التنفيذية تقتحم عرساً وتعتقل وتصيب العشرات من فتح

اعتقلت القوة التنفيذية التابعة لحركة ''حماس'' عددا من أفراد حركة ''فتح'' في بيت حانون شمال قطاع غزة· وقال شهود ان ''افراد من القوة التنفيذية قاموا باقتحام حفل زفاف وأطلقوا النار على الموجودين فيه ثم قاموا باعتقالات واسعة لأفراد في الحفل تابعين لحركة فتح''· وقال شهود عيان ان القوة اعتدت بالضرب على بعض النساء اللواتي خرجن للاحتجاج على الاعتقالات· وأكد شهود عيان ان عناصر مسلحة أطلقت النار على مركز القوة التنفيذية وسمع دوي إطلاق نار في اكثر من مكان في بلدة بيت حانون· وأكدت مصادر طبية فلسطينية ان ما يقارب العشرين شخصا معظمهم أصيب بكسور، بعضهم من المعتقلين الذين أفرج عنهم وبعضهم من المحتجين وصلوا الى مستشفى بيت حانون · في غضون ذلك أفرجت القوة التنفيذية عن رائد الكفارنه مصور وكالة أنباء رامتان الفلسطينية المستقلة بعد ساعات من اعتقاله على خلفية قيامه بتصوير الهجوم الذي نفذته قوات ''حماس'' لحفل الزفاف والذي ظهر فيه عناصر القوة وهم يطلقون النار في الهواء بشكل عشوائي وينهالون بالضرب على بعض المحتفلين ويدمرون مكان الحفل وينزلون رايات حركة ''فتح''· وقال التلفزيون الفلسطيني إن الهجوم الذي شنه عناصر القوة على حفل الزفاف جاء بسبب ترديد أغان وأناشيد تؤيد ''فتح'' والرئيس الفلسطيني محمود عباس· وقال الكفارنه ''إن جيبا تابعة للقوة التنفيذية وبداخلها عشرة أفراد اعتقلوني من داخل منزلي في بيت حانون واصطحبوني إلى مقر القوة في البلدة حيث تركز حديثهم معي على قيامي بتصوير اقتحامهم لحفل الزفاف''· وأضاف''أن القوة أطلقت سراحه بعد ما يقارب الساعتين من اعتقاله حيث قال له أحد قادة التنفيذية ان بإمكانه مغادرة المركز الان وسوف يتم استدعاؤك خلال اليومين القادمين''·من جهته، اتهم المتحدث الرسمي باسم (فتح) احمد عبد الرحمن (حماس) بأنها عاثت فسادا في قطاع غزة بكل مؤسساته ووزاراته، وأكد عبد الرحمن ''ان هذه الحركة استهدفت حتى الافراح الشعبية التي ليس لها أي بعد سياسي سوى ان المشاركين فيها يغنون أناشيد النضال الوطني الفلسطيني والثورة وفتح''· وكان التلفزيون الرسمي الفلسطيني قد بث صورا للعشرات من افراد القوة التنفيذية وهم يهاجمون سهرة ليلية أقامتها احدى عائلات بيت حانون المحسوبة على حركة فتح احتفالا بزفاف أحد ابنائها، وأظهرت الصور أفراد القوة التنفيذية وهم يطلقون النار في الهواء قبل ان يهاجموا المئات من المشاركين في هذه السهرة التي كانت مكبرات الصوت تردد أغاني لحركة فتح فيها· ورأى المتحدث باسم (فتح) ان ''حركة حماس بانقلابها في قطاع غزة انما تحفر قبرها بيدها'' مشيرا الى ''ان السلطة الوطنية الفلسطينية لم تعمل يوما على مهاجمة عرس او فرح كما جرى في بيت حانون''، وقال ''ان السلطة الفلسطينية لم تهاجم كما لم تقتحم في يوم من الايام أي مستشفى كما جرى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة على أيدي مسلحي حماس''· وفي خان يونس قال مصدر في ''فتح'' إن القوة التنفيذية اعتقلت أيضا 15 شخصا على الأقل· ولم يصدر تعليق رسمي من حركة ''حماس'' بشأن هذه الاعتقالات· من ناحية اخرى اتهم صالح أبو حامد أمين سر ''فتح'' بالمنطقة الشرقية بمحافظة خان يونس ،القوة التنفيذية بالتهديد باقتحام منزله إذا لم يسلمها بعض الاوراق، وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بحركة ''فتح''· وأكد أبو حامد ''أنه لا يملك في بيته أيا من الوثائق أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بحركة فتح'' ، مشيرا إلى أن القوة التنفيذية ''قامت باقتحام مقر الحركة ومنظمة الشبيبة الفتحاوية وقامت بالاستيلاء على الأجهزة والأوراق الخاصة بالحركة في المكتبين''· وأوضح أبو حامد ''انه تلقى الرسالة بالتهديد باقتحام منزله من قبل القوة التنفيذية من قبل وسطاء حيث أعلموه ان عليه تسليم كل ما يتعلق بالحركة، من أوراق وأجهزة كمبيوتر للقوة التنفيذية وإلا فإنها سوف تقتحم بيته''· وقال شهود عيان إن ''العشرات من المواطنين وممثلي الفصائل والقوى والوجهاء ورجال الإصلاح توجهوا فور سماع الخبر الى بيت أبو حامد لمنع القوة التنفيذية من اقتحام بيته ومحاولة إنهاء القضية دون اي تداعيات''·