الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة يبحث عن بطاقة حفل الختام في إقليم الباسك الليلة

برشلونة يبحث عن بطاقة حفل الختام في إقليم الباسك الليلة
11 فبراير 2014 22:37
مدريد (وكالات) - يتطلع برشلونة إلى حجز مكانه في نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم قبل أن يتحول تركيزه للمنافسة على البطولة الرئيسية في جدول أعماله بدوري أبطال أوروبا، ويتفوق الفريق الكاتالوني حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الكأس برصيد 26 مرة، بهدفين دون رد على ريال سوسيداد قبل مواجهتهما في إياب نصف النهائي في سان سيباستيان بإقليم الباسك الليلة. وتعثر برشلونة بشكل مفاجئ في الدوري الإسباني في بداية الشهر حينما خسر بثلاثة أهداف لهدفين على أرضه أمام فالنسيا، لكنه تقدم بسهولة في الكأس وعاد إلى القمة في الدوري بفضل فوز عريض 4-1 على مضيفه أشبيلية الاحد الماضي. وتطلب الأمر بعض الوقت من مهاجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم أربع مرات للاقتراب من مستواه المعروف بعد غياب دام نحو شهرين للإصابة وسجل هدفين في مرمى اشبيلية ليثبت انه يسير على طريق العودة الصحيح. وقال جيراردو مارتينو مدرب برشلونة الذي ينحدر من مدينة روساريو مسقط رأس ميسي في الأرجنتين في مؤتمر صحفي: «تستفزه الاشياء السلبية التي قد يقولها البعض عنه وتزيده اصرارا على التألق». وتابع: «إذا قمت باستفزاز أفضل لاعب في العالم سيدفع المنافس التالي الثمن». واستطرد: «يلعب دائماً دوراً مهماً في الفريق حتى ولو كان مجرد سحب مدافعي الفريق المنافس للركض خلفه وترك الباقي لزملائه، أي شيء يشتت انتباه المنافس أعتبره أمراً إيجابياً». ويخوض برشلونة مباراة أخرى في الدوري الإسباني على أرضه أمام رايو فايكانو المتعثر قبل أن يلعب خارج أرضه أمام مانشستر سيتي في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في 18 فبراير. وقالت صحيفة إسبانية أمس الأول «هذه لعبتي» في عبارة موجزة تجسد استعادة الثقة من جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي، ذلك اللاعب الكبير الذي رد بأداء جيد وأهداف وعرق، عقب أسبوع تم خلاله التشكيك فيه بشكل لم يحدث منذ فترة بعيدة. وأمس الأول أيضا مزح أنخل كابا: «بدا أن ميسي كان يرد علي، إذا كان ذلك قد حفزه، فسأقوله له كل أسبوع»، وهو نفسه المدرب الأرجنتيني الذي كان قد ذهب قبل أيام أبعد من أي محلل وصرح: «الأمر يبدو كما لو أنه مرت عليه 15 عاماً متزوجا من كرة القدم، والآن قد سئم». وتحدث كابا، العاشق للإسهاب في التشبيهات كمواطنيه خورخي فالدانو وسيزار مينوتي، عقب الهزيمة في الدوري الإسباني أمام فالنسيا، وصدم بتحليله الذي رآه الكثيرون «متهوراً». وقال: «لا شائبة عليه على المستوى المهني، لكن ينقصه حب اللعب، ذلك الجنون والشغف الذي يجعله يذهب يميناً ويساراً، وذلك ما أعتقد أن ميسي قد فقده». واحتاج اللاعب إلى ليلة عاصفة من الأمطار والرياح في إشبيلية كي يثبت لكابا أنه غال أكثر من اللازم. كان ميسي حاسما في قلب التأخر 1- صفر، وبفضل تمريرة حاسمة وهدفين يكشفان عن الغضب والذكاء، قاد فريقه إلى الفوز 4-1 وأعاد النادي الكتالوني إلى قمة الدوري الإسباني. وحقيقة أن مستوى برشلونة قد تراجع بشكل واضح للعيان، حدث ذلك في نهاية «حقبة جوارديولا»، وكذلك في المرحلة المعقدة بقيادة تيتو فيلانوفا وجوردي رورا، وبالتأكيد تحت قيادة المدرب الحالي الأرجنتيني خيراردو مارتينو. الاختلاف مع ما حدث في حقبة جوارديولا وخليفتيه، هو أن التراجع في حقبة مارتينو يأتي في جانب منه بقرار من المدرب: حيث أكد في كل وقت أنه سيحترم جوهر لعب برشلونة، لكن طريقة لعبه مختلفة، فلا يفهمها اللاعبون دائما، ولا يتمكن طول الوقت من فرضها. لذا في الفترة الأخيرة بات من الممكن رؤية الفريق الكتالوني يرسل كرات عرضية، الأمر الذي كان نادراً في الأعوام التي كان يقدس فيها احترام اللعب على الأرض. لذا، من بين 63 هدفاً سجلها برشلونة هذا الموسم، جاءت 12 عن طريق الهجمات المرتدة. الأكثر من ذلك أن برشلونة هو صاحب الصدارة من حيث أهداف الهجوم المرتد، متفوقا على ريال مدريد الذي كان أكثر الفرق استثمارا لهذه الطريقة في الأعوام الثلاثة الماضية. ولفت ميسي في الأسابيع الأخيرة الانتباه عبر اللعب كصانع ألعاب وليس كمهاجم متأخر كما كان يفعل كثيراً. وأن يجرب ميسي نفسه في مركز صانع الألعاب الذي تألق فيه دييجو مارادونا، في عام يحلم فيه الأرجنتينيون باللقب العالمي الثالث، فذلك ليس بالنبأ السيئ لمواطنيه. خاصة وأن التمريرة من ميسي في الأمام، كثيراً ما تعني هدفاً. ولا يرغب ميسي في «التعرض للإصابة مرة أخرى»، بحسب فيرناندو سنيوريني الممرن البدني السابق للمنتخب الأرجنتيني، في تصريح لإذاعة (لا خارخا) الكتالونية. وأضاف سنيوريني: «عندما يعاني صياد من مشكلة (إصابة) لا يمكنه أن يخرج من فوره لمطاردة الفريسة»، معتبراً أن ميسي «صياد يلعق جرحه وينتظر اللحظة المناسبة من أجل العودة إلى تقديم تلك اللعبات التي كانت تميزه، وبالتأكيد سيعود إلى تقديم ما قدمه الأحد. عندما احتاجه الفريق، ظهر وأحرز هدفين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©