السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشيلي تخفض بشكل حاد عدد قتلى الزلزال إلى 279

تشيلي تخفض بشكل حاد عدد قتلى الزلزال إلى 279
6 مارس 2010 00:41
ضربت ثلاث هزات ارتدادية بلغت قوة أضعفها 6 ,8 درجة صباح أمس مدينة كونسبسيون وسط جنوب تشيلي متسببة بالهلع وانهيار مبانٍ. فيما تواصل الغموض بشأن حصيلة القتلى المؤقتة للزلزال الذي ضرب البلاد في 27 فبراير الماضي. وأيقظت الهزة الأولى بقوة 6,2 درجة السكان في الصباح الباكر. وبعد نحو ساعتين ونصف الساعة، أي في الساعة 08,47، ضرب زلزال ثانٍ البلدة بقوة 6,8 درجة، وفق ما أعلن معهد الجيوفيزياء الأميركي الذي حدد موقع الهزة تحت المحيط الهادي على بعد 30 كلم شمال غرب كونسبسيون وعلى عمق 30 كلم. وبعد أربع دقائق ضربت هزة أخرى بقوة 6,6 درجة على بعد 41 كلم من كونسبسيون وعلى عمق 29 كلم حسب المعهد. وخفضت تشيلي أمس بشكل حاد عدد القتلى إلى 279 قتيلاً من الرقم الذي أعلنته سابقاً والبالغ 802، لكنها لم تذكر تفسيراً. وأشارت الحكومة إلى أن الرقم الجديد يتضمن الجثث التي تم التعرف إليها. وقال مصدر بالحكومة إن الرقم الذي أعلن في وقت سابق تضمن قوائم بأشخاص مازالوا في عداد المفقودين. وأعلنت تشيلي الحداد الوطني 3 أيام اعتباراً من الأحد. وتلى نائب وزير الداخلية باتريسيو روسيندي بياناً مساء أمس الأول قال فيه إن “رئيسة الجمهورية أعلنت الحداد الوطني 3 أيام تكريماً لذكرى القتلى”. ودعي السكان إلى رفع العلم الوطني على الشرفات. وعدد نائب وزير الداخلية بعد ذلك واحداً بواحد أسماء “لائحة من 279 تشيلياً تعرفت إليهم الدوائر المسؤولة بشكل مؤكد”. ولم يعلن عدد القتلى الذين لم يتم التأكد من هوياتهم ولم يأت على ذكر المفقودين. وفي مناطق وسط وجنوب البلاد، واصلت فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين وسط رائحة الجثث. لكن في أحياء كونسبسيون، ثاني أكبر مدن البلاد البالغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، وعاصمة المنطقة المنكوبة، بدأت الجرافات في إزالة الأنقاض. وقالت باتشليت خلال زيارة كونسبسيون إن الكارثة “امتحنتنا كأمة مرة أخرى”، مؤكدة أن “تشيلي ستنهض مجدداً”. وتابعت ان “ما جرى لنا مريع وحجمه ضخم جداً”، ونوهت بأمثلة “التضامن والبطولة” بين رجال الإنقاذ وقوات الأمن والسكان، لكنها أشارت إلى “الجوانب القاتمة” في إشارة إلى مشاهد النهب التي حصلت بعد 48 ساعة من الزلزال. وفي كونستيتيوسيون (60 ألف نسمة) وحدها تم الخميس تعداد 86 قتيلاً ومئات المفقودين. وكل يوم يمر يكشف قصة مأساة أو بطولة جديدة في ظل الكارثة. ففي كونستيتيوسيون، قرر مدير السجن من تلقاء نفسه الإفراج عن 103 مساجين تفادياً لمصرعهم المؤكد مع اقتراب تسونامي. وأوضح المدير أنريكي فيتس “عندما ضرب الزلزال أُصيبوا بصدمة كبيرة وكادوا يتسلقون الجدران”. وأضاف: “نحن قريبون جداً من البحر ولم يكن يسعني أن أتركهم يموتون محبوسين، ففتحت الزنزانات وتركناهم يذهبون”.
المصدر: كونسبسيون، تشيلي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©