الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

يوسف عيدابي: معرض الشارقة للكتاب يؤكد طليعية الإبداع

يوسف عيدابي: معرض الشارقة للكتاب يؤكد طليعية الإبداع
13 أغسطس 2007 02:18
رغم أن الحديث عن الدورة القادمة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب هو حديث مبكر وسابق لأوانه، إلا أن المؤشرات التمهيدية للمعرض، تعبّر ومنذ الآن عن إرهاصات وخيارات تنظيمية تذهب باتجاه التميز والاختلاف في الشكل والمغزى، خصوصا أن المعرض يحاول في كل دورة أن يتجاوز الدورات السابقة له، من خلال القفز على السلبيات والاستئناس بالإيجابيات، وإعطاء الأولوية للأفكار الجديدة والخلاقة بين سبيل تطوير العلاقة من منتجي الثقافة ومستقبليها، ذلك أن التحديات الحاضرة بوجه الكتاب والقراءة بشكل عام باتت تحديات مقرونة بضبابية العلاقة مع الأجيال الجديدة، ومع الوسائل المعرفية التي يمتهنها هذا الجيل· ملامح هذا التحدي وبوادر التميز الذي أشرنا إليها كانت واضحة من خلال اللقاء الذي جمعنا بالدكتور يوسف عيدابي مدير إدارة التخطيط بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة والمنسق العام للمعرض، والذي عبّر ''للاتحاد'' عن تفاؤله بالمشاركات الجديدة في المعرض، وبالبرامج والخطط النوعية التي تشكلت ملامحها التنظيمية على الورق، وتنتظر التوقيت الرسمي كي تجسد حضورها وتفاعلها مع الحدث· الناشر الجديد وقال (عيدابي): '' إننا ولحسن الحظ نحظى دائما بانتباه عدد كبير من الناشرين، وستكون الدورة القادمة من المعرض فرصة للناشرين المهمومين بالترويج للوعي الثقافي من خلال فكر ثاقب وإصرار كبير على التواصل مع القراء في مجالات الترجمة ونشر الإبداع، وهناك حوالي مائة دار نشر جديدة نرى أن أكثر من نصفها مختص بالنشر النوعي والمتجاوز'' وفي هذا السياق ـ كما يشير عيدابي ـ تم تخصيص مساحة وافية للناشر الجديد، في محاولة لمواكبة التطورات الحاصلة في معارض الكتب العالمية، فالناشر الاعتيادي أو التقليدي بات يقيم في الصفوف المتأخرة، مقارنة بدور النشر التي تحمل رؤية فكرية مغايرة، وتهتم بالإبداع الشبابي الجديد والمختلف، ومن ثم فهي تلقي حجرا في الإنتاج العربي الراكد فكريا وثقافيا، وتسعى لخلق إبداع متوهج و أسماء فاعلة ووسائل تعبيرية تفيد وتستفيد من المناخ المعاصر ثقافيا وتقنيا· وفي سؤالنا عن مدى التقاطع بين الناشر الإلكتروني والناشر الجديد، أشار (عيدابي) إلى أنهما يقيمان في حقلين منفصلين، ولكنهما يستفيدان من بعضهما بصورة غير مباشرة، فالناشر الجديد يقدم منتوجه الورقي بأسلوب مبتكر ومتخلص من تركات الناشر التقليدي، أما الناشر الإلكتروني وبعد قيام الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني سيقوم دون شك بتقديم دالة تربوية وثقافية مختلفة عن السائد والمكرر والمجترّ في مجال النشر الإلكتروني العربي السابق· المشاركة الليبية وعن الملامح الخاصة بالمشاركات القادمة للمعرض أكد (عيدابي) أهمية المشاركة الليبية في الدورة القادمة فبعد أن كانت المشاركة عابرة واعتيادية، فإن المشاركة القادمة ستحمل زخما خاصا بتشجيع من مجلس الثقافة العام بليبيا، وسيكون من المهم للغاية أن ينتبه القارئ في منطقة الخليج للإصدارات الليبية التي توثق لسابقين ولاحقين من المبدعين في مجالات القصة والرواية والمسرح والشعر والتراث الشعبي والترجمة والدراسات الأدبية والنقدية· ويضيف (عيدابي): ''مثل هذه المشاركات تقرب المسافات المعرفية البعيدة، و تساهم في التعريف بالمبدعين العرب، وتؤكد على أن التجدد والجديد في الصياغات الأدبية يبشران دائما بالأمل، كما أن مثل هذه المشاركات تؤكد على أن المبدع المثقف لابد أن يكون في الطليعة، ولابد أن يأخذ مكانه الجدير به في معارض الكتب، وفي الحراك الثقافي بشكل عام'' ويرى الدكتور عيدابي أن هذه المشاركة الليبية المختلفة كما ونوعا ستمد جسور التواصل مع المبدعين والمثقفين الليبيين، وستؤكد على نهج الحرية المعرفية والانفتاح الثقافي التي ظهرت بوادره مؤخرا في الجماهيرية الليبية· المعارض التخصصية وفي سؤال حول معارض الكتب المرافقة والمزمع إقامتها في الفعاليات الثقافية لشهر رمضان القادم قال عيدابي: ''إننا نعكف حاليا على تجهيز البرامج الثقافية المتعلقة بشهر رمضان إما في إطار مهرجان الشارقة الرمضاني، وإما أن تكون منفصلة وموجهة لمدن وحواضر الإمارة مثل كلباء وخورفكان ودبا ووادي الحلو والذيد، ونأمل أن يكون للكتاب نصيب كبير في فعاليات الشهر الفضيل نظرا لخصوصية هذا الشهر وارتباطه بالخلوة النفسية والروحية'' وعن الاهتمام الثقافي المركز بالمناطق الشرقية والوسطي التابعة لإمارة الشارقة، أكد (عيدابي) أن هذا الاهتمام يلغي الفكرة التقليدية بوجود فاصل أو جدار كبير بين المركز والأطراف، وقال (عيدابي): ''إن النشاط الثقافي في هذه المناطق يكاد يزاحم النشاط الحاصل في مركز الإمارة، ويتميز عن نشاط المركز كونه يلبي احتياجات كل القطاعات الشعبية، وهو نشاط لصيق بالناس، ومستنبت من طبيعة البيئة نفسها، لذلك فهو يخاطب المكان بحميمية وألفة قد لا نجدها بذات القدر في الحواضر والمدن الكبيرة، ورغم أننا لا يمكن أن نربط معرض الكتاب الرئيسي بالمناطق البعيدة، إلا أننا نعد بتنظيم معارض تخصصية وموجهة للناشئة وللقطاع التعليمي والأكاديمي في هذه المناطق، وذلك كي نصنع من الكتاب وسيلة معرفية دائمة وشاملة، تتواصل مع الأطراف دون حواجز ومعوقات جغرافية''
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©