الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحركات فرنسية لعقد مؤتمر دولي بشأن لبنان

تحركات فرنسية لعقد مؤتمر دولي بشأن لبنان
11 أغسطس 2007 01:56
عادت الأزمة السياسية اللبنانية إلى نقطة الصفر مجدداً بعدما أطلقت قوى الأكثرية النار على مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري وأجهضتها قبل إعلانها المرتقب في 20 أغسطس من خلال رفض البحث بأي شكل من الأشكال في موضوع حكومة الوحدة الوطنية قبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي· في وقت اتهمت فيه مصادر في المعارضة الولايات المتحدة بالإيحاء إلى حلفائها في ''الأكثرية'' بالهجوم على المبادرة وقالت لـ''الاتحاد'' إن واشنطن لن تسمح على الإطلاق بأي حل للمشكلة اللبنانية ما لم يمر بـ''المطبخ الأميركي'' ويراعي التوازنات الدولية والإقليمية· لكن تقارير سربت إلى وسائل الإعلام اللبنانية وحصلت ''الاتحاد'' على مضمونها، أشارت إلى أن وزيري الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والإسباني ميجيل انخيل موراتينوس يحاولان حالياً استمزاج رأي دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول إمكان عقد لقاء إقليمي-دولي- لبناني على طاولة واحدة من أجل التوصل إلى تسوية للوضع الداخلي اللبناني وتمرير الاستحقاق الرئاسي· وعلمت ''الاتحاد'' أن الفاتيكان سارعت إلى الاتصال بالبطريرك الماروني نصر الله صفير لحثه على التحرك بسرعة وعرضت إمكانية قيامها بمبادرة مستقلة لجمع المسيحيين للاتفاق على اسم مرشح للرئاسة الأولى، لكن رئيس الرابطة المارونية السابق حارث شهاب سارع إلى نفي وجود مثل هذه المبادرة، وأكد أن البطريركية المارونية مستعدة دائماً لتقديم المبادرات، لكن يجب تأمين فرص النجاح لها· ووفق التقارير، فإن كوشنير بدأ بجس نبض الأطراف الإقليمية والدولية حول موضوع عقد لقاء إقليمي خاص بالوضع اللبناني يمكن أن تدعى إليه الولايات المتحدة، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والسعودية، وإيران، وسوريا، وجامعة الدول العربية، وتشارك فيه الفاتيكان بصفة مراقب، ووصفت المناخ السياسي السائد في لبنان اليوم بما كان عليه عشية الانتخابات النيابية العام ،2005 عندما صدرت كلمة السر الأميركية بعنوان ''الانتخابات النيابية'' ورفضت واشنطن في حينه تأجيلها من أجل وضع قانون جديد لها، وأمرت اللبنانيين بالذهاب إلى الاستحقاق في موعده ومن دون أي إبطاء أو تأجيل· وتردد أن كوشنير يعتزم العودة إلى بيروت في 23 أغسطس في جولة تشاورية حول المؤتمر الدولي، غير أن باريس رفضت تأكيد أو نفي هذه المعلومات على اعتبار أن مبادرتها دخلت في متاهات البحث عن مخرج للأزمة لا يمكن الولوج إليه من دون مباركة واشنطن· في وقت أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس استمرار دعم بلادها للبنان ليتمكن من تحقيق الديمقراطية وبسط الأمن والسيادة على جميع أراضيه· كما أكدت خلال اجتماعها مع السفير اللبناني الجديد في واشنطن انطوان شديد مواصلة الدعم الأميركي للحكومة اللبنانية ودعم لبنان في أي محاولة للتصدي للقوى التي تسعى للنيل من سيادته· وكشف النائب السابق فارس سعيد ''فريق 14 مارس'' أن الداخل اللبناني مقفل على المستوى السياسي، وأن الحركة ستأتي من خلال المجتمع الدولي ''في إشارة إلى رفض مبادرة بري وتلميح إلى المؤتمر الدولي''· في وقت أكد فيه النائب بطرس حرب من جانبه أن رئيس الجمهورية إميل لحود ملزم بتسليم السلطة إذا انتهت ولايته، ولم يكن هناك اتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحكومة الحالية، لافتاً إلى أنه في حال شكلت حكومة جديدة في جو توافقي فإنها تتسلم صلاحية إدارة البلاد بانتظار انتخاب رئيس جديد· ورفض حرب الحديث عن تسليم الرئاسة إلى الجيش، معتبراً ذلك بمثابة انقلاب، ورأى أن التجربة تثبت أن الخيار الخارجي في اختيار الرئيس لا يخدم مصلحة لبنان التي تكمن في أن يكون رئيس الجمهورية نتيجة اختيار اللبنانيين مدعوماً من الخارج، لكن ليس مفروضاً منه·
المصدر: بيروت-واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©