المزروعي: مباني المساجد الإسمنتية راحة للمصلين وتعزيز لشروط السلامة

لاقت حملة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف المتعلقة باستبدال المساجد الخشبية ''الكرفانات'' المنتشرة في معظم منـاطق الدولة بمساجد أخرى إسمنتية في الأماكن نفسها، صدى طيباً عند مختلف الأوساط، غير أن كثيرين شددوا على أهمية تعاون بلديات الدولة والملاك تعاوناً فعالاً مع الهيئة وصولاً إلى إحلال كافة المساجد الخشبية بأخرى اسمنتية تعكس الفن العمراني للحضارة الإسلامية· وتعمل الهيئة حالياً في حملة منظمة على الارتقاء بالشكل العمراني لمساجد الدولة لتتوافر فيها شروط السلامة والنظافة في آن واحد، بعد أن تقدمت بطلبات إلى الجهات المختصة في إمارات الدولة المختلفة ''البلديات'' من أجل تحويل الأراضي المؤقتة والخاصة بالنسبة للمساجد المؤقتة ''الخشبية'' والتي تقع ضمن إشرافها إلى دائمة ليصار إلى توزيعها على المحسنين وأهل الخير لبنائها، واستبدالها بمساجد دائمة· ودعت الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف أهالي المناطق التي توجد بها هذه المساجد بالذهاب إلى مكتب الهيئة كل في إمارته وتقديم معلومات وطلبات لاستبدال المساجد الخشبية المنتشرة بين الأحياء بأخرى إسمنتية· ويؤكد سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الهيئة تسعى جاهدة إلى استبدال مساجد الكرفانات على مستوى الدولة، معتبرا أن ذلك كله مرهون بمستوى التعاون من كافة الجهات سواء كانت رسمية أو شعبية من أجل تنفيذ خطة الإحلال وصولاً إلى إنشاء مساجد تتناسب مع الطراز التراثي والإسلامي من جهة والنهضة النهضة العمرانية للبلاد من جهة أخرى· من جهته أوضح الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إنه سيتم إحلال تلك المساجد عبر ثلاث مراحل رئيسية ووفق جدول زمني محدد، حيث سيتم العمل بكل الإمكانات لاستبدال مساجد الكرفانات بمبانٍ جديدة اسمنتية تخدم المصلين وتحقق شروط السلامة العامة· الدفاع المدني: الكرفانات تتكون من مواد سريعة الاشتعال وصف النقيب جمال الجعيدي رئيس قسم العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بالإدارة العامة للدفاع المدني قرار إزالة مساجد الكرفانات بالقرار الإيجابي الذي يحقق الفائدة للمصلين والعاملين وأسرهم على حد سواء، مشيراً إلى أن استبدال مساجد الكرفانات بمساجد اسمنتية من شأنه تلافي كافة الأخطار التي قد تواجه المصلين والعاملين بسبب انعدام شروط السلامة العامة في المساجد المؤقتة· ونبه الجعيدي إلى ضرورة أن يشمل قرار استبدال المساجد الخشبية المؤقتة أيضاً سكن الائمة والمؤذنين الذي دائماً مايكون مبني من الأخشاب وملحقاً بالمساجد حتى وإن كانت المساجد مبنية على الطراز الحديث· وحول خطورة الكرفانات أوضح الجعيدي أن تلك الكرفانات قابلة للاشتعال بسرعة فهي تتكون من مواد خشبية ودائماً تكون التمديدات والوصلات الكهربائية ملاصقة لهذه المواد الخشبية مما يؤدي إلى اشتعالها فوراً في حال حدوث ماسٍ كهربائي، وكذلك الأمر ينطبق على مساكن الائمة والمؤذنين التي تضم مطابخ خاصة بهم وبأسرهم مما ينذر بخطورة كبيرة على الأرواح بسبب أنها تحتوي على مواد سريعة الاشتعال كغازات المطابخ وسخانات المياه· وأشار إلى وقوع بعض الحوادث في الكرفانات معظمها حرائق خاصة في المساكن الملحقة بالمساجد وأدت إلى وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات، مؤكداً أنه يمكن تفادي تلك الحوادث في حال اعتماد البناء الاسمنتي الحديث الذي يراعي شروط السلامة العامة· وأكد النقيب جمال الجعيدي استعداد الأجهزة الفنية في الإدارة العامة للدفاع المدني للتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فيما يتعلق بمعايير وشروط السلامة العامة الواجب اتخاذها عند بناء وتشييد المساجد الجديدة·