الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قرن الصين: الاقتصاد الصاعد وتأثيره على الاقتصاد العالمي وميزان القوة

قرن الصين: الاقتصاد الصاعد وتأثيره على الاقتصاد العالمي وميزان القوة
13 أغسطس 2007 00:10
يُعرف القرنان الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديان بأنهما قرنان تميزت فيهما وبرزت بشكل ملحوظ القوة الاقتصادية البريطانية، حيث ساهم التطور الصناعي والسياسي في بريطانيا في تشكيل العالم· أما القرن العشرون الميلادي، فقد عُرِف بالقرن الأميركي، حيث لا يمكننا إنكار الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في تغيير العالم، من خلال التطور والإنجاز الذي تم تحقيقه في وسائل التكنولوجيا الجديدة والمتقدمة، كالهواتف، والسيارات، وأجهزة التلفاز، والمحركات النفاثة، والانترنت وما الى ذلك· وربما لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أنها لا تزال المهيمنة على القرن الحادي والعشرين، إلا أنه لا يختلف اثنان على أن الصين اليوم تمثل قوة اقتصادية صاعدة لا يمكن الاستهانة بها أو تجاهلها· وفي هذا السياق يؤكد أوديد شنكار مؤلف كتاب ''قرن الصين: الاقتصاد الصيني الصاعد وتأثيره على الاقتصاد العالمي، وميزان القوة وعلى عملِك''، على أن القرن الحادي والعشرين هو مِلك الاقتصاد الصيني بلا منازع· ويشير المؤلف الى أن هنالك العديد من القواسم المشتركة بين الصعود الصيني والصعود الأميركي الذي شهده القرن الماضي· وذكر أن ''ما نشهده اليوم ليس سوى استمرارية ونمو مذهل لقوة عالمية مستقبلية، تملك موارد لا نظير لها، وطموحا وتطلعات مستقبلية ذات قيمة عالية، وموقعا قويا في السوق، وكذلك موارد مالية وتكنولوجية''· ويصف الكتاب تأثير الاقتصاد الصيني الصاعد على عالم التجارة والأعمال، وعلى القوى العاملة، والمستهلكين حول العالم· وبالكشف عن العوامل المؤدية لهذا الصعود القوي والبارز، وتأثيرها على الولايات المتحدة، يحدد شِنكار ما يتوجب على الشركات عمله لتبقى قادرة على المنافسة في ظل توسع الدور الصيني وتأثيره على الاقتصاد العالمي· ويقارن الكاتب بين كل من الصين والهند، ويؤكد على أن الهند تكسب فقط في نطاق ضيق لا يتعدى برمجيات المكاتب ومراكز الاتصال، في حين تنافس الصين على مستوى عالمي من خلال امتلاكها لمجموعة متنوعة من الصناعات، بدءًا من صناعة المنسوجات ووصولا الى صناعة الأجهزة والالكترونيات· كما تطرق الكاتب الى الشروط الواجب توافرها لنجاح المشاريع والأعمال التجارية في الصين، بالإضافة الى تقديمه لعدد من تنبؤاته الشخصية، حيث أشار الى أنه في حال استمر الصعود الاقتصادي الصيني بنفس القوة، فستتمكن الصين من تجاوز الولايات المتحدة لتصبح أكبر اقتصادات العالم في غضون عقدين من الزمن فقط، وربما في وقت أقرب بكثير من تلك الفترة· ويقع الكتاب في 208 صفحات، ويتألف من تسعة فصول· الفصل الأول يحمل عنوان '' فجر القرن الصيني''، ويتناول عددا من المواضيع ذات الصلة كالموارد الصينية والقدرات البشرية التي تملكها· ويتطرق كذلك الى الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، ويتحدث عن الدور الذي تلعبه الصين في التأثير على العالم، ويصف الصين بأنها ''مصنع العالم''، وبأنها ''جنة المستهلك''، بينما يحمل الفصل الثاني عنوان ''المملكة المتوسطة''، لأنه يعرض تفاصيل عن الإمبريالية، والإمبريالية البيروقراطية· كما يتحدث عن علاقة الصين بالدول المجاورة، وبصمتها الإمبريالية، بالإضافة الى مواصفات العصر الجديد الذي يحدد علاقة الصين بالقوى الأجنبية· أما الفصل الثالث، فيتناول الامتيازات الصينية التي تميّزه عن الدول الأخرى· ومن ثم يتطرق الكاتب في الفصل الرابع الى مجموعة الصناعات التي تتميز بها الصين بدءا من صناعة الجوارب وانتهاءً بصناعة الناقلات الجوية· ويستعرض في الفصل الخامس، صناعة سلع الماركات العالمية ولكن بأسعار منخفضة· أما الفصل السادس، فيناقش التحدي الذي يواجهه عالم الأعمال والتجارة· وتتمحور بقية الفصول حول القوى العاملة الشرقية والصعود الاقتصادي القوي والبارز·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©