"طوارئ" في نيويورك بسبب تحذير على الإنترنت

عززت شرطة نيويورك الإجراءات الأمنية في شتى أنحاء مانهاتن وعند الجسور والأنفاق أمس الأول استجابة لتقرير على الانترنت قالت السلطات إنها لم تتمكن من التحقق منه بأن تنظيم ''القاعدة'' قد يكون يخطط لتفجير قنبلة قذرة في المدينة· وقالت شرطة مدينة نيويورك في بيان: إن التهديد ضد المدينة كان ''تهديداً إشعاعياً غير مؤكد'' وأكدت على أن تعزيز الإجراءات الأمنية أمر وقائي مضيفة أن وضع التأهب في المدينة تحسباً للتعرض لهجوم ما زال كما هو دون تغيير· وأكد رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج على أنه ليس هناك مبرر للاعتقاد بأن هذا التهديد يختلف عن أي من التهديدات المتعددة الأخرى منذ هجمات 11 سبتمبر· وقال مصدر: إن السلطات استجابت لتقرير لأحد مستخدمي غرف الدردشة على الانترنت على موقع إسرائيلي ولكن المعلومات التي ذكرت على الموقع لم يتم تأكيدها· وقال هذا الموقع: إن الحديث زاد عن الالكترونيات على مواقع يستخدمها تنظيم ''القاعدة'' على الانترنت ودار حديث عن هجوم ''باستخدام شاحنات محملة بمواد مشعة ضد أكبر مدينة في أميركا ومركزها المالي·'' وأضاف الموقع الإسرائيلي على الانترنت ومقره القدس أن رسالة أخرى لـ ''القاعدة'' ذكرت نيويورك ولوس انجيلوس وميامي كأهداف· من جهة أخرى أذعنت مدينة نيويورك لرغبات أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر وستسمح لهم بزيارة موقع مركز التجارة العالمي خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية السادسة للهجمات التي وقعت عام ·2001 ووافق عمدة المدينة الخميس بعد اجتماعه بأسر الضحايا على السماح لهم بزيارة الموقع خلال المراسم ولكن وفق حدود· رفضت المحكمة العليا الاميركية أمس الأول التدخل لمنع الحكومة من تسليم جزائري معتقل في قاعدة جوانتانامو الأميركية في كوبا قال انه يخشى ان يتعرض للتعذيب في بلده الأم· فيما نشرت أسرة ليبي كان معتقلا في جوانتانامو ملفا يتضمن صورا يتحدث بالتفصيل عن سوء المعاملة التي تعرض لها منذ توقيفه في باكستان· ورفضت المحكمة العليا الأميركية استئنافا قدمه أحمد بلباشا المعتقل في جوانتانامو لقرار تسليمه لبلده الأم موضحا انه سيتعرض للتعذيب في الجزائر التي فر منها في التسعينات بسبب اضطهاد تعرض له من قبل العسكريين والجماعة المتشددة المسلحة، وطلب من القضاء الاميركي السماح له بالبقاء في جوانتانامو إلى ان يوافق بلد آخر على منحه حق اللجوء اليه· غير ان المحكمة العليا رفضت طلبه هذا من دون تفسير، على غرار رفضها في مايو طلبا مماثلا تقدم به المعتقل الليبي عبد الرؤوف القاسم الذي لا يزال في جوانتانامو· وكان بلباشا اعتقل في باكستان في إطار ''الحرب على الارهاب''، منذ فبراير 2002 وأودع معتقل جوانتانامو واعتبر ''مقاتلا عدوا سابقا''· وتؤكد الحكومة الاميركية انها لا ترسل أي معتقل قبل ان تحصل على ضمانات بتلقيه معاملة حسنة، لكن محامين وجمعيات شككوا في هذا الموقف· وفي وثيقة تقدموا بها الخميس أمام المحكمة العليا، عزز محامو بلباشا طلبهم بالتذكير بالظروف المزرية التي يعيشها موكلهم، موضحين انه اختار مع ذلك البقاء في جوانتانامو· وقال المحامون ان ''بلباشا يعاني عزلة شبه كاملة في المعتقل، فزنزانته تفتقر الى النوافذ ولا يسمح له بالخروج إلا ساعتين يوميا، كما ان عائلته لا تستطيع زيارته والرسائل التي تبعث بها تصل إليه بعد أشهر''، وأضافوا ''ذلك هو العالم الذي اختاره بلباشا بدل العودة إلى الجزائر''·