الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المالكي يهرب من الأزمة إلى حكومة أغلبية برلمانية

المالكي يهرب من الأزمة إلى حكومة أغلبية برلمانية
12 أغسطس 2007 02:29
كشف قيادي بارز في حزب ''الدعوة الاسلامية'' بزعامة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس ان الحكومة تدرس حاليا استخدام بدائل لتعويض انسحاب وزراء ''التوافق'' و''القائمة العراقية'' بينما حملت الجبهة السنية مجددا على المالكي بعد وصفه انسحابها بأنه ''دليل عدم الشعور بالمسؤولية''· وفي تطور يعمق الأزمة السياسية، أعلن قيادي في الكتلة الصدرية مقاطعة العملية السياسية وسحب التأييد والدعم للسلطتين التنفيذية والتشريعية بيد ان نائبا من التيار نفسه أبلغ ''الاتحاد'' انهم مازالوا ضمن العملية السياسية· وقال وليد الحلي من حزب الدعوة بزعامة المالكي في تصريحات لتلفزيون ''العراقية'' الحكومي ''إنه في ظل انسحاب القائمة العراقية وجبهة التوافق من حكومة الوحدة ، ستضطر الحكومة لأن تكون حكومة أغلبية برلمانية'' أي ان الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني مع عدد من المستقلين والشخصيات في البرلمان ستشكل الحكومة أو إضافة وزراء من أطياف أخرى للتعويض عن الوزراء الذين تركوا الحكومة· وأضاف ''هناك عدة اقتراحات مطروحة حاليا منها تقدم رئيس مجلس صحوة الأنبار الشيخ عبد الستار ابو ريشة بشغل بعض الحقائب وهناك شخصيات مستقلة تريد ان تشارك في الحكومة وبالتالي فإن للبرلمان الكلمة الفصل في نهاية المطاف''· وكان 71 وزيرا يمثلون الكتلة الصدرية المقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وجبهة التوافق والقائمة العراقية من أصل 63 وزيرا قد انسحبوا بالتدريج من الحكومة العراقية بزعامة نوري المالكي· من جهتها، قالت جبهة التوافق في بيان صحفي انها تدرك عمق المأزق الذي باتت الحكومة تمر به بعد الانسحابات وتعليق العضوية فيها· وأوضحت الجبهة في بيانها الذي يجيء في وقت لايزال فيه الرئيس العراقي طالباني يبذل جهودا لإقناعهم بالعودة، ان أزمة العراق اليوم شديدة التعقيد وهي لا تحل بعودة الوزراء إلى الحكومة أو اكتمال نصابهم وهم مسلوبوالإرادة ولا يقدرون على فعل شيء والسلطة محصورة بيد شخص أو فئة واحدة ، مشيرة الى ان الجبهة أكدت أنها لا تهتم بمن يتولى المسؤولية في العراق اليوم أياً كانت طائفته أو انتماؤه شرط أن يكون ولاءه للعراق أولاً وأخيراً وان يتسم أداؤه بالمهنية العالية والنزاهة والكفاءة دون تحيز لفئة أو مذهب بعينه· وأبدت الجبهة أسفها لصدور مثل هذا التصريح من رئيس وزراء انفض عنه شركاؤه فبدل ان يبحث جاداً في انسحابهم ويستثمر هذه الفرصة لينهض بالإصلاح المنشود يصرّ على مواقفه والبلد يسير في طريق مجهول ونفق مظلم''· وفي تطور متصل، أعلن الدكتور احمد الشريفي أحد قياديي المجلس السياسي في التيار الصدري خلال مؤتمر صحفي عقده أمس ان التيارلم يعد له تمثيل في السلطتين التشريعية والتنفيذية وان الكتلة الصدرية التي يفترض أنهما تمثل ارادة الشعب العراقي في البرلمان لم تعد تمثل ذلك· وبين ان أسباب مقاطعة الكتلة تعود لفشل المالكي في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد ، وعدم سحب القوات الأميركية كما كشف الشريفي عن ان المجلس السياسي الذي تشكل أخيرا سيدير أمور التيار متهما السياسيين من نواب الكتلة ونواب البرلمان العراقي بأن ''دوافع الطمع تحركهم وانهم استغلوا بساطة الشعب العراقي فراحوا يلعبون بمصالحه· وقال بناء على هذه المعطيات قررنا مقاطعة العملية السياسية وسحب تأييدنا ودعمنا للسلطتين التشريعية والتنفيذية· بيد ان صالح العقيلي عضو مجلس النواب عن التيار الصدري قال ان التيار مازال ضمن العملية السياسية وان ماصدر من الشريفي لايمت لموقف الكتلة الصدرية ونوابها مشيرا انه أجرى اتصالا مع مقتدى الصدر الذي أكد دعمه لنواب الكتلة· وقال عمار الحكيم القيادي البارز في المجلس الاسلامي الأعلى بالعراق أمس إن ''الانظار تتجه الى ما ستؤول اليه اجتماعات القادة السياسيين في البلاد الاسبوع المقبل''· وأضاف الحكيم أمام العشرات من أنصاره الذين شاركوا في احياء ذكرى الاسراء والمعراج ''هناك ترقب كبير من المواطنين لما ستؤول اليه الامور في اجتماع القادة السياسيين الاسبوع المقبل''· وقال ''نأمل ان يخرج هذا الاجتماع بنتائج وحصيلة يستشعر المواطن في كل مواقعه اثارها ونتائجها لتطوير الوضع ورأب الصدع والابتعاد عن الاحتقانات والوقفة الموحدة لجميع الاطراف والمكونات لبناء العراق على أسس صحيحة''· ومن المنتظر ان يلتئم قادة الاحزاب الكبرى المسيطرة على الحكم في العراق وهم المجلس الاسلامي الأعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني في اجتماع لتشكيل جبهة معتدلة لدعم الحكومة الحالية·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©