دعوة لوقف نزيف الدم على طريق الموت في البدية

دعا أهالي منطقة البدية التابعة لإمارة الفجيرة المسؤولين والجهات المعنية الأخذ بعين الاعتبار مسألة شارع الموت الذي يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث اليومية خاصة أثناء العطلات الأسبوعية والأعياد والمناسبات والإجازات المختلفة، وهو الشارع الممتد من مسجد البدية وهو أقدم مسجد في المنطقة، وصولاً الى بداية مشروع الدانة في منطقة شرم· وبالفعل فقد أصبح يطلق على هذا الشارع ''طريق الموت'' وذلك لكثرة الحوادث المرورية المؤسفة التي تحدث عليه، خاصة وأنه شارع حيوي ذو حارة واحدة، كما أنه يفتقر الى عدم وجود مواقف للسيارات وهو ما يؤدي الى وقوع الحوادث باستمرار· ويقول حمدان ابراهيم خصيف إن شارع مسجد البدية ذو مسار واحد ويشكل عائقاً ومصدر قلق وخوف لأهل المنطقة، حيث يواجهون خطراً محدقاً يومياً على الطريق العام الموصل الى المسجد أو منطقة شرم ودبا· وأشار خميس سالم خصيف الى أن وضعية هذا الشارع وظروفه وتعدد المشاكل فيه كان السبب وراء تزايد معدلات الحوادث المميتة عليه والتي راح ضحيتها عدد من الأهالي والعابرين للطريق والسياح· فالطريق بالغ الخطورة، فهو ضيق وباتجاهين في حارة واحدة، وهناك منعطفات تزيد من نسبة حوادث التدهور والتصادم وخاصة في فترة الليل، وفي ظل عدم وجود إنارة على الطريق· وأضاف علي أحمد راشد أن مسجد البدية الأثري بحاجة الى مواقف للسيارات ذات مساحة كافية نظراً للأعداد الهائلة من السياح خاصة في أوقات الإجازات، لذا نطالب المسؤولين بإيجاد حل سريع لمشكلة هذا الشارع· أما حمدان محمد برمان فيقول: نشاهد في أوقات العطلات الكثير من الحافلات السياحية وهي تتدفق على منطقة المسجد، ويصعب على الحافلات الكبيرة الوقوف أمام المسجد وهو ما يؤدي الى الكثير من المشكلات والحوادث، ونحن ندعو الى ضرورة التحرك لإنشاء مصلى خاص للنساء بجانب المسجد وحمامات خاصة للنساء نظراً للحاجة الشديدة لها· ويضيف حسن علي محمد حمدان: للأسف نعاني كذلك من عدم وجود إنارة في الشوارع الداخلية للمنطقة وعدم وجود تعبيد للطريق بين المناطق السكنية، والتي هي بحاجة ملحة الى إعادة نظر والاهتمام بتطوير شبكة الطرق الداخلية لمنطقة البدية· وقال محمد علي البلوشي: إن المطقة تفتقر الى وجود الحدائق العامة ومراكز لأنشطة الفتيات ومراكز التنمية الاجتماعية حتى تتاح للأمهات فرصة تطوير مواهبهم وصقل خبراتهم المهنية والتراثية التقليدية خاصة في مجال الأعمال اليدوية، من السفافة والصناعات الأخرى، للاستفادة من خبراتهم في الفعاليات والمهرجانات التراثية على مستوى إمارة الفجيرة والدولة· ويطالب البلوشي بدعم برامج الشباب، وكذلك إنشاء ناد رياضي أو ملعب رياضي لقضاء أوقات الفراغ في ممارسة الأنشطة والألعاب الرياضية التقليدية· وناشدت فاطمة حسن خصيف المسؤولين وذوي الأيادي البيضاء بمساعدتها في ترميم منزلها المتهالك، قائلة إن وضع المنزل الذي تسلمته في عام 1980 سيء للغاية ومكون من حجرتين ومطبخ وحمام وإنها عجزت عن الوصول الى حل بعد عدة مراجعات للبلدية والإسكان ولكن لم تحصل على أي بيان حتى الآن· وأكد محمد حسن الشراري على ضرورة الاهتمام بسوق الخميس الذي يعتبر مركزاً تجارياً للمنطقة الشرقية، وإبراز دور السوق وذلك لقربه من المَعلم الأثري ''مسجد البدية''، وطالب بتوسعة السوق ليصبح مماثلاً لسوق الجمعة· وأشار حسن عبدالله أحمد الى أن منطقة البدية تشهد نهضة عمرانية كبيرة، إضافة الى وجود مركز صحي، ولكنه أشار الى حاجة المنطقة لمركز للدفاع المدني يخدم منطقتي البدية وشرم· وأشارت المهندسة حصة أحمد آل مالك مديرة إدارة الطرق والمرافق بوزارة الأشغال العامة، بأنه سيتم ضمن خطة الوزارة لإنجاز مشروع طريق خورفكان - دبا تعبيد طريق البدية والذي يبدأ تنفيذه في عام ·2010 حارتان في كل اتجاه أوضحت المهندسة حصة أحمد آل مالك مديرة إدارة الطرق والمرافق بوزارة الأشغال العامة، أنه سيتم وضع حارتين لكل اتجاه عند تطوير طريق البدية بدلاً من حارة واحدة الآن، ومن ضمن المخطط سيتم وضع دوار بعد مسجد البدية باتجاه طريق دبا، وذلك بهدف تحسين حركة المرور في المنطقة وتسهيل عملية الوقوف والدخول الى المسجد، حيث سنعمل على حل مشكلة مواقف السيارات في منطقة مسجد البدية الأثري· مشاريع عمرانية ومرحلة جديدة أكد علي سيف أن منطقة البدية اختلفت عما كانت عليه في الماضي من نهضة عمرانية في المساكن والبنايات الحديثة وصالات للأفراح، الى جانب ثلاث مدارس حكومية، ومشاريع لإنشاء بعض المساكن الشعبية التي جاءت بمكرمة من مشروع زايد للإسكان· وأضاف إن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من العمل والمشاريع تعزز النهضة العمرانية فيها وذلك مع وجود مشروع ''الدانة'' والذي يعد أكبر مشروع سياحي في المنطقة·