قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي و19 مسلحاً من “طالبان” في أفغانستان أمس في آخر حلقة في سلسلة أعمال العنف في أفغانستان. وأمس أعلن في لندن عن مقتل جندي بريطاني الجمعة، لكن لم يعرف ما إذا كان هذا الجندي هو أحد الاثنين الذين أعلن عن مقتلهما الحلف الأطلسي الذي لا يذكر في العادة أسماء ولا جنسيات القتلى تاركاً الأمر لبلدانهم.
وقال “الناتو” إن عنصرين من قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” لقيا حتفهما بانفجارين منفصلين في جنوب أفغانستان. ولم يحدد الحلف الأماكن التي وقعت فيها الحوادث أو جنسية القتلى.
وعلى صعيد منفصل، قال قائد الشرطة الإقليمية على شاه باكتيوال إن 15 مسلحاً من “طالبان” قتلوا في عملية مشتركة بقيادة قوات “الناتو” في إقليم نانجرهار شرقي أفغانستان الليلة قبل الماضية.
وقال باكتيوال “هذه كانت عملية تطهير استهدفت مسلحي طالبان”. واستهدفت قوات أفغانية و”الناتو” تجمعاً لمسلحي “طالبان” في منطقة لال بور ما أسفر عن قتل ما لا يقل عن 15 متمرداً.
وفي مناطق أخرى، قال نائب الحاكم الإقليمي قمر الدين إن أربعة من “طالبان” من بينهم أحد حكام الظل التابعين للجماعة، لقوا حتفهم وأُصيب متمرد في هجوم جوي شنته قوات التحالف في إقليم ساري بول شمال البلاد ليلة أمس الأول، وقال “القوات المشتركة احتجزت متمردين اثنين آخرين”. ويدير متمردو “طالبان” ما يطلق عليه “إدارات الظل” في كل أقاليم أفغانستان البالغ عددها 34 منذ شن الحرب بقيادة الولايات المتحدة في عام 2001 والتي أطاحت بحكومة “طالبان”.
في لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي بريطاني الجمعة في أفغانستان “في حادث وقع خلال عملية”، ما يرفع عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في هذا البلد منذ 2001 إلى 351.
وجاء في بيان للوزارة نقلاً عن متحدث باسم الجيش البريطاني في أفغانستان، هو الكولونيل ديفيد ايستمان، “إنه من واجبي الحزين أن أبلغكم بمقتل جندي من الكتيبة الأولى في فوج رويال آيريش هذا الصباح (أمس)”. وأضاف أن “هذا الجندي كان في منطقة ناد وعلي في ولاية هلمند عندما قتل بحادث خلال عملية. وفتح تحقيق حالياً بالحادث”.
وهو ثالث جندي بريطاني يقتل في أفغانستان منذ مطلع العام. وقتل ما مجموعه 351 جندياً بريطانياً منذ بدء العمليات البريطانية في أفغانستان في أكتوبر 2001.
ويقاتل حوالي عشرة آلاف جندي بريطاني حالياً في هذا البلد ينتشر معظمهم في ولاية هلمند. ويشكلون الكتيبة الأجنبية الثانية في أفغانستان بعد الكتيبة الأميركية.
عدد اليوم
