين، كما وضح عدم الانسجام الكامل للعراقي مصطفى كريم الذي اضطرت الظروف الجهاز الفني للدفع به أساسياً من البداية، وكان بحاجة إلى بعض التجهيز قبل الدفع به من أول مباراة عقب انضمامه لكتيبة السماوي. واصلت المباراة إيقاعها الهادئ حتى مضي ربع ساعة من أحداثها، وبعدها بدأ الفريقان البحث عن السبق، ووصل السماوي إلى مرمى الجوارح في أكثر من مناسبة، ولكن من بعيد، حيث كان الحصار على مهاجمه سنجاهور محكماً من جانب لاعبي الشباب، كما افتقد الفريق الخطورة في منطقة المناورات، على عكس هجمات الشباب التي اتسمت بالخطورة والفاعلية، وكان أولها من دا سيلفا الذي سدد صاروخاً، حوله محمد علي غلوم بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية في الدقيقة 14 من المباراة، وبعدها وضحت نية الشباب في العودة من الشامخة بالنقاط الثلاث لتأكيد صحوته الأخيرة، وتواصل المد الشبابي، لتحمل له الدقيقة 20 النبأ السعيد، بعد أن واصل دا سيلفا تألقه وسدد ركنية «بالمقاس» أعادها الدفاع إلى عيسى محمد مدافع الفريق ليطلق صاروخاً في الزاوية اليمنى الضيقة لغلوم مسجلاً هدف المباراة الأول الدقيقة 20، والذي كان له أثره في إشعال المباراة، وشهدت الأحداث فرصة جيدة لبني ياس عن طريق سلطان الغافري الذي تصدى لضربة حرة على حدود منطقة الجزاء للشباب في الدقيقة 22 سددها، ولكنها تحولت إلى ضربة مرمى. وواصل بني ياس محاولاته الخجولة، لا سيما عن طريق مصطفى كريم وأحمد علي، مقابل صحوة دفاعية من لاعبي الشباب، عبد الله درويش ومحمد أحمد وعيسى محمد، ووسط محاولات بني ياس للتعويض، كاد جوليو سيزار يضيف هدفاً ثانياً للشباب عندما وصلته الكرة على حدود منطقة الجزاء لعبها أرضية زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر لحارس بني ياس. وتشهد الدقيقة 34 أخطر فرص السماوي في المباراة، بعد أن استخلص مصطفى كريم الكرة بمجهود فردي، وتقدم وراوغ وسدد لتصطدم بجسد أحد المدافعين وتتحول إلى ضربة ركنية، سددها يوسف جابر وعادت إلى مصطفى كريم، لكنها ضاعت كسابقتها. وتتواصل محاولات بني ياس، ويصل لاعبوه في أكثر من مناسبة إلى مرمى سالم عبد الله حارس الشباب، ولكن عدم الدقة في إنهاء الهجمة والتسرع بها، يبقى الوضع على ما هو عليه حتى أطلق حكم المباراة فهد الكسار صافرة نهاية الشوط الأول، بتقدم الشباب بهدف عيسى محمد. بدأ بني ياس الشوط الثاني بتعديل في تشكيلته بنزول فريد إسماعيل بدلاً من سعد مبارك، وهو ما استدعى تغييراً في طريقة اللعب، وتمركز اللاعبون لتتحول إلى 3 - 3 - 4، بعد أن كانت 2 - 4 - 4، وأفصح السماوي عن نيته ورغبته في العودة إلى المباراة وتحقيق التعادل، ولكن ظلت هجماته على حالها، تفتقد اللمسة الأخيرة وتتسم بالتسرع والتوتر، خاصة من مصطفى كريم وأحمد علي، فيما ظل سانجاهور تحت الحصار المحكم، ولاحت أكثر من فرصة لكريم، كانت إحداها في الدقيقة 57 غير أنه أطاح بالكرة فوق العارضة وهو مواجه لمرمى الشباب. على الجانب الآخر، كان اعتماد الشباب على الهجمات المرتدة، ومثل جوليو سيزار ودا سيلفا، مصدر إزعاج لبني ياس في عدة مناسبات، خاصة مع جنوح الدفاع السماوي للأمام لمعاونة الوسط والهجوم، وكانت محاولات مدافعي بني ياس لإيقاف هجمات الجوارح متأخرة، وفي الدقيقة 60 كلفت الفريق إنذاراً حصل عليه علي مسري بسبب خشونته في إيقاف سيزار، وكان الإنذار الثاني في المباراة بعد الإنذار الذي حصل عليه يوسف جابر في الشوط الأول، كما حصل محمود قاسم لاعب الشباب على إنذار هو الآخر في الدقيقة 65. وكافأ فريد إسماعيل مدربه الذي دفع به في الشوط الثاني، وأحرز هدف التعادل للسماوي بمجهود وافر، من كرة وصلته من الوسط، تقدم بها، وراوغ الدفاع، وسددها قوية في الزاوية اليسرى لحارس الشباب سالم عبد الله في الدقيقة 66، ولم يكد الفريق يحتفل بالهدف حتى أعاد عيسى عبيد الأمور إلى ما كانت عليه بتسجيل هدف التقدم للشباب بعدها بدقيقة واحدة، من ركنية وضعها برأسه في مرمى محمد علي غلوم. عادت المباراة إلى ما كانت عليها، وحصل صاحب الهدف عيسى عبيد على إنذار للخشونة مع سلطان الغافري، وبدأ بني ياس من جديد رحلة البحث عن هدف، فيما دافع الشباب عن تقدمه من أجل العودة بالنقاط الثلاث، وكاد دا سيلفا يسجل الهدف الثالث للشباب من هدية سيزار، غير أن الكرة طالت منه وكان حارس بني ياس الأقرب إليها. دفع التونسي لطفي البنزرتي مدرب بني ياس بلاعبيه حسن زهران والمحترف رافائيل ستيف القادم من الرديف بدلاً من صقر إدريس ومصطفى كريم، فيما دفع الشباب بلاعبه ناصر مسعود مكان داوود علي، وتواصلت محاولات بني ياس، مقابل استبسال من دفاع الشباب، والاعتماد على الهجمات المرتدة، وكاد رافائيل يعادل النتيجة للسماوي لولا أن حارس الشباب فطن للخدعة التي خطط لها. وفي الدقيقة 87 يحرز علي مسري هدف التعادل لبني ياس من كرة مرتدة سريعة، استخلصها بعد سقوط رافائيل ليكملها مسري في المرمى الشبابي. واصل بني ياس محاولاته بعد أن شعر بإمكانية الحصول على نقاط المباراة الثلاث، وتفنن لاعبوه في إهدار أكثر من فرصة. الملعب: ستاد بني ياس بالشامخة الأهداف: عيسى محمد(د20)، وعيسى عبيد(د67) للشباب، وفريد إسماعيل (د66) وعلي مسري (د87) لبني ياس. الحكام: فهد الكسار، عاونه أحمد بالعود الشامسي كمساعد أول، وإبراهيم حسن غلوم كمساعد ثان، وعادل النقبي حكماً رابعاً ويوسف البلوشي مراقباً. الحضور الجماهيري: 1237 متفرجاً.