الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تحقيق ديوان السالمي ينفض الغبار عن تاريخ الإبداع

تحقيق ديوان السالمي ينفض الغبار عن تاريخ الإبداع
13 أغسطس 2007 02:19
صدر مؤخرا كتاب تحقيق ودراسة لـ ''ديوان نور الدين السالمي'' لمؤلفه الدكتور عيسى بن محمد بن عبد الله السليماني · وقد سعى المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى إبراز بعض المعالم الشعرية في عمان لكون أغلبها لايزال في طي المخطوطات والذي عبر عنه المؤلف قائلا :'' أغفلت بعض الدراسات الأدبية والعربية جوانب مهمة في تاريخ الأدب العربي وخاصة أدب عمان على مر العصور وهذا ما دفعني إلى إبراز هذه المعالم الشعرية التي ينتظر من يميط عنها لثام الحفظ وينفض غبار التخزين ليأخذ مكانه من الأدب العماني والأدب العربي عامة''· واعتمد المؤلف الدكتور عيسى السليماني في كتابه على قسمين اشتمل الاول على الحياة السياسية والاجتماعية والحياة الأدبية والفكرية التي كانت سائدة بالسلطنة آنذاك وعرض الحركة الفكرية والادبية والعلمية حيث أعطت فكرة كبيرة عن الفترة السياسية التي عاشها الشاعر الكبير الإمام نور الدين السالمي· واشتمل المبحث الثاني على حياة الشاعر ولادته ونسبه ونشأته العلمية والعملية وتعليمه وتدرجه في التعليم ومن ثم تطرق في قسمين كبيرين إلى تحقيق الديوان والذي أوضح فيه المنهج الذي اتبعه الباحث · واحتوى القسم الثاني في فصلين وخاتمة دراسة لموضوعات شعرية وهي الشعر الإسلامي والرثاء والإخوانيات وأغراض أخرى، كما اشتمل على دراسة اللغة والأسلوب حيث ناقش المؤلف لغة وأسلوب الشاعر كما حاول قراءة الصورة الشعرية وكيفية استخدامها كما قام المؤلف بالوقوف عند اللغة الموسيقية من خلال الوقع الخارجي والداخلي واعتمد المؤلف على التنوع في المصادر والمراجع والتي اعتبرها من الصعوبات التي واجهته بسبب شحها وخاصة فيما يتعلق بأدب عمان وقلة الدراسات الأكاديمية· ويعتبر الإمام نور الدين السالمي الذي تطرق له الباحث في كتابه، احد علماء عمان وهو العلامة المحقق الشيخ نور الدين عبدالله بن حميد بن سلوم بن عبيد بن خلفان بن خميس السالمي فقد ولد الشيخ عبدالله بن حميد ببلدة الحوقين من ولاية الرستاق العمانية عام 1286هـ ، تخلق بالأخلاق القرآنية وتعلم أصل اللغة العربية، وحفظ القرآن الكريم على والده الشيخ حميد· ولما بلغ الابن الثانية عشرة ( 12 ) من عمره كف بصره الا ان مواهبه المتعددة جعلته يهاجر إلى مدينة الرستاق التي كانت تعج بالعلماء، ولم يمض وقت طويل حتى أصبح الشيخ السالمي عالما فذا، له قدم راسخ في العلوم الشرعية والعلوم العقلية· ولم يكتف بهذا العلم الغزير·
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©